اسماعيل ناصر والناصر حسن – نضال حمد
كنت للتو انتهيت من الكتابة عن مثال سيء ومخزي لبعض المواطنين والمواطنات العربيات كما هي الناشطة المصرية داليا زيادة المقربة من نظام الحكم المصري، صديق كيان العدو وكل أعداء العرب والعروبة. كذلك كما هي المطبعة الكويتية فجر السعيد التي منعت من دخول لبنان مؤخراً. وكما كثيرين وكثيرات من زبانية أنظمة التطبيع من الخليج الى المحيط ومن المحيط الى الخليج، حيث اصبحت امارة دبي ومعها مملكة المغرب مكانان للحج التطبيعي الصهيوني، عداك عن البحرين وغيرها من محميات أمريكا والغرب والعدو في بلادنا. لم ينجح التطبيع في مصر والأردن لكنه ينمو للأسف في الامارات والمغرب بشكل خاص.
بينما أخذت أكتب عن مثال آخر مشرف ومدعاة للفخر ورفع الراس عالياً.. وهو المواطن الجنوبي اللبناني اسماعيل ناصر، ابن كفر شوبا، أخ الناصر حسن، ابن البلدة اللبنانية الحدودية الملاصقة لفلسطين ولسوريا، والتي لازال الاحتلال يحتل مزارعها وبعض تلالها، وحيث لازالت في بعض بيوتها وعلى جدرانها معلقة صور الزعيم القومي العربي جمال عبد الناصر. ظهر أمامي على شاشة الكمبيوتر إشعار بأن صديقي ورفيقي وأخي المناضل الفلسطيني العتيق جداً، كمال خريبي نشر شيئاً في بروفيله بفيسبوك.
فتحت الرابط الإشعار فإذا بأبي الهيثم كمال وقد كتب كلاماً يليق بإسماعيل ناصر وجنوبه وظهره حيث السند القويّ من قبل سادة الميدان منذ سنة 2000 وسادة المواجهة منذ سنة 2006.
جاء عند كمال خريبي الآتي:
” بين اسماعيل ناصر وراشيل كوري
راشيل كوري ناشطه اميركيه وقفت بوجه جرافه صهيونية لمنعها من هدم بيت في غزة . فما كان من سائق الجرافة ان دهسها ، فسحقت تحت الجرافة.
لم تحمي راشيل جنسيتها الأميركية ولا مجلس الأمن أو الأمم المتحده ولا أي مؤسسة دولية، التي قام سائق الجرافه الصهيوني بالدوس عليها، عند دوسه جسد الشهيدة راشيل .
في المقلب الآخر، اسماعيل ناصر مزارع لبناني وقف بوجه جرافة “اسرائيلية” فتوقفت الجرافة عنده، لأن سائق الجرافة وقادته يعلمون جيداً أن إسماعيل ناصر، لم يستند إلى مجلس أمن أو أمم متحدة ومؤسسات دولية.. اسماعيل ناصر يعلم كما يعلم قادة العدو، أن خلفه مقاومة ستجعل من آليات العدو تلك وجنوده، أشلاء، إن تمادت .. وأن خلفه سيد إن قال فعل”.
بعد أن قرأت هذا الكلام لرفيق الزمن الثوري الجميل والذي عرف كفرشوبا كما يعرف مخيم عين الحلوة في لبنان ومدينة “سليسله” في الدنمراك حيث يقيم منذ عشرات السنين، لم أجد ما أقوله وأضيفه سوى تعليقي هذا:
( صبحان الله الآن بدأت أكتب عن هذا الموضوع بالذات لأنه ملفت ويظهر عظمة أهل الجنوب بفضل قيادتهم الحكيمة والفاعلة. راشيل حتى أمريكا عجزت عن حمايتها فيما لإسماعيل ناصر سادة يحمونه. أنت كفيت ووفيت يا صديقي.).
لإسماعيل ناصر ومن جعله منتصراً وجعل جنوبه قوة إقليمية عظمى يحسب لها الحساب في كل صغيرة وكبيرة، التحية والسلام والإعجاب.
نضال حمد
موقع الصفصاف – وقفة عز
٩-٦-٢٠٢٣
https://www.facebook.com/photo?fbid=800495124791374&set=pcb.800495234791363