الإبادة مستمرة وغزة تقاوم نيابة عن عالم جبان
قبل دقائق من الآن أغار الطيران الصهيوني على ثلاث بيوت في مخيم المغازي في غزة فدمرها وقتل كل من كانوا فيها من العائلات ومنهم هذه الطفلة في الصورة وهي واحدة من عشرات الأطفال الذين قتلوا وجرحوا في الغارة.
مجزرة جديدة من سلسلة مؤلفة من آلاف المجازر ارتكبتها “اسرائيل” لا تنتهي، فلولا هؤلاء المجرمين حكام دول الغرب الكبيرة، حكام الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والمانيا وفرنسا وكندا. الذين يتحدثون في الفيديو المرفق، الذين اعطوا “اسرائيل” الضوء الأخضر ووقفوا ويقفون معها لما قتل وجرح لغاية الآن حوالي ١٠٠٠٠٠ فلسطيني خلال شهرين ونصف فقط.
استطاع الشعب الفلسطيني يالتضحيات الجسيمة في غزة نزع القناع عن وجه الغرب واسقاط كذبه وادعاءاته عن حقوق الانسان والديمقراطية والعدالة وتقرير المصير للشعوب ومحاسبة مجرمي الحرب والوقوف ضد الابادة.
فما يجرى في غزة هو ابادة جماعية وتدمير ممنهج وشامل بسلاح غربي وبدعم منه. الابادة تجري مثل فيلم متواصل، مصور ومنقول على الهواء مباشرة.
يقتل شعب المسيح في أرض فلسطين حيث ولد ولا أحد من حكام الغرب يظهر أنه انسان سوي وعاقل وأن بامكانه يوم غداً النظر ف يعيون أطفاله على نمائدة الميلاد فلا يرى أمامه أطفال غزة… ولا يرى الدماء في أواني الحساء .. كل الناس غداً لو كانوا بشراً وفي قلوبهم مشاعر انسانية سوف يرون نفس المشاهد.
شعوب الغرب مطالبة بالصحوة ورفع صوتها ضد حكامها وسياسييها وحكوماتها الداعمة للابادة. لا تكونوا ايها الأوروبيين وقحين وسفلة مثلما هم حكام الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا والمانيا وفرنسا.. فأنتم لستم كذاك، أنتم انسانيين أما هم فمجموعة من بقايا المستعمرين والقتلة والمجرمين العنصريين.
للتذكر لدينا اتفاقية روما لملاحقة مجرمي الحرب الدوليين ومن حق أي طرف موقع على المعاهدة التقدم بطلب ملاحقة ومحاكمة ومحاسبة المجرمين على جرائمهم. إذن لنعمل على تفعيل الاتفاقية وايجاد أكثر من طرف يمكنهم القيام بذلك.
نضال حمد
٢٣-١٢-٢٠٢٣