أفاد موقع “أكسيوس” أن “اسرائيل” بعد طلب أمريكي قد تزيد مساعداتها العسكرية لأوكرانيا.
أفاد موقع “أكسيوس” الأميركي، اليوم الأربعاء، بأنّ إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن طلبت من حكومة الاحتلال “الإسرائيلي”، الأسبوع الماضي دراسة إمكانية توسيع مساعداتها العسكرية إلى أوكرانيا.
وذكر “أكسيوس” أنّ “حكومة نفتالي بينيت أوفدت الأسبوع الماضي رئيس الشعبة السياسية والعسكرية في وزارة الدفاع، درور شالوم، إلى اجتماع دولي نظمته الولايات المتحدة في قاعدة رامشتاين العسكرية في ألمانيا لمناقشة صادرات الأسلحة إلى حكومة كييف على خلفية استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا”.
وأوضحت إدارة بايدن، وفقاً لما قال مسؤولون أميركيون و”إسرائيليون” للموقع، أنّها تتفهم الوضع المعقد والحساس الذي تواجهه “إسرائيل” في علاقاتها مع روسيا، وتثمن ما قدمته “إسرائيل” حتى الآن لمساعدة أوكرانيا، معربة في الوقت نفسه، عن أمل واشنطن في أن تفعّل “إسرائيل” المزيد من الخطوات في سبيل إمداد كييف بمعدات عسكرية.
وأكد “أكسيوس” أن إدارة بايدن سلّمت هذا الطلب إلى حكومة بينيت خلال اجتماع بين مستشار الأمن القومي الأميركي جيك ساليفان ونظيره “الإسرائيلي” إيال حولاتا.
ونقل الموقع عن مسؤول “إسرائيلي” بارز تأكيده أنّ “إسرائيل” تدرس إمكانية زيادة مساعداته العسكرية إلى أوكرانيا، ومن المرجح أن تتخذ خطوات في هذا السبيل على خلفية إطالة أمد الأزمة، مشيراً إلى أنّ هذه المساعدات ستضم معدات عسكرية “غير فتاكة حصراً”.
بدوره، ذكر مسؤول أوكراني بارز للموقع أنّ كييف لا تتوقع من “إسرائيل” إمدادها بـ”أسلحة فتاكة” غير أنّها تأمل في الاستفادة من عدة تراخيص تصدير صدرت مسبقاً عن وزارة الأمن “الإسرائيلية”، وهي تخص أجهزة اتصال ومنظومات مضادة للطائرات المسيرة.
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه العلاقات الروسية “الإسرائيلية” توتراً ملحوظاً، إذ تحدثت وسائل إعلام “إسرائيلية” اليوم، عن استياء “إسرائيلي” من الزيارة الرسمية لوفد حركة “حماس” إلى موسكو.
واليوم أيضاً، قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إنّ “هناك مرتزقة من “إسرائيل” يقاتلون إلى جانب كتيبة آزوف المتطرفة” في أوكرانيا، معتبرة أنّ “إسرائيل” لن تتمكن من تجاهل ذلك، خصوصاً مع وجود فيديوهات ومواد توثق ذلك.
وكانت تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف الذي قال فيها إن “حقيقة أنّ زيلينسكي يهودي لا تنفي وجود عناصر نازية في أوكرانيا”، قد أججت الخلافات.
وذكرت “القناة الـ12” الصهيونية أنّ تصريحات لافروف تلك هي ذروة تدحرج العلاقات المركبة جداً بين روسيا و”إسرائيل”، منذ بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، لا سيما بعد إعلان “إسرائيل” أنّها “ستساعد كييف عبر آلاف الخوذ والدروع”.
وسبق ذلك، رفض موسكو المزاعم “الإسرائيلية” حول “ارتكابها جرائم حرب في أوكرانيا”.
4-5-2022 الميادين نت