الأمير أبو علي – حسين علي اليوسف – من عرب غوير أبو شوشة الى مخيم عين الحلوة
اعداد نضال حمد – موقع الصفصاف – وقفة عز:
إنه أمير عرب غوير أبو شوشة التي تقع على ضفاف بحيرة طبريا وعن القرية قبل النكبة جاء في كتاب (كي لا ننسى للدكتور وليد الخالدي) :
(كانت القرية تنهض على قمة تل صغير قليل الارتفاع مشرف على بحيرة طبرية, وتبعد عن شاطئ تربط غوير أبو شوشة بطريق المجاورة. كان بدو الغوارنة يزرعون معظم الأراضي الخصبة, الممتدة في الأسفل من القرية كما كانت قبيلة السمكية من البدو تستخدم بعض أبنية غوير أبو شوشة أماكن تخزين. كان سكانها يتزودون مياه الشرب من ينابيع عدة, وكانوا من المسلمين ولهم على الزراعة في تحصيل رزقهم. كما وكانت خربة أبو شوشة المجاورة تشتمل على طواحين خربة كانت تعمل بالقوة المائية وتقع بالقرب من وادي الربضية.).
أما عن سقوط القرية فذكرت صحيفة “فلسطين” التي كانت تصدر في ذلك الزمان أن أربعين مسلحاً من اليهود الصهاينة هاجموا القرية. حصل اشتباك يوم ٣ كانون الثاني يناير ١٩٤٨ أسفر عن سقوط شهيدين فلسطينيين هما ابن المختار وامرأة فلسطينية فيما قتل ثلاثة من المهاجمين اليهود.
سقطت قرية غوير أبو شوشة بيد الصهاينة يوم ٢٤ نيسان ١٩٤٨. يوم سقوطها كانت القرية تقريباً خالية من السكان بسبب نزوح معطم سكانها من العجزة والنساء والأطفال الى قرية الرامة.
بعد النكبة استقر أهالي غوير أبو شوشة في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في لبنان وعرفت حارتهم بحارة عرب غوير والجميزة. في نفس الحارة كانت تقع مدرسة حطين التكميلية القديمة، هذا قبل أن تنتقل الى الشارع الفوقاني مقابل طلعة جبل الحليب.
الأمير أبو علي
زعيم عرب غوير أبو شوشة هو المرحوم حسين علي اليوسف المعروف بالأمير الذي ولد في قرية عرب غوير أبو شوشه – قضاء طبريا سن 1898م. في سنة 1981 توفي الأمير أبو علي رجل الاصلاح وحسن الجوار والتلاحم الوطني والشعبي في لبنان. فقد كان بيته مضافة تستضيف كل الناس من أهالي المخيم والجوار. وكانت المضافة الشهيرة مكاناً لحل أكبر المشاكل بين سكان مخيم عين الحلوة.
بحسب ما قاله لي نجله الأستاذ أبو رامي: (في مرحله من التاريخ بمخيم عين الحلوة كان بيته مضافه للبلد وأهل المخيم… فإذا حصل مشكل بالمخيم كان أمثاله من الفاعليات بعين الحلوة يلتقون عنده بالمضافة ويحلوها مهما كانت… صاحب الحق بيأخذه.. وهذه مدرسة آباءنا الله يرحمهم).
الأمير أبو علي هو أيضاً والد الأستاذ ابراهيم حسين “أبو وائل” الذي كان أستاذاً في مدارس وكالة الغوث الإنروا في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ومنها مدارس مخيم عين الحلوة.
أما أنا فأذكره جيداً فقد كان أستاذي في مدرسة حطين التكميلية بالمخيم كما كان رفيقاً في النضال والفكر والتجربة… هذا وقد جمعتني صداقة وعلاقة رفاقية وطلابية ومخيمية بنجله رائد أيام المدرسة والمخيم والشبيبة ولازلنا صديقين رغم اننا لم نلتقِ قط منذ غادرنا مخيم عين الحلوة بعد غزو 1982.. رائد الذي أعاد لم شمله بشملي الواتس أب مقيم حالياً في مدينة لايزبغ الألمانية حيث كان درس وتخرج من جامعاتها. في الختام لا بد من ان نذكر بأن الأمير أبو علي هو عم القائد التاريخي، المناضل صلاح صلاح – أبو ربيع – أمد الله في عمره.
في الصورة المرفقة نجد الأمير أبو علي مع نجله الأستاذ ابراهيم حسين – أبو وائل- رحمهما الله.
نضال حمد – موقع الصفصاف – وقفة عز
16-10-2022