الإدارة الامريكية تعادي الأمة العربية
الادارة الأمريكية منحت نتنياهو مدة شهر لإبادة وتهجير سكان شمال غزة.
هذا يعني ان ادارة بايدن ووزير خارجيته بلنكن منحته وقتاً مفتوحاً لما بعد الانتخابات الأمريكية الرئاسية، فبعد الانتخابات لا يعد هناك معنى للموقف الأمريكي بسبب تغيير الرئيس وكل الادارة. الوقت ربما يكون كافيا لنتنياهو وجيشه كي يرتكب أبشع المجازر والمذابح في غزة وفي لبنان.
تمعن الادارة الأمريكية في انحيازها وعداءها للفلسطينيين وللبنانيين وتقف بكل صلف ووقاحة وعنجهية مع الصهاينة المجرمين. فتمنح كل ذلك الوقت لجيش الارهاب الصهيوني من أجل تهجير أو إبادة سكان شمال غزة ، بالقصف والحرق أو من خلال الحصار والتجويع والتصفية المباشرة وغير المباشرة وبكل الوسائل. ومن المفيد التذكير بأنه في أعقاب انتهاء الانتخابات لن تعد المهلة ملزمة ولا قائمة لأنها ستذهب مع ذهاب الرئيس والإدارة ومجيء رئيس جديد وإدارة جديدة.
ترفض ولا تريد ادارة بادين التي يقودها صهاينة متشددون مثل بلينكن (الذي يقول عن نفسه انه يهودي صهيوني وبهذه الصفة يفاوض العرب) وهو صهيوني متعصب ومتطرف، وهذا ينطبق على كثيرين في طاقم وزارته وعمله كذلك. فهم يقودون ويضعون السياسة الأمريكية في ظل حالة الخرف والعجز العقلي التي يعاني منها الرئيس جو بايدن.
هؤلاء لن يجبروا “اسرائيل” على قبول أية حلول لا ترضيها ولا ترضيهم فمعركتها في فلسطين ولبنان وحتى مع ايران هي معركة الصهاينة الأمريكان.
لا أمل أذن في إجبار “اسرائيل” والضغظ عليها للموافقة على ادخال المساعدات الدولية الى غزة بشكل عام والى شمال القطاع بشكل خاص. هذه المساعدات هي الدواء والغذاء والماء والوقود والطاقة.
على كل حال فإن الجزار الصهيونازي نتنياهو مصمم على استمرار الابادة والحرب والتجويع والتهجير والتصفية. كما انه مصمم على البقاء في الحكم وفي حالة الحرب لحماية نفسه من المحاكمة والمحاسبة، وهو يبحث عن أي نصر يحققه على الارض وعن إعادة احتلال شمال غزة بالذات ولو استمرت الحرب لسنة إضافية. وربما كذلك بالنسبة لبلينكن وطاقمه السياسي والدبلوماسي فهم كلهم مثله “يهود صهاينة” لا يخفون انتماءهم للصهيونية وانحيازهم الى جانب “اسرائيل”… يعني هم يعملون لأجل “اسرائيل” وضد كل من يعاديها. لذا فالمعركة بالنسبة لنا نحن العرب الفلسطينيين واللبنانيين ليست فقط مع وضد “اسرائيل” بل مع وضد صهاينة الولايات المتحدة الأمريكية وصهاينة كل معسكرها العدواني.
نضال حمد
23 تشرين الأول – أكتوبر 2024