“إعرف صديقك”… دائما هناك سياسيون يمتلكون الضمير والشجاعة معاً.

هجوم “إسرائيلي”على وزيرة بلجيكية استخدمت ضميرها في الحديث عن ارهاب وجرائم “اسرائيل””

عقب تصريحات لها قالت فيها إنّ قرى فلسطينية كاملة تم محوها عن الخريطة من قبل “الإسرائيليين” بينما العالم مشغول بأوكرانيا.

شنت اللوبيات اليهودية والصهيونية و”اسرائيل” هجمات على الوزيرة الشجاعة بعد تصريحاتها تلك. نأمل أن لا تضطرها الضغوطات كما جرت العادة مع سياسيين أوروبيين وغربيين آخرين على الاعتذار عما قالته.
فهي أي الوزيرة البلجيكية الشجاعة لم تقل إلا الحقيقة التي يخشى الساسة في أوروبا والغرب التحدث عنها لأنها تتعلق ب”إسرائيل” والإرهاب “الإسرائيلي” والتطهير العرقي في فلسطين المحتلة.
دائما هناك سياسيون يمتلكون الضمير والشجاعة معاً.

يبدو لي واعتقد أنه يبدو أيضا للمراقبين وربما لكم أعزائي القراء، بأن السيدة كارولينا جينيز، الوزيرة البلجيكية التي تقيم وتعيش حيث مقر الاتحاد الاروبي وعاصمته بروكسل، واحدة من هذا الصنف النادر جداً من السياسيين في الغرب عموماً وفي أوروبا خصيصاً. فقد قالت ما لم يجرؤ على قوله أي سياسي أوروبي منذ بدء الحرب في أوكرانيا.

أحياناً الضمير يحرك مشاعر السياسيين مع أنه قليل الحركة في حياة مثل هؤلاء الأشخاص، بحسب تجربتي الاعلامية والصحافية والسياسية، غالبية السياسيين لا يعيرون اهتماما لضمائرهم، ويتصرفون بلا ضمير في كثير من المواقف والأمور وخاصة فيما يخص الارهاب والاحتلال “الاسرائيليين”، والضحية الفلسطينية التي يتفرجون على ذبحها وفي أحيان كثيرة يساعدون الجزار على القيام بمهمة ذبحها، ثم يعينون أنفسهم محامي دفاع عنه يبرر له جرائمه ويمنع محاسبته.

نعم قد تكون حالة كارولين جينس فردية وهي كذلك وسبق ورأينا مواقف مشابهة للبريطاني حيمي كوربن زعيم حزب العمال، كذلك لعدد من السياسيين والوزراء والقادة النرويجيين المهمين، منهم رئيس الوزراء الراحل كوري فيلوخ، وكرستن هلفرسون زعيمة حزب اليسار الاشتراكي النرويجي ووزيرة المال في الحكومة النرويجية آنذاك وآخرين من بلدان ودول عديدة، لا استطيع الآن تذكرهم-ن كلهم-ن..

نعم أوفق الرأي القائل إنها حالات فردية، لكن تلك وهذه الحالات الفردية لا بد مستقبلاً أن ينتج عنها ما هو أكبر وأقوى وأهم. انها تحركات في المياه الراكدة… وغداً سينفجر الينبوع وتخرج المياه من صخر المواقف الغربية.

نضال حمد
موقع الصفصاف – وقفة عز
2-9-2023