إلي مو عاجبه يدق رأسه بجدار الفصل في الضفة الغربية
“القيادة التي استولت على فتح والمنظمة والسلطة هي جسر التطبيع الرسمي العربي مع العدو… وإلي مو عاجبه يدق رأسه بجدار الفصل في الضفة الغربية.”
بمناسبة إسهال التطبيع الذي أصاب الحكام العرب أحفاد أبو عبدالله الصغير آخر ملوك الأندلس قبل سقوطها ونهاية حكايتها التي استمرت نحو ألف عام أو أكثر. اعتقد أن الحقيقة يجب أن تقال.. فالحكام العرب في غالبيتهم صناعة استعمارية غربية وتربية بريطانية وفرنسية وأمريكية وصهيونية من خلال هؤلاء المستعمرين.
أما قيادة المصادفة التي دمرت القضية الفلسطينية فهي التي فتحت باب التطبيع العربي علانية مع الصهاينة… أقصد القيادة الفهلوية – الهلفوتية في فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، يعني في السلطة وهي كما تروون وتعلمون رأس حربتها.
هذه القيادة التي سقطت وهزمت واستسلمت وانتهى بها المطاف في التنسيق مع الاحتلال أي العدو هي التي كانت تدعو وتعمل لأجل التطبيع وترفض مقاطعة “اسرائيل”… ومن يريد المزيد عن هذا الأمر عليه البحث في غوغل وفي أرشيف تصريحات تلك القيادة من عباس ونزول… سيجد الكثير من أقوالهم وتصريحاتهم حول المقاطعة أو حول دعواتهم العرب للتطيبع من باب المقدسات والدين والثقافة والفن والرياضة والسلام…
جبريل الرجوب بيعرف ذلك أكثر من غيره بحكم تبنيه للتطبيع الرياضي والعمل من أجل تحقيقه. أنظروا هذا الكلام للرجوب في السابع من تشرين الأول اكتوبر 2016 فخلال كلمة له في افتتاح الدورة الثالثة للمؤتمر الوزاري للشباب والرياضة في الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي. “الرجوب يدعو الى زحف شبابي ورياضي اسلامي صوب فلسطين”.
في 19 كانون الأول ديسمبر 2013 أعلن أبو مازن من قلب عاصمة حملة مقاطعة “اسرائيل” في العالم رفضه مقاطعة “اسرائيل”. ويومها جاء في وسائل الاعلام التالي: (قالت صحيفة معاريف في عددها الصادر الخميس إنّ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس فاجأ الحضور في مؤتمر صحفيّ على هامش تشييع نيلسون مانديلا بقوله رداً على سؤال: “لا، لا نؤيد المقاطعة على اسرائيل”.
وأضاف عباس (على “الاسرائيليين” أن يتوقفوا عن البناء على أراضينا، ولكننا لا نطالب أحدا بفرض المقاطعة على “إسرائيل”. لدينا علاقات مع “اسرائيل” ولدينا اعتراف متبادل مع “اسرائيل”. وأضافت الصحيفة أنّ جنوب افريقيا هي المعقل الاقوى لمنظمة المقاطعة العالمية BDS – الحركة التي تجمع عشرات المنظمات من العالم، وتتصدر حملة التشويه، ونزع الشرعية والمقاطعة العامة ضد دولة “اسرائيل”.).
هذا الكلام لعباس الذي تعتبره كل الفصائل الفلسطينية رئيسا لدولة فلسطين “اللاموجودة أصلاً إلا على الورق”. وهو أيضاً رئيس منظمة التحرير الفلسطينية التي تضم فصائل فلسطينية عديدة تأتمر بإمرته في المنظمة. وجودها هناك يمنحه الشرعية ويمنحها هي بعض الأموال والمناصب الوهمية والشكلية ولا شيء أكثر، فهي أعجز من أن تستطيع عمل أي شيء يعيق سياساته وبرامجه التي تساهم في تصفية القضية الفلسطينية.
هؤلاء الذين سرقوا المنظمة والشرعية والقرار وخانوا دماء الشهداء وثوابت شعبنا، يجب أن يخضعوا لمحاكمة شعبية وفق قانون القضاء الثوري للمنظمة.. وبالذات من بقي حياً منهم.. ربما ذات يوم ويوم تقوم القيامة في فلسطين سنشهد تلك المحاكمة.
في الختام تحية لشرفاء فتح والفصائل والثورة والحركة الوطنية الفلسطينية ولن يصح إلا الصحيح، هذا عهدنا لشهداء فتح والثورة.
نضال حمد
4 شباط 2023