احراق الحافلات العامة في كوبنهاغن عمل ارهابي
مخابراتي صهيوني او تكفيري للاساءة للقضية الفلسطينية ولتسويد صورة وسمعة اصدقاء فلسطين في العالم.
بعد ايام قليلة على خبر نشرناه في موقع الصفصاف ونشرته وكالات انباء اخرى عن قيام رابطة الصداقة الدنماركية الفلسطينية بدفع مبالغ مالية لاستئجار اماكن في حافلات نقل الركاب العامة ومقابل نشر اعلانات ضد الاستطيان الصهيوني في فلسطين المحتلة،وذلك ضمن حملة لمقاطعة الصهاينة وبضائع مستوطناتهم من قبل المواطن الدنمركي و في الدنمارك بشكل عام. تنشر وسائل الاعلام خبرا هذا الصباح عن قياممجهولين بحرق حافلات للركاب في العاصمة الدنمركية كوبنهاغن.
بعد احتجاجات صهيونية وورد نحو 100 من الرسائل المعارضة لقبول نشر الاعلانات ضد الاستطيان من قبل الشركة الدنمركية، والرسائل التي وصلت للشركة من عشرات من أنصار الصهاينة في الدنمارك والعالم قامت شركة الحافلات بإزالة الاعلانات المنادية بالمقاطعة بناء على طلب من سلطة النقل الدنمركية تالتي امرت بنزع الاعلانات،والتي اعتبرت ورود مائة رسالة احتجاج صهيونية سبب كاف للقيام بنزع الاعلانات واعتبارها معادية للكيان الصهيوني.
وجدير البذكر ان الاعلانات المعادية للاستطيان في فلسطين المحتلة والمنادية بمقاطعة الكيان الصهيوني والتي وضعت على 35 حافلة في مدينة كوبنهاغن، أظهرت امرأتين فلسطينيتين وكلمات مثل “ضميرنا نقي نحن لا نشتري منتجات من المستوطنات (الإسرائيلية) ولا نستثمر في صناعة المستوطنات”.
شاهد العالم أجمع والمواطن الدنمركي وجيرانه الاسكندنافيين بشكل خاص صباح هذا اليوم صور احتراق الشاحنات.. وقرأ ما نشرته وسائل الاعلام الدنمركية والعالمية عن العملية الاجرامية. وبالتاكيد هناك من ربطها بقضية نزع الاعلانات المعادية للاستطيان والمطالبة بالمقاطعة، لان من قام بعملية والحرق كان هذا هدفه الرئيسي او انه جاهل ومتطرف وغبي يخدم بما قام به المصالح الصهيونية.
الصور التي نشرت تظهر شاحنات عامة محروقة في العاصمة الدنمركية، ويظهر من الخبر والصور المنشورة وكأنها عملية انتقام من سلطة النقل الدنمركية التي امرت بنزع الاعلانات او من شركة الحافلات الدنمركية التي ازالت الاعلانات المؤيدة للفلسطينيين. وللعلم فان هناك الكثير من الفلسطينيين والعرب والمسلمين المقيمون في الدنمارك منذ سنوات طويلة يعملون في شركات الحافلات الدنمركية.
وفي رد فعل فوري على الجريمة أدانت الجماعة ( رابطة الصداقة الدنمركية الفلسطينية) التي كانت وراء نشر الإعلانات حادث اشعال النيران واصفة إياه بأنه “فعل إجرامي”. وجاءت هذه الادانة من قبل الرابطة هذا اليوم بعد ورود الانباء عن جريمة حرؤق الحافلات في كوبنهاغن.
بعد 33 سنة تجربة عمل في اوروبا استطيع القول ان هذا الفيلم الصهيوني الجديد ايضا محروق وان اعمال الصهاينة الجبانة والارهابية صارت معروفة ولم تعد تنظلي على أحد. لكن اتهامننا للصهاينة بارتكاب الجريمة خدمة لمصالحه ولتسويد سمعة الفلسطينيين وحلفاءهم في الدنماركوالعالم لا يلغي احتمالية ان تكون جهات متطرفة اسلامية مخترقة من قبل الصهاينية تقف وراء هذه العملية الاجرامية الارهابية الجبانة. وفي الحالتين العملية تأتي لتشويه سمعة انصار فلسطين والقضية الفلسطينية.
وختاما اورد هنا تعليق لإحدى السيدات الدنماركيات نشرته الاخت حنان احمد في كوبنهاغن على صفحتها في الفيسبوك، تجيب فيه السيدة الدنمركية على من احتجوا على احراق الحافلات في كوبنهاغن، تقول السيدة :
نعم، يحزنني انه بإمكاننا الاحتجاج بشده على اثنين من الباصات المحترقه، اكثر من احتجاجنا و حزننا على 700 شخص غرقوا معا في البحار و هم يحاولون الوصول الى البر لأننا ليس لدينا الرغبه في مساعدتهم
نضال حمد – اوسلو – 9-5-2015