“إسرائيل” لم تلتزم بوقف إطلاق النار في لبنان.
حاولت وتحاول القيادة العسكرية والسياسية “الإسرائيلية” تحقيق ما عجزت عن تحقيقه خلال الحرب، معتقدة أن خروقاتها المتكررة للهدنة ستؤدي إلى خلق أمر واقع يفرض على لبنان. لكن كما في كل مرة، أساءت التقدير. ففي أعقاب عشرات الخروقات اليومية، قامت الاثنين ٠٢ ديسمبر ٢٠٢٤، المقاومة اللبنانية باستهداف موقع عسكري لجيش الاحتلال في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة. وفي رد فعلها، زادت “إسرائيل” من خروقاتها واعتداءاتها وقصفها للأراضي اللبنانية.
هذا وأعلنت فرنسا يوم أمس أن “إسرائيل” خرقت الاتفاق 52 مرة، في حين حذر المبعوث الأمريكي هوكستاين من الاستمرار في خرق الاتفاق. من جانبها، حذرت المقاومة اللبنانية وأرسلت اليوم، الاثنين، للطرف الاحتلالي، العدواني، “رسالة بالنار”، وهو ما لا بد أن يكون مفهومًا بالنسبة لقادة كيان الاحتلال الذي يواصل ممارسة الإبادة والارهاب.
لقد شهدت الأيام الأخيرة مئات الخروقات، وخاصة اليوم، حيث تم ممارسة القتل والقصف، وتحليق الطائرات، والاعتداء على السيادة اللبنانية واختراق مجالات لبنان الجوية والبرية والبحرية. تم تفجير منازل وممتلكات وقتل مدنيين ومسعفين.
اليوم فقط، قصفت “إسرائيل” وقتلت نحو 15 مدنياً لبنانياً بالإضافة إلى إصابة آخرين في غارات عديدة شهدتها مناطق جنوبية وبقاعية مختلفة.
هل سيصمد وقف إطلاق النار؟
لا أحد يعلم، “فإسرائيل” دائماً ما تكون مخادعة ومندفعة نحو الغدر، ولا يمكن الوثوق بها أو بأي من العهود والاتفاقيات التي توقع معها. على اللبنانيين أن يكونوا في غاية الحذر، وأن يبقوا أعينهم ساهرة وأيديهم على الزناد، لحماية لبنان ومنع أي عدوان جديد عليه.
نضال حمد
02-12-2024