اجتماع المكتب الدائم في دمشق تحوّل إلى مؤتمر ثقافي كبير
رشاد أبوشاور
اجتمع المكتب الدائم لاتحاد الكتاب والأدباء العرب بعد تردد وتلكؤ وضغوطات.لمنع انعاقده في دمشق، ففتحت دمشق العروبة ذراعيها لوفود ينتمون لأربعة عشر بلد عربي ضمّت أبرز الكتاب والأدباء والشعراء العرب.
تواصلت الفعاليات على امتدادأيام 13و14و15 يناير:أمسيات شعرية، ندوة كبيرة عن القدس، وأُطلق على الاجتماع والفعاليات اسم دورة فلسطين.. وهل في غير دمشق تذكر فلسطين بكامل وتمام عروبتها، والقدس بكامل تاريخها وجغرافيتها عاصمة لفلسطين العربية. (اقرأوا البيانات على موقع الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب، واتحاد الكتاب العرب السوريين).
توّجت اللقاءات باستقبال رئيس الجمهورية العربية السورية الدكتور بشار الأسد لرؤساء الوفود، وكان اللقاء مفتوحا، تحدث فيه رئيس الاتحاد الشاعر الكبير حبيب الصايغ وعدد من رؤساء الوفود، واستفاض الرئيس الأسد في الحديث عن دور المثقف العربي، وعن تعرّض سورية للمؤامرة الكبرى، وعن صمود سورية، وعن فلسطين قضية العرب الأولى، والتي ستبقى قضية سورية العربية.
ثلاثة أيام من الفعاليات احتضنت جمهورا ثقافيا واسعا أعاد المشاركين إلى أيام كانت دمشق موئلاً للثقافة العربية، ولمهرجانات المسرح، والسينما، والشعر …
اجتماع المكتب الدائم تحوّل في دمشق إلى مهرجان كبير ثقافي عربي حميم، وكان لاتحاد الكتاب العرب السوريين الذين بذلت قيادته جهودا كبيرة في التحضير والعناية أثر ودور كبير في نجاح الاجتماع، والملتقى، وبدور بارز لرئيس الاتحاد الدكتور نضال الصالح الناقد والأديب الكبير، والذي خاض (مقاومة) بارزة دؤوبة لانتزاع قرار انعقاد اجتماع المكتب الدائم في دمشق…
أحيط الاجتماع والفعاليات بعناية حميمة ودودة ، واصبح حديث الصحافة، والفضائيات، وحتى الشارع السوري، فهو برهان على عودة العافية لسورية العربية التي ينتصر جيشها العربي في كل المعارك والميادين التي تتحرر بها أرض سورية العربية من الإرهابيين العملاء.
في دمشق تسلّم القاص الفلسطيني زكي درويش جائزة القدس، وحضر وفد فلسطين برئاسة الأمين العام لاتحاد الكتاب والأدباء الفلسطينيين، وحظي الوفد الفلسطيني بالرعاية والتكريم، وكان أكبر الوفود…
يشرفني أنني شاركت بالحضور بدعوة شخصية، وأنني ألتقي بدمشق، أنا الذي لم أنقطع عنها طيلة سنوات المحنة ..أنا الذي عشت فيها سنوات طفولتي وشبابي وكهولتي…
تحية لدمشق العربية.
تحية لكتابها وشعرائها ومبدعيها الأوفياء لوطنهم سورية.
تحية للكتاب والأدباء والشعراء العرب الذي التقوا في دمشق، وأطلقوا كلماتهم العربية الأصيلة في فضاء دمشق الجميلة الشجاعة ..وأعلنوا انحيازهم لسورية العروبة.