احتفالٌ مَهيبٌ للكنيسةِ الرومانيّةِ بعيدِ التّجلّي! – آمال عوّاد رضوان
احتفالًا مَهيبًا بعيد التجلّي أقامته كنيسة التجلّي في مدينة بلاتورا في رومانيا الشماليّة، بحسب التقويم والطقس الشرقيّ القديم والموسيقى البيزنطيّة، وسط حضورٍ غفيرٍ من آلاف المُصلّين وعلى مدار يوميْن مُتتالييْن، وقد ترأس صلاةَ السهرانيّة والقدّاس الإلهيّ بتاريخ 18 و19 / آب-8/ 2017 المتروبوليت فلاسيوس رئيس كنيسة رومانيا، وشاركه المتروبوليت أغاثانجلوس رئيس مجمع أساقفة الكنيسة الأرثوذكسيّة خارج روسيا، والمتروبوليت فوثيوس عن كنيسة اليونان، وشارك أيضًا 17 أسقفًا و70 كاهنًا و18 شماسًا من مختلف كنائس التقويم الشرقيّ القديم الأصليّ، ومن مختلف القوميّات الروسيّة والرومانيّة واليونانيّة والعربيّة، وكان الأسقف رومانوس رضوان ممثّلًا عن العرب والروس في الأراضي المقدّسة، وقد رتّب رحلةَ حجّ مع وفد معه، بدعم وإشراف جمعيّة صوفيا التي يترأسها.
ومن أساقفة الرومان الذين شاركوا في القدّاس الإلهيّ: المتروبوليت فلاسيوس، الأسقف أفلوبيوس، الأسقف ذيونيسيوس، الأسقف أيوسيف، الأسقف أنطونيوس، الأسقف فلافيانوس، الأسقف صوفرونيوس، الأسقف جليكريوس والأسقف ذيودوسيوس.
ومن الكنيسة الروسيّة: المتروبوليت اغاثنجلوس، الأسقف رومانوس، الأسقف جيورجيوس، والأسقف أنثيموس. ومن أساقفة كنيسة اليونان: المتروبوليت فوتيوس، الأسقف أمبروسيوس والأسقف كليمنضوس.
وقد ألقى المتروبوليت فلاسيوس في نهاية القدّاس عظةً مؤثّرة، شدّد فيها على ضرورة الحفاظ والتمسّك بالوحدة بين جميع الكنائس الارثوذكسيّة الوطنيّة من مختلف أنحاء العالم، على أساس المحافظة على التعاليم والأنظمة والقوانين الأرثوذكسيّة المُتوارَثة الأصليّة القويمة، ونبذ كلّ المحاولات والحركات الداعية الى تحريف الطريق الارثوذكسيّة الصحيحة، لإضعافها وإلغاء امتيازاتها ورسالتها التاريخيّة والروحيّة.
وأثناء مأدبة الغداء بعدَ القدّاس الإلهيّ، طُلبَ من المطران رومانوس رضوان إلقاءَ كلمةٍ عن وضع المسيحيّين الأرثوذكسيّين في الأراضي المُقدّسة، وعمّا يُواجهه هو والمؤمنون المتمسّكون بنهج الإيمان الأرثوذكسيّ القويم من اضطهاد ومطاردة، وإساءة من قبل القيادة البطريركية الحالية برئاسة ثيوفيلوس، بعد تآمُرِها على البطريرك إيريناوس االشرعيّ وعزله وسجنه في الدير، حيث بدأت الرئاسة الأخيرة بسياسة التجهيل والاستبداد، والتحكّم واستغلال المؤمنين، وبيع الأوقاف والتفريط بها وبالأنظمة الكَنسيّة، وذكّر الجميعَ بقول الربّ يسوع: “لاَ تَخَفْ أَيُّهَا الْقَطِيعُ الصَّغِيرُ، لأَنَّ أَبَاكُمْ قَدْ سُرَّ أَنْ يُعْطِيَكُمُ الْمَلَكُوتَ” (إنجيل لوقا 12: 32-44)، فعلى الرغم من قلّة عددنا، نحن الذين نريد أن نعيش بحسب وصايا الرب، ونريد أن نحافظ على إيماننا وقوانين كنيستنا، فالروح القدس يجمعنا ويُقوّينا في كلّ مكان، ويَنصرنا على المُعادينَ المُحتالين الذين يريدون تدمير الكنيسة ورسالتها. ودعا الجميعَ من يونان ورومان وروس لزيارة الأراضي المقدّسة، والتعرّف عن كثب على الوضع القائم فيها، والمساهمة في تحسينه وتصويبه قدر المستطاع!