إلى رشاد أبوشاور بعد شهر من رحيله…
نضال حمد:
إلى صديقي الأديب الفدائي والقصاص والروائي، العربي المبدع، الفلسطيني الطيّب، الكنعاني ابن البلد، اللاجئ الثائر، الصوت الهادر، القلم الطلقة، السهم الذي لا يخطأ… ابن الينابيع والقيّم والمبادئ والمخيمات والمواجهات على كل الجبهات وأهمها الثقافية والميدانية.
إلى فقيد ثقافة المقاومة وقلب هجومها الراحل رشاد أبوشاور، الذي غادرنا قبل شهر بالضبط بنفس تاريخ وفاة زعيم الملايين، الناصر جمال عبد الناصر وبرفقة سيد سادة الميادين والصادق الأمين في بيروت ست العواصم. في عاصمة عاش فيها رشاد لسنين وقاتل وصرخ وقاوم وصمد وصبر وتحدى وأعلى صوته ضد الخراب قبل وبعد الحصار.
يا صاحبي!
من قضىوا الحياة كفاح
من ناضلوا بالكلمة والسلاح
لا يفنون، لا تغيب شمسهم،
فإن رحلوا يبقون معنا خالدين.
.
الحق لأهل الحق
فهم يدافعون عنه
أما الباطل لأهل الباطل
وهم من يتمسكون به.
.
الحرية لمن يريدها
والعبودية لمن لا يثور عليها.
.
لا حياة لأمة لا تطلب الحرية
لا مستقبل لشعب محتل
لا يقاوم لأجل كسر القيد
حرق الخيمة وتحقيق النصر…
لا مكان بين الأمم وتحت الشمس
لمن لا يمتشق البنادق ويقاتل،
فإما حياة سعيدة وإما نهاية مجيدة.
نضال حمد
28 اكتوبر – تشرين الأول 2024
موقع الصفصاف – وقفة عز