إبادة العائلات الفلسطينية سياسة صهيونية لا تتوقف في غزة
أحدث الجديد في مسلسل التصفية العرقية في غزة هي جريمة قصف وقتل جميع أفراد عائلة طارق أبو العطا في منطقة البصة بمدينة دير البلح. للأسف الشديد فإنها ليست العائلة الأولى ولا يبدو أنها ستكون الأخيرة في فصول الإبادة الوحشية الصهيونية في فلسطين المحتلة. لأن عائلة طارق أبو العطا سوف تسجل في تاريخ هذه المذبحة المستمرة منذ خمسة شهور بالمجزرة رقم ٢٧٠٠ من المجازر التي ارتكبتها “اسرائيل” بحق عائلات غزة حتى فجر هذا اليوم الاثنين الموافق الرابع من آذار ٢٠٢٤.
ترتكب “اسرائيل” المجازر بموافقة أمريكية وتبريرات وموافقات أو لامبالاة أوروبية وغربية وصمت أو موافقة عربية من قبل أنظمة العار العربية، المرتبطة بالغرب وب”اسرائيل”.
لذا لا تستغربون تزايد أعداد الضحايا الفلسطينيين وخاصة بين الأطفال. فحرب الإبادة مستمرة في قطاع غزة ومعها تستمر قوات الاحتلال الصهيوني في محو عائلات بأكملها من السجل المدني تحت نظر العالم بأسره وربما برضاه.
فجر هذا اليوم الاثنين تم انتشال أشلاء عائلة أبو العطا التي قتلها الارهابيون الصهاينة حين قصفوا منزلها أول أمس السبت. جيش الاحتلال الصهيوني ومن معه من مرتزقة أمريكيين وغربيين وأجانب في دير البلح هم الذين أبادوا كل من الشاب طارق العطا (39 عاماً) وزوجته منى (38 عاما) وأطفالهم؛ جمال (13 عاماً) وبكر (10 أعوام) وتقى (9 أعوام) ويوسف (7 أعوام) وجميل (3 أعوام). لقد قطعتهم القنابل التي ألقيت عليهم وهم في منزلهم، قطعتهم قطعاً وفتافيت وإرباً كما يقطعون اللحم أو الخضراوات… فتمت بصعوبة بالغة عملية لملمة وانتشال أشلاءهم وما تبقى من جثامين العائلة المكونة من 7 أفراد صاروا أشلاء ممزقة بفعل القوة الانفجارية الهائلة.
في هذا الصدد قال مراسل المركز الفلسطيني للإعلام في دير البلح بقطاع غزة: “إن غارة جوية صهيونية استهدفت داراً تسكن فيها عائلة العطا في منطقة البصة غرب دير البلح لتدمرها على رؤوس ساكنيها وتقضي على أحلام الأسرة بعد قرابة 5 أشهر من الحرب الدامية.”.
أما الحاجة أم طارق، والدة الشهيد أبو العطا وجدة الأطفال الخمسة، الضحايا فقد بدت مكلومة وحزينة ومتألمة لكنها قالت لمراسل المركز الفلسطيني للإعلام: “إنها تودع نجلها الغالي وعائلته وأحفادها بالدموع والوجع والقهر إلا أنها تضيف أنهم سقطوا فداءً للمسجد الأقصى.”.
الجدة أم طارق، والدة الضحية أبو العطا أكدت في حديثها لوسائل الاعلام (أن أحفادها كانوا في منزلها هي قبل الجريمة “الإسرائيلية” بساعات قليلة ولكنهم رفضوا المبيت عندها حين طلبوا الذهاب للنوم عند والدهم ووالدتهم. تتكلم الجدة والدموع تنهمر من عينيها خلال المقابلة، كما أنها تلعن الاحتلال الصهيوني الذي حرمها منهم إلى الأبد. كما أنه لم يغب عن بالها العالم (المنافق) فدعته ليكون عادلاً ومنصفاً للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة..
منذ بدء الحرب الدموية في 7 أكتوبر الماضي، مسحت “اسرائيل” مئات الأسر الفلسطينية في غزة من السجل المدني. في جرائم حرب لا غبار عليها. ووفق المكتب الإعلامي الحكومي الفلسطيني في غزة فإن قوات الاحتلال ارتكبت حتى الآن أكثر من 2700 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية. فيما ارتفعت حصيلة العدوان حتى فجر هذا اليوم الاثنين إلى 30410 ضحايا و71700 جريحاً.
نضال حمد
موقع الصفصاف
4/مارس/2024 :