استقالة حمدان الضميري من المكتب التنسيقي لمبادرة فلسطيني أوروبا للعمل الوطني
نص رسالة استقالة حمدان الضميري وقد ارسلها للمنسق ونائبه وطلبت منهم إعلام كل أعضاء المكتب التنسيقي بها .
بعد التحية
بعد تفكير عميق أقدم عبر هذه الرسالة استقالتي من المكتب التنسيقي لمبادرة فلسطيني أوروبا للعمل الوطني , ولتفسير هذا القرار أؤكد على مجموعة من النقاط وهي كالتالي :
أولا – عدم وجود أي تفاعل من جهتي حول هذه المبادرة من بدايتها وهذا عائد لانقطاعي عن الواتس اب خلال فترة شهور بسبب وقف حسابي من القائمين عليه , وهذا جعلني خارج أي نقاشات جرت خلال فترة شهور , كذلك منذ أيام ولسبب عائلي توقفت أيضا عن التفاعل مع مختلف المجموعات , لذلك لم أتفاعل مع هذه المبادرة وهناك من الأصدقاء من لاحظ ذلك. وعندما بدأت أقرأ ما يكتب عبر مجموعة المكتب التنسيقي وجدت أن هناك جو من المشاحنات وأحيانا التهم وردات فعل مع وجود مصطلحات جارحة جعلني أتسائل حول ما يجري ولماذا وصلت هذه المبادرة لهذه الدرجة من الحوارات السلبية . ثانيا – أؤكد على ايماني العميق ومنذ سنوات بضرورة العمل لإخراج الحضور الفلسطيني في أوروبا من حالة فقدان ثقافة العمل التنسيقي والوحدوي , وعندما تتواجد بعض المبادرات التي تتجاوز حدود البلد الواحد نجد طغيان المظهر الفصائلي عليها, هذه الحقيقة المرة دفعتني لهذا التقييم السلبي , ألخروج من هذه الحالة يتطلب تغليب المشاركة المؤسساتية الجماعية وتجاوز الحدود والتخوم والحسابات الفصائلية الضيقة لأن في ذلك مصلحة لقضيتنا الوطنية .
ثالثا – انطلاقا من مشاركتي في العمل التضامني الأوروبي مع قضية شعبنا وكذلك معرفتي بتطور هذا المسار الهام والتي تعود جذوره لمرحلة نهاية الستينات من القرن العشرين , أرى ضرورة امتلاكنا لرؤية تكاملية مع مكونات حركة التضامن الأوربية مع فلسطين . وهذا يفرض علينا التواصل والتنسيق والتواجد داخل هذه المكونات, ألأمر الذي يحتاج لخطة عمل واضحة تجيب على سؤال كيف وبأي اليات نحقق هذا التكامل الضروري .
رابعا – أؤكد أن أي مسار مؤسساتي في الساحة الأوروبية عليه أن يأخذ بقواعد العمل الديمقراطي , ألأمر الذي يحتم مسار من الأسفل للأعلى أي وجود مسار انتخابي يصل من خلاله البعض لمواقع المسؤولية وهذه البديهية تنطبق على أي مبادرة يتم مأسستها أي تحويلها لكيان له طابع قانوني .
خامسا – هناك حاجة ملحة لبروز مبادرة جماعية تتوجه الى مختلف المؤسسات الفلسطينية الناشطة في الساحة الأوروبية بدون فرض فيتو على أحد , تكون نتيجة لحوار ونقاشات يشارك فيها مجموعة من النشطاء فيهم المنتمي والمستقل ومن يمثل مؤسسة موجودة وبعض الطاقات ألأكاديمية مبادرة تتجاوز التخوم والحدود الفصائلية تعمل على طرح رؤية شاملة تهدف الى ترسيخ التنسيق والعمل الجماعي في أوساط الوجود الفلسطيني في أوروبا وهذا يتطلب ايجاد اليات يتم التوافق عليها جماعيا وديمقراطيا. أي مبادرة عليها أن تجيب على مجموعة من التساؤلات من نحن وماذا نريد وما هو دورنا هنا في اوروبا وبأي اليات نقوم به وما هي علاقاتنا بالواقع الرسمي الفلسطيني الذي يعرف حالة من الشلل المؤسساتي تضاف للتراجع السياسي الذي عرفته قضيتنا الوطنية بسبب خيارات سياسية أثبتت فشلها التام.
أعتذر عن الاطالة والتي فرضتها رغبتي بالتوضيح , أتمنى لكم التوفيق والنجاح
وفلسطين تجمعنا …
حمدان الضميري
ناشط فلسطيني في بلجيكا
24 / 10 / 2020