(إسرائيل) أخطر دولة استعمارية وعنصرية وإرهابية على هذا الكوكب د. غازي حسين
ـ أصبح قادة المنظمات الإرهابية اليهودية المسلحة رؤساء وزراء ووزراء وقادة في الجيش والمجتمع “الإسرائيلي”.
ـ «إسرائيل» أكثر وحشية وهمجية من ألمانيا النازية وأخطر دولة ظهرت في تاريخ البشرية.
استخدم المهاجرون اليهود جميع أشكال الإرهاب لتحقيق الأكاذيب والخرافات والأطماع التوراتية والتلمودية والصهيونية و”الإسرائيلية”. فالإرهاب الصهيوني كان ولا يزال أحد المرتكزات الأساسية للسياسات “الإسرائيلية”. واقترن بأبشع أنواع الإرهاب والتدمير والإبادة الجماعية والترحيل بحق الشعب الفلسطيني والشعوب العربية المجاورة. وكان إرهاباً دينياً وعقائدياً ومدروساً ومخططاً ومنظماً طبقته ومارسته المنظمات الإرهابية اليهودية المسلحة ثم الكيان الصهيوني بعد أن زرعه الاستعمار والصهيونية والرجعية العربية ممثلة بآل سعود والأمراء الهاشميين في فلسطين العربية لإقامة “إسرائيل” العظمى الاقتصادية من خلال مشروع الشرق الأوسط الجديد.
اختارت العصابات الإرهابية اليهودية القرى والبلدات الفلسطينية لتكون النموذج العملي والدرس التطبيقي لما ورد في التوراة من وحشية وهمجية لاغتصاب فلسطين وترحيل العرب وإقامة دولة اليهود العنصرية عام 1948م، وارتكبت 74 مجزرة جماعية قبل تأسيس إسرائيل شبيهة بمجزرة دير ياسين.
وكانت المجازر الـ 74 ومنها مجزرة دير ياسين نقطة تحول في ترحيل الفلسطينيين من ديارهم وإحلال المستعمرين اليهود محلهم واحتلال الشطر الغربي من القدس الغربية وإقامة “إسرائيل” في 15 أيار 1948.
ورث الجيش “الإسرائيلي” أساليب وتجارب المنظمات اليهودية الإرهابية المسلحة الهاغاناه والأرغون وشتيرن في إرهاب العرب وقتلهم.
وأصبح قادة المنظمات الإرهابية رؤساء وزارات ووزراء وقادة في الجيش والمجتمع.
وتابعت “إسرائيل” ارتكاب الإرهاب الرسمي المنظم تجاه العرب وبدعم وتأييد كاملين من يهود العالم والدول الاستعمارية وفي طليعتها الولايات المتحدة الأميركية التي تبرر الهولوكوست “الإسرائيلي” بالدفاع عن النفس وتآمر الملك عبد الله معهم على الشعب الفلسطيني.
وتجاوز الإرهاب “الإسرائيلي” المجازر والإبادة الجماعية وتجسّد في حروب عدوانية وإمبريالية في أعوام 1948 و 1956 و1967 و1978 و 1982 و1993و 1996 و200 و2008 و2012 و2014. وتجاوز الإرهاب “الإسرائيلي” الجانب العسكري، وامتد إلى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وبالتالي تعرّض الشعب العربي في فلسطين وسورية والأردن ولبنان ومصر والعراق إلى أبشع صور الإرهاب والإبادة والتدمير وسياسة الأرض المحروقة والعقوبات الجماعية التي لا مثيل لها في التاريخ الحديث على الإطلاق.
وتهدف «إسرائيل» من استخدام الإرهاب والتهديد به استنزاف الموارد الاقتصادية للبلدان العربية وفرض الهيمنة والتبعية عليها وكسر إرادتها السياسية، وتصفية قضية فلسطين، وإقامة “إسرائيل” العظمى الاقتصادية من خلال الصلح والاعتراف والتعايش والتطبيع ومشروع الشرق الأوسط الجديد.
استخدمت الدول الاستعمارية «إسرائيل» كأداة إرهابية عسكرية لتنفيذ مخططاتها والمخططات الصهيونية، وخلق حالة من التوتر الدائم وعدم الاستقرار داخل المنطقة لاستنزاف مواردها وثرواتها وطاقاتها وعرقلة تطورها وفرض السيطرة العسكرية المباشرة عليها بزرع القواعد العسكرية وإرهاب الحكام العرب وقمع النضال العربي وتنظيف خزائن المال في بلدان النفط العربية وفرض اتفاقات إذعان كاتفاقات كمب ديفيد وأوسلو ووادي عربة.
ف”إسرائيل” والإرهاب متلازمان ووجهان لعملة واحدة هي الأيديولوجية الصهيونية التي تغذي الإرهاب والإبادة والعنصرية والاستعمار الاستيطاني وترجعها إلى الأصول التوراتية والتلمودية والصهيونية.
ويعمل الكيان الصهيوني على تهجير اليهود إلى فلسطين وترحيل العرب منها بالإرهاب والعنصرية والاستعمار الاستيطاني والتوسع على حساب الأراضي والمياه والثروات العربية، وشن الاعتداءات عليها بذريعة الأمن.
فالبشرية جمعاء تؤمن بأن الحق ملك لصاحبه، وهو وحده الذي له سلطة عليه، وكل محاولة لاغتصابه ينبغي ردعها، كالحق في الحياة والملكية وفي الأرض والوطن والعودة إليه.
وينبغي حفظ الحق من الاغتصاب أو الانتقاص واسترداده من غاصبيه سواء كان من الحقوق السياسية أو حقوق الملكية في الأرض والعقارات والمقدسات.
ولكن اليهود خلافاً لجميع البشر لا يعترفون للعرب وبشكل خاص للفلسطينيين بحقوقهم السياسية وحقهم في ملكية أراضيهم وديارهم ومياههم في وطنهم، مما يظهر بجلاء وحشيتهم وعنصريتهم واستحالة الاعتراف بهم والتعايش معهم.
وتعود جذور الإرهاب اليهودي إلى آلاف السنين قبل تأسيس الكيان الصهيوني.
فالتوراة والتلمود وبروتوكولات حكماء صهيون والصهيونية كأيديولوجية وحركة تؤكد أن الإرهاب أداة مشروعة لتحقيق الأهداف الصهيونية، وإقامة “إسرائيل” الكبرى من النيل إلى الفرات.
وأكدت الأحداث والوقائع التي جرت في فلسطين في الثلاثينات والأربعينات من القرن العشرين أن الإرهاب اليهودي كان الوسيلة الأساسية التي أدت إلى قيام الكيان الصهيوني.
وأكد السفاح مناحيم بيغن في مذكراته «أن المنظمات الإرهابية اليهودية المسلحة هي التي قامت بترحيل العرب، وهي التي نظمت عملية القتل والطرد».
واعترف اسحق شامير، رئيس وزراء «إسرائيل» إبان انعقاد مؤتمر مدريد للسلام عام 1991 بدور الإرهاب اليهودي في إقامة «إسرائيل» وقال:
«سموني إرهابياً»، سموني وطنياً، لولا الإرهاب لما قامت «إسرائيل»:
ارتبط قيام «إسرائيل» بالإرهاب والإبادة وترحيل العرب وتدمير مدنهم وقراهم ومصادرة أراضيهم وممتلكاتهم ومقدساتهم وتهويدها.
واعترف قادتها وبالتحديد بيغن وشامير ورابين أنه لولا الإرهاب والمجازر الجماعية لما قامت «إسرائيل». وكانت «إسرائيل» أول دولة في العالم استعملت الطرود المتفجرة والشاحنات المفخخة في أسواق الخضار والفنادق والمكاتب والمنازل والشوارع العربية في حيفا ويافا والقدس وبيروت وعمان. وكانت أول دولة في العالم تختطف الطائرات المدنية عام 1954م عندما اختطفت طائرة عربية سورية. وقامت بتفجير المراكز الثقافية الأميركية في القاهرة والاسكندرية عام 1955 لدهورة العلاقات الأميركية ـ المصرية، حيث عرفت الجريمة بفضيحة لافون وزير الحرب “الإسرائيلي” الذي خطط وأشرف على الجرائم البشعة ونفذها يهود من القاهرة والاسكندرية.
واغتالت في 13 تموز 1956 المقدم في الجيش المصري الشهيد البطل مصطفى حافظ بطرد متفجِّر في غزة، وفي 14 تموز 1956 اغتال الموساد في العاصمة الأردنية عمان بطرد متفجر الملحق العسكري المصري صلاح مصطفى، واغتالت خمسة من أكبر علماء الذرة المصريين في تشرين الثاني عام 1962 بطرد متفجر أيضاً في القاهرة، وستة من العلماء الألمان الذين عملوا في عامي 1962 و1963 في مصر بطرود متفجرة، وأحرقت (15) طائرة ركاب مدنية عام 1968 في مطار بيروت. وأسقطت طائرة ركاب ليبية عام 1971 فوق سيناء وقتلت جميع ركابها وطاقمها وعددهم (106).
واغتال الموساد الأديب غسان كنفاني في 8 تموز 1972 بواسطة سيارة ملغومة في العاصمة اللبنانية بيروت، وحاول الموساد اغتيال د. أنيس الصايغ في 19 تموز 1972 في بيروت وفقد على أثر المحاولة إحدى عينيه وأصبعين من إحدى يديه.
واغتالت «إسرائيل» الشاعر كمال ناصر وأبو يوسف النجار وكمال عدوان عام 1973 في منازلهم في العاصمة اللبنانية.
وخليل الوزير في تونس العاصمة عام 1988، واغتالت الأمين العام للجهاد الإسلامي د. فتحي الشقافي في 26/10/1996 في مالطا.
ـ وائل زعيتر بتاريخ 17/10/1972 في العاصمة الإيطالية روما.
ـ د. محمود الهمشري بتاريخ 8/12/1977 ممثل منظمة التحرير الفلسطينية في العاصمة الفرنسية.
ـ علي حسن سلامة، رئيس جهاز الأمن الرئاسي الفلسطيني جهاز الـ 17 عام 1979 في بيروت.
ـ ناصر صلوحة في 23/6/1994 بغزة.
ـ هاني العابد في 2/11/1994 (أحد قادة الجهاد الإسلامي) في خان يونس.
ـ كمال كحيل، أحد قيادي كتائب عز الدين القسام في 2/4/1995 بغزة.
ـ محمود الخواجا، أحد نشطاء الجهاد الإسلامي في 22/6/1995 بغزة.
ـ الشهيد البطل المهندس يحيى عياش، قائد كتائب عز الدين القسام في 4/1/1996 بغزة.
وهكذا تطبّق الحكومة “الإسرائيلية” الاغتيالات السياسية للقيادات والكوادر الفلسطينية المخططة والعلنية كسياسة رسمية ينفذها الجيش “الإسرائيلي” وفرق القتل التابعة له والمسماة بالمستعريين، الذين يشبهون العرب بملامحهم ويتكلمون العربية ويرتدون اللباس العربي، مما يجعل «إسرائيل الدولة الوحيدة في العالم التي تمارس الاغتيالات السياسية التي ورثتها عن العصابات اليهودية الإرهابية المسلحة، كسياسة رسمية دائمة، أكثر وحشية وهمجية من ألمانيا النازية وأبشع وأخطر دولة ظهرت في تاريخ البشرية ومصيرها ككيان استعماري استيطاني وعنصري وإرهابي إلى الزوال» كمصير النازية في ألمانيا والفاشية في إيطاليا والاستعمار الاستيطاني الفرنسي في الجزائر ونظام الأبارتايد في جنوب إفريقيا.