اختتام أعمال الدورة السابعة عشرة لمهرجان الأرض في سردينيا – إيطاليا
بنجاح كبير ومشاركة واسعة
اختتام أعمال الدورة السابعة عشرة لمهرجان الأرض في سردينيا – إيطاليا
اخُتتمت بنجاح كبير في مدينة كاليري في سردينيا – إيطاليا أعمال الدورة السابعة عشرة لمهرجان الأرض للأفلام الوثائقية الفلسطينية والعربية في الفترة ما بين 17 إلى 22 آب 2020، نظمته جمعية الصداقة سردينيا فلسطين، بمساهمة من دائرة الثقافة في مقاطعة سردينيا.
ويُعتبر هذا المهرجان واحد من أهم المهرجانات الأوروبية للسينما الفلسطينية والعربية .
وعُرض خلال المهرجان واحد وثلاثون فيلماً مشاركاً في المسابقة لنيل واحدة من جوائز المهرجان السبع، بالإضافة إلى أفلام عديدة خارج المسابقة.
افُتتح المهرجان بافتتاح معرض ” نظرة حنظلة 2″ الذي جمع بعض رسومات فنان الكاركاتير المناضل الشهيد ناجي العلي الذي اُستشهد في لندن عام 1987.
كما قُدم كتاب فلسطين ” فن المقاومة عند ناجي العلي” بمشاركة الرسامين Beppe Vigna وGianluca Foglia الشهير بتوقيعه ” Fogliazza” في افتتاح المعرض وتقديم الكتاب.
وسبق التقديم حفل غنائي لفرقة “باكيس بكس ودي جي أسولو”.
وجرى عرض فيلم خارج المسابقة ” ناجي العلي فنان ذو رؤية” للعراقي قاسم عبيد، لبنان/ مصر، 1994.
وكالعادة صاحبت العروض حفلات موسيقية وورش عمل في يوم الثلاثاء الموافق 18 أغسطس، حيث حققت القراءة الموسيقية ” ماذا نقول لبحرنا؟” نجاحاً كبيراً قام بها ” جوزيبي بوي وإيفانا بوسو وفيديريكا بوتزولو وفبريتسيو لاي”.
وفي يوم الأربعاء 19/8 أقيم عرضاً تشكيلياً بعنوان ” أسافر حراً. أنا حي كصورة، أنحني كجسد” قدمته جماعة (May Mask Kollective) .
أما يوم الخميس 20/8 عرضت المخرجة “مونيكا مورير” مشروعها المُسمى ” تصوير الثورة” الذي يهدف إلى إنشاء أرشيف للسينما الفلسطينية.
يوم الجمعة 21/8 تحدثت ” فلافيا كابليني” عن تجربتها كمخرجة إيطالية في غزة: ” تصوير غزة في منطقة رهينة للسياسة والدعاية، كيف يمكننا أن نروي الواقع؟”.
أقُيم حفل جوائز الأفلام الفائزة بالدورة السابعة عشر من مهرجان الأرض السينمائي يوم السبت 22/8 الجاري، بالإضافة إلى الجوائز المعتادة وهي جائزة الأرض لأفضل فيلم وجائزة أفضل فيلم عن فلسطين، وجائزة أفضل فيلم لمخرج ناشئ وجائزة جمعية سردينيا – فلسطين.
وُحظي المهرجان بجائزتين آخرتين، إحداهما مخصصة لقسم ” صدى المخيم” والأخرى لقسم ” حنظلة”.
واُختتم المهرجان حفل العود ” روشانا” لمروان عبادو.
وأقام المهرجان تكريماً خاصاً للمخرجة الألمانية ” مونيكا ماور” تقديراً لجهودها في إنجاح دورات المهرجان المتعاقبة ولدورها الفعال في السينما الفلسطينية.
أما الجوائز فكانت على النحو التالي، (جائزة الأرض 2020 لفيلم ( بين معبرين) للمخرج ياسر مرتجى، و جائزة فلسطين لفيلم ( أمام عتبة الباب On the Doorstep) للمخرجة ساهرة درباس، فلسطين، 2018، وجائزة المخرج الشاب لفيلم “سجن جيل ” (فلسطين) 2018 للمخرجة زيلدا ادمندز , وجائزة صدى المخيم لفلم ” أجواء” لوسام الجعفري، فلسطين، 2018، وجائزة حنظلة للفيلم ” ذاكرة الأرض” لسميرة بدران، إسبانيا، 2017، وجائزة جمعية الصداقة سردينيا – فلسطين للفيلم ” جدران دهيشة”، للمخرجتين ” كلمانس لهيك وتمارا أبو لبن”، فلسطين 2018، وجائزة الجمهور للفيلم ” بين معبرين” للمخرج ياسر مرتجى، فلسطين 2018).
ونوهت لجنة التحكيم للأفلام التالية ( “ممشى” لهشام كايد، “حمص” لعبد اللافي، ” ملكة البذور” لمريم شاهين”).
من جهته، توجه الدكتور فوزي إسماعيل رئيس جمعية الصداقة فلسطين – سردينيا المنظمة للمهرجان بالتحية إلى جميع المشاركين في هذا المهرجان والذي ساهموا في نجاحه للعام السابع عشر على التوالي من بينهم لجان التحكيم والذين شاركوا بالأفلام الوثائقية والحضور، لافتاً أن المهرجان هذا العام شهد زخماً في المشاركة النوعية بالأفلام وعناوينها السياسية فضلاً اتساع حجم المشاركة في هذه المناسبة الثقافية الفلسطينية والعربية التي تلقى اهتماماً بالغاً من جمهور واسع في جزيرة سردينيا ومن عدد كبير من المثقفين والفنانين في العالم أجمع.
وأضاف د. إسماعيل أن الأوضاع السياسية الراهنة طغت على عناوين الأفلام المقدمة خلال هذا المهرجان، حيث عُرضت أفلام وثائقية على مستوى تقني وفني عالٍ، بالإضافة إلى الحبكة القصصية فيها والتي لامست الواقع وخصوصاً فيما يتعلق القضية الفلسطينية، والتي كان أبرز ما تم عرضه حول واقع الحصار المفروض على القطاع.
وأفاد د. إسماعيل أنه منذ عامين تم استحداث جائزة جديدة تحت اسم ” صدى المخيم” يشارك فيها أبناء المخيمات من الجيل الشاب وتحت سن 30 عاماً، ويحصل الفائز فيها على جائزة رمزية مالية، وذلك في إطار محاولة المهرجان والقائمين عليه لفت أنظار العالم إلى ما يتعرض له المخيم الفلسطيني من معاناة واستهداف لحق العودة.
من جانبها، أشادت المخرجة ومنتجة الأفلام الوثائقية مونيكا ماورير بهذا المهرجان، مشيرة أنه فرض حضوره دولياً وعربياً، وهو يسير من نجاح لآخر منذ 17 عاماً، ما يجعله يمهد الطريق لانتشار السينما الفلسطينية التي تطورت على مدى الأعوام السابقة، وأظهرت أفلام وثائقية مهمة ومتنوعة في موضوعاتها.
وعلى هامش المهرجان أقيمت ورشة عمل حول السينما الفلسطينية في أوروبا بمشاركة مجموعة من المنظمين لمهرجانات سينمائية حضروا شخصياً أو عبر الفيديو كونفرنس، وذلك لوضع حجر الأساس لتشكيل شبكة لتعاون، وللتنسيق المشترك بين كافة العاملين في مجال السينما الفلسطينية في أوروبا وعلاقتهم في الوطن فلسطين.