إلى المطبع المغربي “النعم ميارة” التعاون مع الاحتلال خيانة.

نضال حمد في الخامس من أيلول سبتمبر 2023:

لأن التطبيع جريمة وفعل خيانة فإن شعب فلسطين سيقول لك لا أهلا ولا سهلا بك في فلسطين تحت الاحتلال. لأن أهل فلسطين العربية المحتلة يرفضون التطبيع والمطبعين العرب والمسلمين والمسيحيين واللادينيين، كل المطبعين، كل المطلبعين بكل أصنافهم وألوانهم وصفاتهم ودياناتهم وسياساتهم ومعتقادتهم.

جاء اليوم 5-9-2023 في وسائل الاعلام أن “النعمة ميارة” وهو رئيس مجلس المستشارين في المغرب سيقوم بزيارة لكيان الاحتلال (اسرائيل)، تلبية لدعوة من الارهابي اليهودي المجرم، رئيس برلمان الاحتلال (الكنيست) أمير أوحانا.

طبعاً التطبيع الرسمي المغربي المصاب بإسهال قويّ شيء مخزي ومقزز وتبريراته عند بعض المغاربة عذر أقبح من ذنب. فهذا التطبيع يمثل إمعاناً في الخيانة للقضية الفلسطينية. وفي التلاقي والتماهي مع العدو الصهيوني بما يمثله من مشروع معادي للأمة العربية من محيطها إلى خليجها ومن خليجها إلى محيطها.

إن العار الرسمي العربي والمغربي التطبيعي يظهر بوقاحة في التقرب والحميمية مع أعداء شعب فلسطين والأمة العربية وفي التحالف معهم بشكل علني وبلا رادع أو تحرك ضمير. العار المذكور يعتبر تحدياً لشعب المغرب وللشعوب العربية وأولاً وأخيراً استفزازاً وإهانة لنضال شعبنا الفلسطيني،  وبالذات للشهداء المغاربة الذين سقطوا في مواجهة العدو الصهيوني منذ سنة ١٩٤٨ وحتى يومنا هذا.

هي زيارة تطبيعية عدواينة استفزازية تعتبر دعماً للاحتلال وللمستوطنين وللمجرمين اليهود الصهاينة، الذين بدورهم وبشكل يومي وممنهج يستبيحون المسجد الأقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس وفي كل فلسطين العربية المحتلة. ولمن لا يعلمون ولا يعلمن فإن ملك المغرب هو رئيس لجنة القدس المنبثقة عن قمة الدول العربية والاسلامية. إذن كيف لنظام رئيسه (ملكه) يحمل هذه المهمة أن يقوم بشرعنة جرائم الاحتلال اليومية في القدس وبالتنسيق مع المجرمين والمحتلين؟..

التطبيع الرسمي المغربي ولا نقول الشعبي لأن هناك فرق بين النظام وبين الشعب، التطبيع المذكور خيانة لفلسطين ولشعبها وطعنة لقضية القدس، هذه البقعة الجغرافية المقدسة التي تتعرض يومياً للتدنيس والاقتحامات اليهودية الصهيونية الاستفزازية العدوانية. وربما سوف نرى الوفد النمغربي يقوم بحراسة الاحتلال بزيارة استفزازية للمسجد الأقصى المبارك. نقول استزازية لأنها تطبيعية، فلو كانت في فلسطين المحررة لفتح الفلسطينيون قلوبهم وبيوتهم لكل زائر عربي ومغربي وعالمي… لكنها زيارة تمثل النظام المطبع الذي لا يجوز أن يبقى حاملاً لأمانة ثقيلة وكبيرة كقضية القدس ورئاسة لجنتها.

عندما يتحدث أهل فلسطين عن القرف من الموقف الرسمي العربي فإنهم يتذكرون ويعرفون بأن لديهم قيادة مفروضة عليهم، قيادة مطبعة ومستسلمة وساقطة ومنسقة مع العدو. قيادة هزيلة وذليلة وخانعة تعتبر منذ أن وقعت اتفاقية الاستسلام في اوسلو وواشنطن قبل 30 سنة، جسراً يستخدمه العرب الساقطون والمطبعون والمستسلمون لممارسة التطبيع وارتكاب فعل العمالة والخيانة. وهي بالفعل جسر التطبيع والعمالة ولم تكن في يوم من الأيام وليست جسراً للتحرير ولا للعودة.

على الشعب العربي الفلسطيني أن ينظف بيته من الساقطين ومن المترددين ومن “شُهاد الزور” ومن الصامتين على الخيانة، ومن “الجِزَم” التي كان يتسخدمها “عرفات” في سياساته وتحركاته، والتي ورثته بعد وفاته. لأن تحالف الجزم بات يتحكم بالتمثيل الفلسطيني وبات أداة من أدوات الاحتلال. فلولا وجود أمثال هؤلاء لما تجرأ النظام المغربي ولا غيره من أنظمة الاسهال التطبيعي العربية على ممارسة التطبيع والعمالة والخيانة.

نضال حمد

٥-٩-٢٠٢٣

موقع الصفصاف – وقفة عز