أحمد مجدلاني وفلسفسة الانحطاط والسقوط
اليوم وأنا “أبحبش” يعني أبحث في موقع الصفصاف – وقفة عز عثرت على رسالة أحمد مجدلاني المشتركة مع الصهيوني ابراهام بورغ وقد نشرتها صحيفة هآرتس ووسائل الاعلام في الخامس من حزيران – يونيو سنة ٢٠١٧.
انتبهوا للتاريخ جيداً فهو تاريخ احتلال بقية أرض فلسطين في الخامس من حزيران سنة ١٩٦٧ وهي مناطق الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، التي كان يحلم مجدلاني وأشباهه وأمثاله وكل من وافق على البرنامج المرحلي الفلسطيني، اقامة وتأسيس دولة فلسطينية عليها في أعقاب وبعد انسحاب الاحتلال منها. لمن لسوء حظهم كلهم حتى هذه يرفضها العدو التزاماً منه بما يسمونه ” ثوابت شعب اسرائيل وأمنها القومي”.. بالمناسبة المدعو أحمد مجدلاني كان خطب في مؤتمر هرتسيليا للأمن القومي الصهيوني. تصوروا مجدلاني أحمد محسوب قائد لتنظيم فلسطيني، مع أنه انشق عنه واستولى عليه بمساعدة أصحاب سلام الشجعان الفلسطينيين الأوسلويين والمتنفذين، الذين ضخوا فيه الأموال ليستثمروه في سلام العار الأوسلوي فيما بعد عودته من الدراسة في بلغاريا.. هذا الشخص صار يتحدث باسم التنظيم مثله مثل غيره من المنشقين بدعم المتنفذين عن تنظيماتهم الأم.. صار متحدثاً ويتم تقديمه قائداً سياسياً ووطنياً بعدما عينوه عضواً في اللجنة التنفيذية للمرحومة منظمة التحرير الفلسطينية، وهي لجنة منذ استشهد القائد الرمز أبو علي مصطفى أصبحت مجرد ” شاهد ماشافشه حاجة” إلا استثناءات قليلة مثلها البعض ختى استطاع عباس التخلص منهم-ن إما بموتهم او الاطاحة بهم أو وشيهم عند الحتلال الذي زج بهم في السجون. هذه اللجنة صارت مثل تجمع للأصنام ولعبيد السلطان، الحاكم برأس مال الدول المانحة وبالتنسيق الأمني مع الاحتلال.
اقرأوا معي فقرة مما كتبه أحمد مجدلاني في الرسالة المشتركة مع بورغ:
( أنا، أحمد، أعرف وأنا حزين بسبب كارثة الشعب اليهودي، وأدرك الجرائم الفظيعة ضد الانسانية التي قام بها البشر ضد أشخاص آخرين. أقدم التعزية لكل واحد من جيراني اليهود الذين هم ضحايا النازية الأبرياء). حزين على ضحاياهم ولا يذكر ضحايا شعبه وأمته وربما أنه لم يعد حزيناً عليهم حفاظاً على “السلام والجيران: ، هذا زمن أبو الخيزران وخيزرانات الاحتلال.
يتحدث أحمد مجدلاني عن جيرانه اليهود ويقفز فوق كل ما فعلوه بشعبنا، بأمه وأبوه وكل عائلته وشعبه… يتحدث عن جيرانه وليس جيران شعبنا… أقاموا هناك بالقوة والحديد والنار والارهاب كما كتب قادتهم في مذكراتهم المنشورة.. هؤلاء الذين تسميهم الجيران ما كانوا يوماً بالجيران…
أقاموا على جماجم وعظام أهلنا في الحارة والقرية والمدينة والبلد برمته…
جيرانك يا مجدلاني هم الجيران الذين شردوا وطردوا سكان البيت واحتلوه، ثم أقاموا وسكنوا فيه وادعوا ان الله منحهم البيت وكل ما فيه كما وهبهم الوطن فلسطين بما فيه… هؤلاء ناموا في أسرة أجدادنا وأكلوا زوادتهم وانتزعوا صورهم وعلقوا مكانها صور أقربائهم من ضحايا الهولوكوست الألماني النازي في أوروبا.. ويمكن علقوا صور ضحاياهم الذين سقطوا خلال تصفية شعبنا وتطهير فلسطين عرقياً أي في هولوكوست الفلسطينيين سنتي ١٩٤٨ و١٩٦٧ مكان صور أجدادنا وثوارنا الذين قاتلوا وناضلوا لأجل حرية فلسطين على مر السنين.
هؤلاء جيرانك يا مجدلاني ليسوا جيران شعبنا وأمتنا ولا جيران شهداء وجرحى ومناضلي جبهة النضال الشعبي وكل فصائل ثورتنا وكفاحنا.. هؤلاء جيرانك وشركاءك وربما أسيادك انت وأمثالك في مشروع تصفية قضية شعبنا…
أحمد مجدلاني ورئيسه محمود عباس وكل عضو في الجنة التنفيذية لمغتصبة منظمة التحرير الفلسطينية، يسير معهم ويعمل مثلهم وينطق بمنطقهم، لا يمكن أن يمثلوا الشعب العربي الفلسطيني. هؤلاء وما يمثلون الى زوال ولم تعد المسألة طويلة… صدقوني فقد دنت واقتربت النهاية، يومها سوف يحل الصحيح مكان الخطأ والسلام مكان العدوان والخير مكان الشر والفلسطيني مكان الاحتلال. سترجع فلسطين حرة عربية ومستقلة.
نضال حمد
27-8-2023
بيت لعائلتين – احمد مجدلاني وابراهام بورغ
06/11/2017 : السلام يحتاج إلى الاعتراف بصدمات الماضي بأن نتذكر ونحترم ذكريات ومآسي بعضنا… هنا على الرابط أدناه: