(اسرائيل اليوم) / زيارة عباس لغزة: حذارِ من الإيهام / بقلم: يوسي بيلين
– مهما يكن حل الصراع فإن لإسرائيل مصلحة في وجود عنوان فلسطيني واحد، ولها مصلحة في أن تتبنى حماس اتفاق اوسلو وتنزع سلاحها.
– من هذه الجهة كان إنشاء الحكومة الفلسطينية المشتركة قبل نصف سنة بشرى مفرحة، وكانت مقاطعتها أو قطع الصلة بالرئيس محمود عباس بسبب انشائها، كانت خطأ.
– كان من المفرح أن نسمع أنه عُقد في الخميس الماضي اجتماع للحكومة في غزة في منزل الرئيس عباس، وأن جميع الوزراء الذين يسكنون في الضفة الغربية جاءوا اليه بمساعدة حكومة اسرائيل السخية.
– بيد أن السم في العسل؛ لأن حكومة الوفاق قائمة دون أن تمسك بقرني الثور، ودون أن تحل الاختلافات الشديدة بين الحركتين الرئيستين؛ الحركة الفلسطينية الوطنية والأخرى الاسلامية.
– هي مشكلة “تقنية” يبدو أنها جاءت من عالم احكام العمل، وحظيت بحل غير واضح وقد تشتعل في كل لحظة، والحديث عن دفع الرواتب الى العاملين في الأمن في غزة، والحديث عن أكثر من 17 ألف شخص موالين لحماس، النفقة عليهم في واقع الأمر هي نفقة على عصابة مسلحة معادية للسلطة الفلسطينية ولفتح.
– هناك مشكلة أكثر جوهرية وهي تمسك حماس بإبقاء السلاح والذخيرة في حوزتها، فما بقي الوضع كذلك فلا معنى حقيقيا لوجود حكومة مشتركة ولا للزيارة النادرة ايضا للحكومة الجديدة لقطاع غزة.
– توجد مشكلة ثالثة وهي أن أحد الاتفاقات التي مكنت من انشاء الحكومة الفلسطينية الحالية هي التوجه الى انتخابات في غضون أشهر قليلة.
– لن تكرر أية حكومة اسرائيلية خطأ شارون البالغ، ولن تعترف بانتخابات تشارك فيها حماس إذا لم تقبل شروط الرباعية، بمعنى أنه حتى لو اتفق الفلسطينيون على موعد الانتخابات ودستورها فلن تُجر.
– على الحكومة الفلسطينية أن تحدد لنفسها جدولاً زمنياً تنزع حماس سلاحها في إطاره، وإذا تبين لها أن الحديث عن مسار لا أمل منه فيحسن أن تعلن لنا وللعالم أنها تسحب يدها من المسؤولية عن غزة قبل أن ندخل في دوار لا حاجة له من العنف والقاء المسؤولية والرد.
(اسرائيل اليوم) / زيارة عباس لغزة: حذارِ من الإيهام / بقلم: يوسي بيلين
اطلس