مخيم اليرموك قضية ملحة بين اصدقاء فلسطين في ايطاليا – نضال حمد
على مدار اسبوع تجولت في ايطاليا بين توسكانا وروما. زرت مدينة (بيزا) حيث البرج المائل وحيث رفاقنا ورفيقاتنا من مناصري ومناصرات شعبنا وقضيتنا الذين واللواتي لا يحيدون عن درب فلسطين، ولا يميلون مثلما تميل بعض الجماعات الفلسطينية والعربية. وبقيت اسبوعا كاملا في روما عاصمة ايطاليا في ضيافة الرفيق لوتشانو ورفاقه ورفيقاته من مناصري شعبنا هناك. كان اسبوعا خافلا باللقاءات والنقاشات والجلسات الجميلة الراقية.
رفاقنا في ايطاليا هم رفاق الشهيد فيتوريو اريغوني الذي اغتاله ارهابيون اسلاميون متشددون في غزة واطلق سراح واحد منهم قد يكون ابن شقيق الشيخ بحر احد اهم قادة حماس في غزة.
قضيت اسبوع عمل لاجل فلسطين وسوريا والمقاومة مع رفاقي – رفاق رفيقي – الشهيد الطلياني فيتوريو اريجوني. الذي صادف يوم 15-4-2015 ذكرى اغتياله على ايدي عملاء ارهابيين متطرفين في غزة.
رفاق فيتوريو لازالوا ومازالوا على عهدهم لفلسطين قضية كل الاحرار والشرفاء في العالم.
فتحية لهم ولهن رفاقنا ورفيقاتنا واقول لهم كما قلت في ختام مقابلتي الاذاعية على الراديو في روما قبل ايام : رفاق دوما
مهمتي في ايطاليا كانت متعلقة بتوقيع كتابين لي الأول عربي بعنوان (في حضرة الحنين) صدر سنة 2013 والثاني مترجم للايطالية بعنوان (فجر العصافير الطليقة) صدر سنة 2014 . على هامش التوقيع تم اجراء ندوتين سياسيتين خول مخيم اليرموك والوضع في سوريا ومستجدات الوضع الفلسطيني. الأولى في مدينة بيزا ونشرت مسحلة ومترجمة للايطالية عن الانجليزية. والثانية في روما ونشرت مقتطفات منها مسجلة ومترجمة مباشرة من قبل الشاب الفلسطيني المتألق خالد كمال القيسي.
كم كنت اتمنى لو انها سجلت كاملة خاصة الحديث عن مخيم اليرموك وسوريا. لان الموضوع نال رضا واعجاب الحضور وساعدهم على تكوين فكرة غير مشوهة عما يجري في سورية.
جرت تظاهرة يوم 14-4-2015 في روما لنصرة اليرموك .. شاركت فيها
حاول بعض اليساريين التروتسكيين الترويج للمعارضة السورية وتوزيع مناشير ضد النظام السوري. وكان هؤلاء سبق وطالبوا بتدخل غربي في سوريا كما حصل في ليبيا. لكن رفاقنا من الاوفياء لفلسطين وسورية جعلوا هؤلاء يرحلون مع بياناتهم بعدما رفعوا ورفعن العلم السوري.العلم الذي رفرف هناك رغما عن انوفهم. وكان لي شرف مشاركة الشابة الايطالية فرانسيسكا رفع العلمين السوري والفلسطيني. اقول لمن يرغب بمعرفة ذلك انني رفعت العلم وانا بكامل وعيي وبكل قناعتي وعن سابق اصرار وساكرر ذلك كلما دعت الحاجة. واوجه كلامي هذا بالذات الى بعض اليساريين الفلسطينيين والعرب الذين فقدوا البوصلة واضاعوا الطريق و ماعادوا يدرون ماذا يقولون. انا اقول للذين احبهم منهم ومنهن .. بس، بيكفي .. عودوا لرشدكم…
اليوم 16-4-2015 قرأت لاحد العرب في روما تعليقا يحتج فيه على رفعنا العلم السوري ولا يحتج على دعمهم غير المباشر لداعش والنصرة من خلال بيانات التروتسكيين الذين يشبهون العميان ولا يرون إلا ما يحلو لهم رؤيته.
كتبت تعليقا ردا على تعليق العربي في روما وهو التالي :
الى شخص عربي في روما : البعض جاء الى التظاهرة للدعاية ضد النظام السوري وكأن داعش التي تستبيح وتحتل اليرموك لا علاقة لها بما يجري في المخيم.. الجهة الداعية للاعتصام جهة رسمية فلسطينية تعترف بالنظام وبالعلم السوريين. ونحن الفلسطينيين الذين شاركنا في الاعتصام مع سوريا و العلم السوري، علم سوريا وليس علم النظام. اما العلم الذي علقه بعضكم على صدورهم بلا خجل فهذا علم الاستعمار الفرنسي ومعارضة الغرب التي لا وجود لها على الأرض في سورية. اليوم اما ان تكون مع امتك العربية او مع داعش والصهيونية.
يتبع للموضوع تتمة انتظروها
نضال حمد