أبو العبد – اسماعيل هنية – شهيداً على طريق القدس …

استشهد مع مرافقه وسيم أبو شعبان في عملية اغتيال صهيونية جرت اليوم الاربعاء 31 – 7 – 2024 في العاصمة الايرانية طهران …

هذه هي ضريبة الانتماء لفلسطين وكفاح شعبها ومواجهة الاحتلال.
يسقط المقاتلون الفدائيون في المواجهات والمعارك وساحات القتال… ويسقط القادة مثلهم وهو يعملون ويناضلون، يسقطون شهداء فلا فرق بين المقاتل والقائد وبين المناضل في غزة والمناضل من خارج فلسطين المحتلة، فكل الساحات ساحات مواجهة وفعل وتضحية ونضال بجميع أشكال النضال.

أبو العبد هنية الذي كان مشروع شهيد منذ بدايته في العمل النضالي. سار منذ البداية كما كل مناضل وقائد فلسطيني ميداني وفدائي على درب الحق والحرية والعدالة، أي على درب الكفاح الطويل لأجل هزيمة ودحر وإنهاء وإزالة الاحتلال وتحرير فلسطين كاملة. فتم اعتقاله وسجنه ثم ابعاده وقبلها محاولات عديدة لاغتياله نجحت آخرها اليوم على أرض طهران في اعتداء “اسرائيلي” جديد على الجمهورية الاسلامية الايرانية. سيكون للعدوان أبعاده كما في اعتداءهم يوم أمس على الضاحية الجنوبية في بيروت وقبلها على اليمن وقبل كل شيء في حرب الابادة المستمرة على غزة. هذه مسيرة مستمرة وصعبة وفيها تضحيات عظيمة ستتكلل بالنصر والتحرير.

أبو العبد هنية ليس الشهيد القائد الأول ولن يكون الشهيد القائد البارز الأخير على درب التحرير والعودة والكفاح المستمر.
فيا شعبنا العظيم الأبيّ الصابر الصامد المضحيّ والمثال في النضال، يا شعب فلسطين واصل كفاحك ونضالك وصبرك وصمودك وملحمتك فلا تحرير ولا عودة ولا نصر بدون الثبات على الموقف الصلب والوفاء للشهداء.
يا شعبنا العظيم!
إنها مسيرة شعب عزم على الدفاع عن حقوقه وأرضه والعمل على تحريرها بكل السبل الممكنة.

هنئياً يا أبا العبد انضمامك للشهداء اخوتك ورفاقك وأهلك وكل شهداء ملحمة غزة وملاحمهما السابقة وكل شهداء فلسطين مناضلون وقادة وفدائيين.
أما نحن فعلينا الوفاء والاستمرار في المعركة في فلسطين وفي كل الميادين فلا استسلام للعدو بكل أشكاله وأنواعه وفئاته من فلسطين المحتلة الى كل الكرة الأرضية.

موقع الصفصاف – وقفة عز
31 تموز – يوليو 2024
نضال حمد