اسم محمد القائد هو الرد على العدو والحاقد
بقلم: إبراهيم أبو صعلوك
قالت دائرة الإحصاء (الإسرائيلية) المركزية، في تقرير لها نشرته يوم الاتنين الماضي26/12/2016 أن اسم محمد يأتي في المرتبة الاولى بين اسماء الذكور بين اوساط عرب الداخل الفلسطيني خلال عام 2015، كما ويشكل الاسم محمد الأكثر انتشاراً على مستوى البلاد عامة، حيث يشكل الاسم محمد وأحمد معاً نسبة 20% من مجموع الأسماء في البلاد. ولم يتوقف حصول الاسم محمد على المرتبة الاولى بين اسماء الذكور في الداخل الفلسطيني في عام 2015 فحسب بل أنه يحصل على هذه المرتبة على مدار عدة سنوات.
لم يأتي هذا التفوق عبثاً، ولا صدفة بل تحقيقاً وترسيخاً لقوله تعالى في حق النبي محمد عليه الصلاة والسلام “ورفعنا لك ذكرك”. فهكذا كلما نادى شخص ذلك الشخص الذي يحمل اسم محمد يكون قد ذكر الحبيب محمد صلوات الله وسلامه عليه.
قد يدعى مدع بان التسمية جاءت لإحياء ذكر الوالد او الاخ فلا ضير في ذلك، فمهما كان القصد فان النتيجة تثبت بأن اسم الرسول هو الاحب على المسلمين في الداخل الفلسطيني. وقد قيل قديماً “من احب شيء ذكره”، لذا لم يسم من سمى ولده، وهو اعز، واغلى شيئاً عليه قصرا، ولا جبرا، بل حبا في محمد علية أفضل الصلوات والتسليم وكرامة له.
لا يخفى على عاقل، ونحن نعيش اليوم في زمن اصبح فيه هم اعداء الاسلام والمسلمين محاربة محمد صلى الله عليه وسلم، وتشوبه صورته، بجميع الطرق بما في ذلك اسفلها وأرذلها، فالحرب على الآذان ما هي في الحقيقة إلا حرباً على محمد عليه الصلاة والسلام،وما يجري في الأقصى المبارك ما هو إلا حرباً على محمد صلوات ربي وتسليمه عليه، وان التضيق على العرب في هذه البلاد ما هو إلا نكاية في محمد صلى الله عليه وسلم وحقداً عليه.
من هنا كان لزاما علينا إن كنا ندرك حقيقة العداء الذي يكنه أعداء، محمد صلى الله عليه وسلم لمحمد، مجابهتم ليس بالمدافع والدبابات والطائرات، بل بان نسمي ابنائنا بمحمد حبا له وبركة ونصرا له، لأن ذلك سيكون أشد وقعاً عليهم من الحسام المهند. فتحقيقاً لذلك ووفاء لمحمد عليه الصلاة والسلام وامتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم ” أنت على ثُغرة من ثغر الإسلام فلا يُؤتين من قبلك ” وبما أن هذا هو السلاح الوحيد الذي يمكننا أن نذود به عن محمد صلى الله عليه وسلم ونحن المواطنين المسالمين العزل،أن نستمر في تسمية ابنائنا بمحمد حتى لو بلغ بنا الأمر أن يسمي الواحد منا جميع ابناءه بمحمد فليفعل، الم يقل عليه الصلاة والسلام “مَا ضَرَّ أَحَدَكُمْ أَنْ يَكُونَ فِي بَيْتِهِ مُحَمَّدٌ وَمُحَمَّدَانِ وَثَلَاثَةٌ” كأن نسمي محمد الهادي، محمد المهدي، محمد الطاهر، وهكذا.
ما من مسلم على وجه البسيطة إلا ويحب محمد نبي الرحمة عليه أفضل الصلوات والتسليم، وما من مسلم على وجه البسيطة إلا ويتشرف بأن يذود عن محمد، ويفرح عندما يردد قول الله تعالى ” ورفعنا لك ذكرك” فكم بالحري لو ساهم في جعل اسم محمد، القائد هو الرد على العدو والحاقد.