أعلن مسؤولان سياسيان أوروبيان نيتهما دعم شكوى جنوب افريقيا…
كانت جنوب افريقيا تقدمت بالشكوى أمام محكمة العدل الدولية التي ستنظر فيها يوم غد الخميس، وهي شكوى حول تورط “إسرائيل بارتكاب أعمال إبادة” في عدوانها على قطاع غزة.
السيدة دي سوتر – نائبة رئيس الوزراء البلجيكية وهي ممثلة حزب الخضر الفلمنكي في الائتلاف الحاكم في بلجيكا. قالت في تغريدة عبر منصة “إكس” أن بلجيكا لا يجب أن تكتفي بمشاهدة معاناة الشعب الفلسطيني في غزة بدون فعل شيء حيال ذلك. وحثت دي سوتر على دعم الشكوى التي قدمتها جنوب أفريقيا والتي تتهم “إسرائيل بارتكاب “ بادة جماعية” بحق القطاع. يذكر أن دي سوتر دعت في وقت سابق إلى ضرورة مقاطعة “إسرائيل” بسبب العدوان على غزة، وكانت قالت في ذلك الوقت أن جيشالاحتلال “الإسرائيلي” يسقط القنابل على المدنيين في غزة مثل المطر.
بدوره دعا جيمي كوربن رئيس حزب العمال البريطاني السابق، الحكومة البريطانية إلى دعم شكوى جنوب أفريقيا التي تقدمت بها أمام محكمة العدل الدولية حول تورط “إسرائيل” بارتكاب “أعمال إبادة” في عدوانها على قطاع غزة. كذلك عبر منصة “إكس” كتب قائلا “في كل يوم، يتم ارتكاب فظائع أخرى لا توصف في غزة. ملايين الأشخاص حول العالم يدعمون جهود جنوب أفريقيا لمحاسبة “إسرائيل”. لماذا لا تستطيع حكومتنا القيام بذلك؟” وذلك عقب تدخل قام به في البرلمان. كان السيد كوربن في وقت سابق وجّه انتقادات لاذعة إلى السياسيين البريطانيين، وقال إنهم يعطون ضوءا أخضر “لإسرائيل لإبادة قطاع غزة”، وأكد أن على ساسة بلاده أن يكونوا متسقين مع مبدأ حق الجميع في الحياة.
كلام كوربن جيد جداً ومنطقي لكن السياسة البريطانية سيئة جداً اتداه فلسطين ومعادية وتتبع حرفياً السياسة الأمريكية وفي بعض الأوقات نعتقد أن المتحدث “اسرائيلي” وليس بريطانياً. وهذا بعكس مواقف ايرلندا وسكوتلندا المتقدمة والمناصرة للفلسطينيين.
أما بلجيكا فموقف وزيرتها يبعث على الكثير من التفاؤل خاصة أنها البلد المستضيف لمقر الاتحاد الأوروبي.
الموقف النرويجي جبان ومتهرب ويأخذ من رعايته لاتفاقية اوسلو للسلام بين الصهاينة والفلسطينيين ورئاسته لمجموعة الدول المانحة كي يتهرب من اتخاذ موقف واضح وصريح يدين الابادة والارهاب والجرائم الاسرئايلية. هذا بعكس موقف الشعب النرويجي المتقدم جدا جداً في نصرته لفلسطين.
أما الموقف البولندي الرسمي موقف الحكومة والدولة والرئاسة ورائسىة الوزراء فهو موقف يذكرني بقريبي الأخرس، الذي لم يكن يتكلم ولا يسمع لكنه كان يرى بعكس الحكومة البولندية التي تسمع وتتكلم وترى لكنها لا تفعل ذلك.. فهناك صمت مريب ولامبالاة مخجلة، وفي المجمل العام موقف يصب في المصلحة الأمريكية و”الاسرائيلية”. أما موقف الشعب البولندي يعتبر جيداً ومتطوراً من خلال متابعاتي لما يدور في بولندا، وهو موقف أفضل من مواقف كل الأحزاب البولندية اليمينية واليسارية الصامتة أو المؤيدة للصهاينة.
بصراحة لم اشهد في حياتي كلها بأوروبا طوال واحد وأربعون عاماً جبناً وخذلاناً وانحطاطاً سياسياً مثل الذي أراه في أوروبا عامة وفي بولندا بشكل خاص.
Nidal Hamad
@al-safsaf.com
10-01-2024