اجتماع باريس المُريب جدا! – رشاد أبوشاور
اجتماع باريس المُريب جدا! – رشاد أبوشاور
يعقد في باريس، اليوم السبت 26 تموز، لقاء دعا إليه كيري وزير خارجية أمريكا بحضور وزراء خارجية: بريطانيا، إيطاليا، ألمانيا، فرنسا، الاتحاد الأوربي.. ووزيري خارجية قطر وتركيا!
هذا يعني استثناء الأمم المتحدة، وتحديدا مجلس الأمن، يعني أنه اجتماع من وراء ظهر روسيا والصين.
وهذا يعني تشجيع سياسة ( المحاور) عربيا، وتوظيفها لخدمة مخططات أمريكا والكيان الصهيوني والغرب الاستعماري.
لماذا دعوة قطر وتركيا؟ ما دورهما في ( القضية الفلسطينية)؟ ما دورهما في الحرب الدائرة على قطاع غزة؟ و..من يمثلان بحضورهما؟!
قطر ( المتصهينة) و..تركيا ( صديقة) الكيان الصهيوني..عمّن تنوبان؟!
مصر والسعودية محور..وعلى مقربة منهما (السلطة)، وقطر وتركيا و( الإخوان المسلمين) محور!
هناك ما يريب..هناك ( لف ودوران) من وراء ظهر ( المقاومة) الفلسطينية بكافة فصائلها في قطاع غزة..وهناك ما يوحي بأن ( غزة) شيء..و( رام الله) والضفة شيء آخر..فهل لهذا يتساقط الشهداء، وتصمد غزة، وتندفع الجماهير الفلسطينية في الضفة وتقدم الشهداء في حراك يبشر بانتفاضة ثالثة؟!
المفروض أن ( تطرح) مطالب هامة تنقذ القدس من التهويد، والضفة من الزحف الاستيطاني، والقطاع من الحصار..وتحرير ( كل) الأسرى
من المعتقلات الصهيونية.
هذه معركة يفترض أن تكون حاسمة ( تصحيحية) لمسار أوسلو الكارثي، معركة مفصلية لتجاوز الانقسام..والحكومتين المتصارعتين في (غزة) و( رام الله) وما جرتاه على شعبنا وقضيتنا.
هناك ما هو مريب ..ولا أضيف كلاما آخر، ففي الحلق غصّة.
أيعقل أنه بعد كل هذه التضحيات، وكل هذه البطولة..لم نتحد حول أهداف شاملة تهم كل شعبنا، وقضيتنا، ومستقبلنا؟!
منذ اليوم الأول للحرب العدوانية الإجرامية الصهيونية على قطاع غزة نبهت إلى أن هذه حرب على ( كل) فلسطين..على كل شعبنا.
أعود لأكمل محذرا: لا ( تمسخوا) هذه المعركة، وتجيروها لحسابات بعيدة عن قضية فلسطين، ولا تهم شعب فلسطين.أما كفى ما جرى في معركة العام 2012 التي ندفع الآن ثمن تضييعها، وتبديد نتائجها؟!
