إيجاز عن الخلاف بين مدرسة راهبات الوردية بغزة وأولياء أمور طلبة فيها – د أيوب عثمان

 

• واصلت مجموعة من أولياء أمور طلبة مدرسة راهبات الوردية المطالبة بإنشاء مجلس أولياء الأمور (بالانتخاب) حسب القانون فكان الرفض عند كل مطالبة.

 

• • طالبوا أيضاً – وعلى نحو متكرر- بالاجتماع مع مديرة المدرسة لمحاورتها حول مجلس أولياء الأمور من حيث أهميته وضرورة إنشائه، فكان الرفض هو الرد الدائم والمتكرر.

 

• عند زيادة الرسوم بشكل كبير بلغ 30% طالب أولياء الأمور الاجتماع مع المديرة لمناقشتها في هذا الأمر فلم تستجب، فكان رفضها المتكرر وعدم استجابتها مبرراً أقوى للمطالبة بضرورة إنشاء مجلس أولياء الأمور كي يقوم بدور جماعي على المستوى الرسمي والقانوني، بدلاً من الدور الفردي والاجتماعي لكل ولي أمر على حدة.

• تنادى أولياء الأمور وعملوا مجموعة مغلقة على الواتس أب للتفاهم والتشاور فيما بينهم حول ما يمكن عمله لمصلحة أبنائهم ولمصلحتهم كأولياء أمور مع التركيز على المطالبة بإنشاء مجلس لأولياء الأمور، حسب القانون، والتركيز على رفضهم لزيادة الرسوم، لا سيما وإن الأوضاع الحياتية والاجتماعية والاقتصادية شديدة الصعوبة، خاصة مع حصار خانق على قطاع غزة لخمسة عشر عاماً لم تراعيها مديرة المدرسة على الإطلاق. وبناء عليه، فقد اتفق أولياء الأمور على مخاطبة مديرة المدرسة كتابياً فكانت المخاطبات التالية:

 

1. 1. في 30/3/2021: كتاب إلى مديرة مدرسة راهبات الوردية من أولياء الأمور الذين أعطوا أنفسهم اسم “المجلس التأسيسي المؤقت”، والذي مهمته العمل على نحو مؤقت من أجل تأسيس مجلس أولياء الأمور (بالانتخاب) طبقاً لما هو معمول به في المدارس الحكومية وغير الحكومية والخاصة، وطبقاً لتعليمات مجالس أولياء الأمور الصادرة عن وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، وطبقًا للقرار بقانون رقم 8/2017، لا سيما البند (1) من المادة 41. هذا، ويمثل الدكتور/ أيوب عثمان هذا المجلس المؤقت بإجماع مجموعة من أولياء الأمور.
   2.  طالب أولياء الأمور المديرة في الكتاب المشار إليه أعلاه  (30/3/2021) بتحديد موعد للاجتماع معها لمناقشة قضايا مهمة عاجلة وطارئة من بينها مجلس أولياء الأمور والاعتراض على زيادة الرسوم الدراسية، غير أن المديرة لم تستجب  للطلب فحسب، وإنما أيضًا رفضت حتى استلام الكتاب أمام مجموعة من أولياء الأمور وعلى نحو متكرر.
   3. بناء عى ما سبق، اضطررنا – نحن أولياء الأمور- إلى إرسال الكتاب المشار إليه أعلاه عن طريق شركة مرسال للبريد المسجل المستعجل بعلم الوصول فرفضت استلامه أيضاً ووثقت شركة مرسال رفض المديرة استلام هذه الرسالة.
   4. في 6/4/2021 كتاب من “المجلس التأسيسي المؤقت” لتهنئة مديرة المدرسة بعيد الفصح المجيد فرفضت الاستلام، الأمر الذي اضطررنا إلى إرساله الكترونياً.
   5. في 6/4/2021 أيضاً، كتاب تذكير للمديرة بطلب أولياء الأمور الاجتماع معها،  وذلك تأكيداً على كتابهم المؤرخ في 30/3/2021 الذي رفضت استلامه، فما كان منهم إلا أن قاموا بإرساله إلكترونياً، غير أن المديرة لم ترد على هذا الكتاب، أيضًا، مع أبلغ الأسف وأشده.

 

• في 6/4/2021 أيضًا، أرسل أولياء الأمور إلى المديرة رسالة موضوعها: “رد وطلب متكرر لم يُجَبْ حتى تاريخه”، ولم ترد أيضاً.

 

1. في 9/4/2021 كتاب يطالب فيه أولياء الأمور المديرة بالتشاركية لإنشاء مجلس أولياء الأمور، حسب القانون، ولم ترد أيضاً، مع شديد الأسف.
2. في 12/4/2021، ذهبت مجموعة من (نحو 25 من الآباء والأمهات) إلى المدرسة، حيث طالبوا بالاجتماع مع المديرة، وإلا فإنهم لن يعدموا الوسيلة لبلوغ مرادهم حسب القانون، فكان اللقاء بعد نحو ساعة وانتهى الاجتماع إلى ما يلي: (1)عبرت المديرة عن رغبتها في رفع طلب أولياء الأمور إنشاء مجلس أولياء الأمور إلى من أسمتهم “المرجعية لديها”، على أن ترد علينا في وقت لا يزيد عن عشرة أيام. (2) تجميد زيادة الرسوم. (3) طلبت المديرة جلسة للحديث عن المنتدى فأعطيناها موافقة على الجلسة التي تقوم هي بتحديد موعدها وإبلاغنا به كي نلتقي بها.

 

• في 13/4/2021 أرسل أولياء الأمور رسالة للمديرة موضوعها:” طلبنا المتكرر كتابياً وشفوياً بإنشاء مجلس أولياء الأمور” (بالانتخاب) حسب القانون، وقد تضمنت تلك الرسالة تعبيرنا عن الارتياح للقائنا مع المديرة أمس الاثنين 12/4/2021 (وقد كانت هذه الرسالة باسم أولياء الأمور وليست باسم “المجلس التأسيسي المؤقت” تناغماً معها وتجنباً لإغضابها وشراء لمودتها ومحاولة للانسجام معها، والابتعاد عما يشغلنا عن أساس اهتماماتنا).

• في 13/4/2021 رسالة إلى جميع أولياء الأمور (المشاركين في المجلس التأسيسي وغير المشاركين) نزف فيها لهم البشرى بالأمل بعد اجتماع أولياء الأمور مع المديرة أمس الاثنين 12/4/2021.

 

1. 1. في 21/4/2021 كتاب إلى الأب جمال دعيبس الأمين العام للمؤسسات التربوية المسيحية في فلسطين – رام الله، لكنه لم يرد هو الآخر، حتى تاريخه.
   2. في 22/4/2021 شكوى من ولي أمر لطفلتين في مدرسة راهبات الوردية (الدكتور/ أيوب عثمان) إلى مدير تعليم غرب غزة، دون أن يردعلى هذه الشكوى، مع الأسف.
   3. في 25/4/2021 لقاء 3 من أولياء الأمور (الدكتور/ أيوب عثمان و الأستاذ/ حسن زيادة و الأستاذة/ حنين أبو نحلة) مع الدكتور/زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم العالي. وقد سلمناه في آخر اللقاء كتابًا مؤرخًا في 21/4/2021.

 

• في 27/4/2021 شكوى ضد المديرة من أولياء الأمور إلى الأستاذة/ زينب الغنيمي مديرة مركز الأبحاث والاستشارات القانونية والحماية للمرأة. 

• في 28/4/2021 كتاب شكوى موقع من مجموعة من أولياء الأمور إلى السيد وكيل وزارة التربية والتعليم العالي الدكتور/ زياد ثابت، حول الأزمة بين أولياء الأمور ومدرسة راهبات الوردية، لكن السيد وكيل الوزارة لم يرد على هذه الشكوى، مع أبلغ الأسف وأشده.

 

1. 1. في 9/5/2021، كتاب إلى الدكتور/ زياد ثابت وكيل وزارة التربية والتعليم العالي من الدكتور/ أيوب عثمان، بصفته ولي أمر لطفلتين في المدرسة، لكنه لم يرد أيضًا، مع شديد الأسف.
   2. في 9/5/2021 كتاب إلى الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم” من الدكتور أيوب عثمان، بصفته ولي أمر لطفلتين في المدرسة.

 

• وجه أولياء الأمور شكوى إلى الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان “ديوان المظالم” التي قامت على إثرها بمراجعة وزارة التربية والتعليم العالي فرد الدكتور/ زياد ثابت بتاريخ 3/5/2021، قائلاً إنه بعد اللقاء “مع مديرة المدرسة تم الاتفاق على بعض الأمور”، غير أن الأمور التي تحدث عنها لم تنجز، مع أبلغ الأسف وأشده، حتى يومنا هذا، ومن بينها وأهمها إجراء المراجعة القانونية لعقد التسجيل من الوحدة القانونية في الوزارة. 

 

1. في 23/5/2021 (وهو أول يوم دوام بعد الحرب الصهيونية البشعة على قطاع غزة) أرسل السيد وكيل وزارة التربية والتعليم العالي الدكتور/ زياد ثابت إلى مدرسة راهبات الوردية كتاباً موضوعه: “مشروحات حول الوضع القانوني والمالي والفني لمدرسة راهبات الوردية”،  وهو تصرف غير مقبول ومستغرب وغير معقول من السيد الوكيل في أول يوم دوام بعد الحرب الصهيونية الشرسة على قطاع غزة وأهله. 
2. في 3/6/2021، كتاب إلى الدكتور/ زياد ثابت، وكيل وزارة التربية والتعليم العالي وموضوعه: “حول مشروحات إلى مدرسة راهبات الوردية“، غير أن السيد الوكيل لم يرد على كتابنا هذا أيضًا، مع أبلغ الأسف!!!
3. وبعد كل ما سبق ذكره مما رصدناه ووثقناه من أحداث وتصرفات ومراسلات، فإنه يجدر بنا أن نؤكد أن امتناع مديرة المدرسة عن تنفيذ قرارات المحكمة الإدارية يعد لونًا من ألوان الفساد الذي يحاسب عليه القانون، الذي توجب نصوصه إيقاع العقوبة بمقتضاه. هذا، وما تزال مديرة مدرسة راهبات الوردية بغزة تصر على إدارة ظهرها إلى المحكمة الإدارية حيث تمتنع عن تنفيذ قرارها الصادر في 24/6/2021، والقاضي نصًا ب “إجابة المستدعين لطلبهم المؤقت …” (وقف تنفيذ قرار مديرة المدرسة القاضي بتسليم أولياء أمور 15 طفلًا ملفاتهم بعد أن قررت المدرسة عدم تجديد تسجيلهم للعام 2021/2022). ثم أدارت مديرة المدرسة ظهرها مرات أخرى لقرارات المحكمة الإدارية الصادرة بنفس المضمون في جلسة 28/6/2021، وفي جلسة 5/7/2021، وفي جلسة 12/7/2021، وفي جلسة 27/7/2021 المؤجلة إلى تاريخ 9/9/2021، وكلها قرارات تقضي بمضمون القرار الأول الصادر في 24/6/2021 المشار إليه نصًا أعلاه.

وبعد، فإنني إذ أوردت ما جاء أعلاه، فإنني أنصح مديرة المدرسة ونفسي باتباع ما تم الاستقرار عليه شرعًا وفقهًا وقضاًء، مكتفيًا بذكر نقطتين ثنتين: أولهما، ” ولا تزر وازرة وزر أخرى“، وثانيهما، ” لا يؤخذ امرؤ بجريرة غيره “، الأمر الذي يعني أنه إذا كان الراشد لا يؤخذ بجريرة غيره، فكيف بطفل أن يؤخذ بجريرة ولي أمره على افتراض جدلي بما كان لولي الأمر من خطأ. وعليه، فهل يجوز معاقبة طفل انتقامًا من أمه أو أبيه على خطأ افتراضي لا حقيقي؟!

أما آخر الكلام، فإنني أؤكد للأخت الأستاذة المحترمة مديرة مدرسة راهبات الوردية بغزة، أن أطفالنا الخمسة عشر لن يبقوا خارج مدرستهم (مدرسة راهبات الوردية بغزة)، بل إنهم – بقوة القانون أولًا، وبقوة أصحاب الطبائع السليمة وبصمودهم أمام الاستعلاء وضد التعنت والكِبرْ والصلف ثانيًا – سيدخلون إلى المدرسة وسيتربعون على مقاعدهم فيها مسوَّدين مؤيدين محترمين ومقدرين كما ينبغي لهم أن يكونوا، وكما هم – حقًا وعلمًا وخلقًا – يستأهلون.

إننا لا نغالب القانون الغالب، بل الغلّاب، أيتها الأخت المحترمة. اسمعي، أختنا الأستاذة، جيدًا، وعي، فالقانون لا يُغالَب، وإن في بعض الأحايين يُغلب أو ربما غُلب، لا سيما وإنه في حالة أطفالنا لا يُغلَب ولن يُغلَب، ذلك أنه من المستقر فقهًا وقضاءً وشرعًا أنه ” ولا تزر وازرة وزر أخرى“، وأنه ” لا يؤخذ أحد بجريرة غيره “. فإذا كان ذلك كذلك، وهو المستقر شرعًا وفقهًا وقضاءً، فكيف بطفل بريء لم يبلغ سن الحلم أن يَحْمل أو يُحَمل وزر ولي أمره، أو أن يؤخذ أو يؤاخذ بجريرة غيره؟!

هلّا عُدتِّ – إذن – إلى الجادة، أيتها الأخت المديرة الموقرة، وإن كان لك من حق – مهما قل أو كبر – طرف أولياء الأمور، فليس لك إلا أن تأخذيه منهم هم لا من معاقبة أطفالهم، لا سيما وإن درب الحق معروف حيث خطه وسار عليه كثيرون قبلك وقبل غيرك. إنه درب التقاضي الذي ينبغي لك أن تسلكيه، أو ينبغي لوكيلك المحامي أن ييسر لك بلوغه، ونحن للوفاء بحقك، عبر التقاضي، جاهزون.

إنني أنصح أن يبتعد المرء عن العناد، فلا يترسم دربه إلا بالقدرالذي يعينه القانون عليه. أما أن يكون عنيدًا لأنه كذلك، أو لأنه يحب أن يكون كذلك كي يقال عنه أنه كذلك، أو لأنه يريد أن يثبت أنه كذلك، فإنني أقدم له النصح – مخلصًا – فأقول له إنه لا حاجة له، البتة، بذلك.

إيجاز عن الخلاف بين مدرسة راهبات الوردية بغزة وأولياء أمور طلبة فيها

رصد وتوثيق وإعداد: الدكتور/ أيوب عثمان

ولي أمر طفلتين من بين 15 طفلًا فصلتهم المدرسة دون ذنب