الأرشيففلسطين

إبادة وتصفية وتهجير في غزة والضفة الغربية:

النظام الصهيوني الاحتلالي الاستعماري يواصل اقتلاع وتهجير الفلسطينيين اللاجئين من مخيماتهم في الضفة الغربية. تشريد أكثر من 70 ألف فلسطيني من 7 مخيمات مسحها الاحتلال بالضفة المحتلة خلال الستون يوماً الأخيرة.

اللاجئون الفلسطينيون في مخيمات الضفة الغربية وأيضاً في مخيمات غزة ولبنان وسوريا والأردن هم من الفلسطينيين الذين اقتلعهم الاحتلال من أرضهم سنة ١٩٤٨. وسرق ونهب وسلب ممتلكاتهم واحتل منازلهم وهجرهم وشتتهم واستوطن بالقوة أرضهم.

الآن في المخيمات تلك تعيش ذريتهم، يعيش أولادهم وأحفادهم. الأجيال التي حملت شعلة الكفاح ضد الاحتلال جيلاً بعد جيل لتسقط مقولة شهيرة للارهابية الصهيونية رئيسة وزراء “اسرائيل” غولدا مئير. المقولة التي ادعت فيها إن الفلسطينيين بعد طردهم من فلسطين ” الكبار يموتون والصغار ينسون”.

الكبار يا غولدا ماتوا ولم ينسوا أي شيء من قضيتهم وأوصوا صغارهم بمتابعة النضال، وها هم الصغار يتوارثون المقاومة جيلاً بعد جيل وسوف يبقون كذلك حتى نيل الحرية وتحقيق العودة وإزالة الاحتلال.

بحسب وسائل الاعلام والمختصين بشؤون اللاجئين الفلسطينيين فإن قوات الاحتلال دمرت بشكل شبه كامل 7 مخيمات من أصل 19، في ظل حديث (إسرائيلي) عن استهداف البقية منها، أدّت لتهجير 70 ألف نسمة من هذه المخيمات.

ضمن مخططات جيش وسلطات الاحتلال يأتي ايضا مشروع تدمير مخيمات نابلس ومخيم شعفاط في القدس. أما المخيمات التي دمرت فلم يعد أي منها صالحاً للسكن، بعد تفجير المنازل وحرقها وتدمير البنية التحتية بشكل ممنهج ومتقن.

تطهير عرقي وتصفية علانية مصورة وتبث على الهواء مباشرة. لا أحد يرفع صوته ضد جرائم الابادة والتصفية وجرائم الحرب ضد البشرية. العالم صار مكشوفاً وعارياً ومفضوحاً، فالقبضة الاحتلالية تحكم السيطرة عليه عبر هيمنة ونفوذ وبلطجة “العراب” الأكبر، الولايات المتحدة الأمريكية، امبرطورية العداء للشعوب المناضلة وللحق وللسلام وللعدالة.

يحاولون شطب القضية الفلسطينية عبر تواصل الابادة في غزة التي معظم سكانها هم من اللاجئين الفلسطينيين منذ سنة ١٩٤٨. كذلك عبر تواصل عمليات التصفية والتهجير والتدمير في الضفة الغربية.

العالم يعرف ويدرك مخاطر ذلك لكنه صامت ويخشى الحديث عنه أو إدانة “اسرائيل” كي لا يثير الادارة الأمريكية المتوحشة.

أخيراً وكما قال صديقي علي هويدي الخبير في شؤون اللاجئين الفلسطينيين: “هذا المشروع يأتي في سياق مشروع استراتيجي يهدف لتهجير الشعب الفلسطيني ليس فقط من المخيمات للمدن، بل لخارج الضفة بشكل نهائي وطمس حق العودة”.

28 مارس 2025

نضال حمد

موقع الصفصاف – وقفة عز