أعرفهم قبل وبعد حصار بيروت 1982 …

هؤلاء عشنا معهم تجربة ما قبل الحصار في بيروت .. أما ما تلاه وما بعده فلم يعد كما سبقه.. فالخروج من حقول الزيتون وبيارات البرتقال الى جمهورية سلوى بدلهم تبديلا.

ثم جاءت التنازلات تباعاً في أعقاب حصار طرابلس 1983 الى أن وصلنا الى التأوسل والأوسلة (من أوسلو) ثم التعبسن والعبسلة (من عباااااس). ما قبل اوسلو غير ما تلاه. جرفت الأوسلة كثير من الناس يساريين انتهازيين وفلسطينيين من كل الأصناف والأشكال. صارت حزباً للسلطة ضم كل من كان يعبد “هُبل” الفلسطيني.

اليسار بالنسبة لليساريين الحقيقيين ثورة تقدمية وثروة فكرية أما للمتسلقين على اسم اليسار وتضحياته وشعاراته، أصبح ثروة وامتيازات وتسهيلات وخدمات لليمين ولليمينيين وللهرتسيليين من (هرتسيليا) أي من جماعة مؤتمر هرتسيليا للأمن القومي الsahيوني وللجنة التواصل مع المجتمع المعادي.

هؤلاء هم نعال المراحل التي كان يتحدث عنها أكثر من مسؤول في نهج الهزيمة والفساد والاستسلام.

نضال حمد

28 مارس – آذار 2025