أحمد جرار أم أحمد الوطن كفنك الياسمين – عادل سمارة
مع كل اشتباك استشهادي تبتسم حيفا هكذا بوسعك ان تراها اليوم تستقبل المرتحل وليس الراحل الشهيد ابن الشهيد أحمد نصر جرار. بالشهادة فقط يكون الصد والرد على الضد. وليس بال “سلام” و “المقاومة السلمية ” والجامعة العربية و “بطل ابوديس” . انظروا فقط إلى قامة الشهيد وقارنوا. هكذا احمد وباسل ووشحة والكثيرين والكثيرات.
وبهذا الطريق وحده يُعاد تتويج فلسطين أميرة على العالم تاجها شوك ودم هو الطهارة. فهل يفهم التكفيريون؟؟
الان إبحثوا عن المطبعين، وعن المهرولين وعن دعاة الدولة الواحدة مع العدو مع المستوطنين. إنهم في الظلام يقضمون أظافرهم.
قال الكيان، انتهى الحساب مع الشهيد أحمد جرار. عجيب، وهل هو حساب فردي؟ هو حساب تاريخي. أحمد لم يغلق الباب ورائه قط أحمد، هدم الجدار وجعله جميعه باباً.
دعك من الحديث عن ان الرجل كان وحيدا. هو كان وحده مع البندقية التي أعاد لها الألق، أعاد لها لغتها أي النُطق. وبها اختصر السنين بل قرنا كاملاً. ومحى ظلام المساومات والتصفيات التطبيعية.
في هذه اللحظة نعود إلى توازن الذهن والخطاب، تباً للعلنية التي خدعنا بها الليكود منذ 1977 ، فصار كل شيء علنياً، وجاءت اتفاقات أوسلو لتجعل العلنية استعراضا وفخراً فانكشف كل شيء.
ومتى، وأين ؟
في بلد يعج بأنواع المخابرات من الغر ب والغرب والغرب، تلتقي كافة المخابرات في نهاية الليل على شبكات التجسس وتقوم بعملية مقاصة أمنية. وكل هدفها المقاتل.
العلنية هي الردة التي قتلتنا (يا مظفر النواب: أنت على حق).
نحن الان أمام المشهد الحقيقي لفلسطين، وليس المشهد تبرع آل سعود بالقدس لتحصرنا في أبو ديس.
أحمد الذي تسارع صبايانا للتبرك بقطعة من لباسه المقاتل لم يقبل لا ب ابو ديس ولن يتخلى عن شبر من الوطن.
ليست أفلام بكري والدويري هي وجه فلسطين، بل هي وجه استدخال الهزيمة. وليست صرخات التعايش مع المستوطنين هي وجه فلسطين بل هي عار مسحه احمد بكعب حذائه.
هذا الرجل الابتكار في الصمود والتخفي والمناورة يعلمنا امرين كمخرج مما نحن فيه:
*السرية الكفاحية المسلحة: هو نموذجه
* والحراك الشعبي الشامل :وتخليع بوابات اعتقال الأقصى نموذج الحراك
بقي أن أقول: حين لا تنسوا أحمد جرار تتذكرون بالضرورة والقطع من تساقطوا ، من استدخلوا الهزيمة وطبعوا.
كنعان