الأرشيفوقفة عز

الابادة لا تتوقف

حكام الغرب المنحازون ومعهم غالبية حكومات العرب الرجعيين أعداء لفلسطين، وعبيد وخدم لدى ادارة بايدن.
خلال عشرة شهور من حرب الإبادة في غزة والتي لازالت مستمرة وتحصد حيوات مئات الفلسطينيين يومياً، دونما ردة فعل أو تدخل من جانب دول العالم لوقفها. في هذه الحرب تأكد للذين كانوا غير متيقنين ومتأكدين إن الغرب وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، غرب منافق ومزدوج المعايير ومعادي للفلسطينيين ومناصر وحليف أساسي لكيان (اسرائيل) الاستيطاني، الارهابي والاحتلالي، الذي بدوره يتلقى الأسلحة والذخيرة من الغرب على شكل هبات وهدايا، ليقوم باستخدامها ضد الفلسطينيين وإبادتهم بها، تماماً كما حصل يوم أول أمس في مجزرة مواصي خان يونس، فهناك استخدم الصهاينة قنابل أمريكية حديثة جداً في قصف المدنيين والدفاع المدني والاطفائية وفرق الانقاذ والاسعاف الفلسطينية. فقتلوا وجرحوا المئات بحجة وبدعة أو كذبة استهداف القائد الضيف.
في غزة هناك إبادة جماعية لا توفر أحداً وتطال كل المرافق والمباني الدولية حتى التابعة للأمم المتحدة ووكالة الانروا. دمروا الجامعات والمدارس والكليات والمعاهد .. نسفوا المنازل والمباني والأبراج السكنية على من فيها من سكان. دمروا مدن ومناطق وأحياء سكنية كاملة.. قتلوا لغاية اليوم أكثر من ٣٩ ألفاً من المدنيين غالبيتهم الساحقة من الأطفال والنساء. هناك عشرات آلاف المفقودين والمعتقلين والجرحى…
اغتالوا الاعلاميين والصحافيين والمفكرين والاكاديميين والكتاب والشعراء والفنانين ورجال الدين وقصفوا ودمروا مئات المساجد وبعض الكنائس في غزة.
يقومون بتجويع السكان حتى الموت ويمنعون دخول الوقود والدواء والغذاء والماء والغاز والخ … يقومون بإبادة اعلامية وثقافية وأدبية فقد اغتالوا ما يزيد على مائة من كبار المفكرين والعلماء ورؤساء الجامعات، واغتالوا ما يزيد على (46) من الأدباء والكتاب والمبدعين الفلسطينيين… والحديث عن جرائمهم يطول ولا ينتهي…
ما يحدث في غزة ربما فاق ما حدث خلال الحرب العالمية الثانية لكن لا حديث اعلامي ولا حكومي غربي عن ذلك، ببساطة لأن المجرم كان لغاية الأمس الضحية المفضلة للآلة الاعلامية والتضليلية الغربية .. المجرم “الاسرائيلي” كان ولازال بالنسبة لهم هو الضحية الأبدية… لكن غزة والابادة فيها وجرائمه التي فاقت جرائم الآخرين، كشفته وعرّته ونزعت عنه كل الأقنعة.. كما نزعتها عن وجه الغرب بشكل عام لأنه أثبت انحيازه ونفاقه وعدائيته. الابادة في غزة حددت بكل وضوح من هو العدو ومن هو الصديق. نحن في فلسطين نعرف جيداً من هو حليفنا وصديقنا ومن هو عدونا وحليف وصديق عدونا.
15.07.2024
نضال حمد – موقع الصفصاف – وقفة عز
www.al-safsaf.com