أصر نادي فيتوريا دي غيماريش المنافس في الدوري البرتغالي لكرة القدم على أن تقام حصته التدريبية المعتادة وسط النهار لساعة ونصف رغم ارتفاع درجات الحرارة القياسي في أوروبا، واصر اللاعب الجزائري نسيم زيتوني على مواصلة صيامه طمعا بالأجر والثواب المضاعف.

وقبل نهاية الحصة التدريبية بدقائق وقع النجم الصائم (21 عاما) مغشيا عليه فهرع الفريق الطبي إليه لانقاذ حياته، حيث تبين لاحقاً أن تعرضه لحالة الإغماء كان نتيجة الحرارة المرتفعة التي لم يستطع تحملها بسبب الصيام.

وفي المقابل قرر فريق مارسيليا الفرنسي ابتكار حصة تدريبية ليلية لثلاثة من لاعبيه هم ألاكيسيس روماو والمغربي عبد العزيز برادة والفوسيني ساني، و ذلك احتراما لهم، كونهم يواضبون على صيام شهر رمضان الكريم.

ويواجه اللاعبون المسلمون في أوروبا مشاكل عدة بسبب الصيام في شهر رمضان المبارك حيث يرفض المدربون على الأغلب تغيير مواعيد الحصص التدريبية، وكلنا يتذكر القصة الشهيرة للمدرب البرتغالي جوزيه مورينيو عندما أبعد اللاعب الغاني علي سولي عن صفوف التشكيلة الاساسية لفريق انتر ميلان الايطالي بسبب الصيام.

غير أن هذه المشاكل غير موجودة في نادي مارسيليا الذي اثبت تحضره الكبير بهذا الخصوص.

وقال إدارة نادي الجنوب الفرنسي أن فصل الصيف لا يسمح بالتدريب نهارا والصوم في آن معا خصوصا في ظل ارتفاع غير مسبوق لدرجات الحرارة.

ووصلت درجة الحرارة في فرنسا الأربعاء الماضي إلى 40 درجة مئوية وهذا امر لم يسبق أن حصل، كما يتوقع أن تتواصل الموجة الحارة على أوروبا طوال الأسبوع المقبل.

ويسمح مارسيليا للاعبين المسلمين الالتحاق بحصة التدريبات التكتيكية فقط قبل غروب الشمس، فيما لا يتدرب الثلاثي المسلم ضمن حصص اللياقة البدنية صباحا.

ويبدأ الصيام في أغلب أوروبا من الساعة 4:30 و ينتهي عند الساعة 21:30 وهي مدرة طويلة نسبيا، يصعب معها الصوم وممارسة التمارين الرياضية خصوصا في فصل الصيف.