ألمانيا هل ترث بريطانيا؟ – عادل سمارة
بقدر ما يتراجع النفوذ الإمبريالي البريطاني تتسع شهوة وشهية الإمبريالية الألمانية.
1- تقدم للكيان غواصات نووية
2- تدعم الكرصهاينة لاحتلال ارض من سوريا وتزعم أن هذا الكيان المفترض اشتراكي ومع تحرر المرأة. بينما هو يحتل أرضا سوريا
3- تلقفت مليون لاجىء معظمهم سوريين مؤهلين لحاجتها لهم ولكي تُضعف البنية المجتمعية لسوريا لاحقاً
4- تدافع عن المستعمرة القطرية وتبرئها من الإرهاب مقابل المستعمرات النفطية الأخرى، بينما كانت في أوائل سني العدوان تعقد صفقة مع الإمارات لاحتلال النظام البنكي السوري!
5- تحتوي الرئيس الفرنسي الجديد للهيمنة على فرنسا .قالت ماري لوبين: “فرنسا ستحكمها امرأة، إما أنا او ميركل” كناية بأن ميركل تسيطر على ماكرون.
إذن، نحن أمام صعود الماني نازي ولكن هذه المرة ضد العرب وبالتعاون مع الكيان الصهيوني.
هل هذا الصعود مزعج لأمريكا؟ أم هل ستحتويه بدرجة أو أخرى؟ وهو لا شك مزعج لروسيا. أما الجريمة فهي استخذاء الحكام العرب.
● ● ●
مكلبة الرأسمالية في عشق قطر وذبح ليبيا،سوريا واليمن – عادل سمارة
بعد سبع سنوات من ربيع الصهيونية ورأس المال وحريق الوطن العربي، يتضح الكثير وخاصة أمران:
· الأول: أن عالم السياسة الرسمي متكاذب بما هو عالم الرأسمالية، وحينما يتكاذب يصفه ماركس ب “تآخي اللصوص” لأن ديدنه المذابح.
· والثاني: أن الطبقات الشعبية العربية لا تزال في غيبوبة تقارب الموات.
فالرأسمالية هي نظام طبقي يقوم على سلخ، نهب تحصيل القيمة الزائدة وصولا إلى الربح اللامحدود. لذا، لا تحكم رجال السياسة الرأسماليين اية علاقة أخلاقية حيث تنقلب وتتقلب بلا تردد طالما تستنشق رائحة الربح.
قارنوا تزلف كل العالم اليوم لقطر وكيانات الخليج مع ما حصل ضد ليبيا. فلأن ليبيا من الجمهوريات العربية التي حاولت وحدة وتنمية واستقلالية وعدم تطبيع مع الكيان الصهيوني، جرى طحنها بمشاركة كيانات الخليج. لم تكن الجمهويات “طوبى” أو جمهورية أفلاطون، ولكنها حاولت.
هكذا نطق امرىء القيس:
بكى صاحبي لما رأى الدرب دونه…وأيقن أنا لاحقان بقيصرا
فقلت له لا تبكِ عينك إنما…نحاول ملكا أو نموت فنعذرا”
كانت روما حينها الدولة العظمى!
لقد صنع الغرب منظمات الأنجزة، وإحداها في ليبيا هي التي ارسلت لمجلس الأمن تقريرا بأن الشهيد القذافي يحرق بنغازي، وضمَّن معها تواقيع سبعين منظمة انجزة وارتكز مجلس الأمن على التقرير ليعلن تدمير ليبيا. لاحقاً أكد القمر الصناعي الروسي ان المذابح كذباً. هل عرف مدفيديف عن صور القمر الصناعي بعد العدوان؟ أم أنه بميوله الأطلسية سمح للعدوان!
قارنوا، منظمة روزا لكسمبورغ المؤنجزة والتي يمولها حزب دي-لنكا الألماني تزعم ان كرد سوريا يقيمون دولة اشتراكية وتمثل نموذجا لتحرر المرأة، بينما الحقيقة أنهم أداة امريكو-صهيونية. قيادة انجزة روزا في تل ابيب وفروعها في رام الله وبيروت وغيرهما. وموظفوها يشاركوا في بيانات ضد اتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين لأنهم يرفضون توحيد الاتحاد في الأرض المحتلة 48 و 67 والشام.!
كان الغرب الراسمالي يعلم أن ثروة ليبيا هي للنهر الصناعي العظيم الذي بدأ التدمير ضده، وبأنها لحركات المقاومة وبأنها لإقامة صندوق نقد إفريقي…الخ.لذا لم يتردد الناتو في تدميبر بلد لن يقدم له ثروته صاغرا. بينما كيانات الريع النفطي تقدم ثرواتها رشىً لمن يحميها ويتوسط.
نعم لا تزال الطبقات الشعبية العربية في غيبوبة الموات، فهي قد صمتت حين تم ذبح ليبيا، وها هي تصمت تجاه تعويم قطر والإمارات والسعودية. صمتت في حالة ليبيا كي ينهبها الغرب، وتصمت في حالة الخليج أيضا كي ينهبه الغرب ويربح منه الشرق أيضا، كيف لا؟ فهذه علاقات راس المال.
أنظمة العالم رأسمالية بمعظمها، وجميعها تتلمظ لطعم غاز نفط الخليج، كل حسب دوره وتطامنه وخبثه . والخليج خليج “يتآكل بالحتِّ” كما كتب الشاعر الراحل عبد اللطيف عقل عن خليج المومس (من ذكر وأنثى” “يا هذا الخليج المتآكل بالحتِّ”.
فلو كان هناك عالم غير رأسمالي شره، لحرر عرب الخليج من حكامه جميعاً.هذا ما فشل فيه الشهيد صدام حسين، سواء في التوقيت أو القدرة، ولكنه لم يكن على خطأ، ولم يكن ديمقراطياً، فابحثوا في أروقة الأمم المتحدة عن نظام ديمقراطي كي تسعفوا عقلنا “الخشبي”.
آن الأوان ليأخذ كل ذي حق حقه. نحن أمة مستهدفة ومن العار أن لا ندرك، وأن نصطف ولو لهنيهة إلى جانب من يدمر اي شبر عربي. وهذا ليس تنظيرا، بل انظروا إلى العراق وليبيا واليمن وسوريا!!
كل العالم يتركًّح على رمل قطر، وكل هذا العالم يصمت على مذبحة اليمن، وشعب اليمن يلطم هذا العالم الرسمي بحذاء ويقاتل حافي القدمين وينتصر.
أين هو الموقف الإنساني؟ في إنقاذ طاغية تابع قبائلي في الدوحة او دبي أو الرياض أم في منع مذبحة ضد شعب هو الأعرق عربيا وعالمياً.
كل عربي لا يتفهم هذه الأمور، ويطلق فتاوى ضد محاولات الجمهوريات، عليه أن يفحص عقله وربما دمه. بعد كل تجارب العروبة، ليست هذه الجمهوريات هي التي نريدها للغد، ولكن بلا شك لن نغمطها حقها في ما حاولت، ونقف اليوم معها تماماً، ولم ولن نريد أنظمة الممالك والنفطيات. فنماذج العالم كثيرة، قد تكون كوبا النموذج الذي نأخذ منه وليس شرطاً أن نأخذه ابتلاعا.