الابادة والتصفية العرقية وتجويع السكان حتى الموت يستمر علانية في شمال غزة…
جيش الاحتلال “الاسرائيلي” يواصل ارتكاب المجازر وقتل الفلسطينيين سكان شمال غزة وتجويعهم حتى الموت بغية كسر ارادتهم وترحيلهم وتهجريهم من بيوتهم ومدنهم وقراهم، عبر تصفية عرقية علانية. تماماً كما فعلت العصابات الارهابية اليهودية الsهيوnية سنة ١٩٤٨ حينما غزت ودمرت وهجرت وقتلت الفلسطينيين في عموم فلسطين المحتلة، لتقيم هناك دولة الاحتلال “اسرائيل”.
أمس هاجم الsهايnة بيت لاهيا وقصفوا وقتلوا وجرحوا مئات الفلسطينيين عبر تدميرهم حي سكني كامل على كل من فيه من سكان، فأبادوا عائلات كاملة. كذلك قصفوا سيارة اسعاف كانت تنقل امراتان وطفلة وليدة جديدة عمرها يوم واحد، أصابوا الاسعاف فقتل سائقه والإمرأتان اللتان تبين اليوم أن الكلاب الضالة نهشت جسديهما، فيما نجت الطفلة الوليدة بأعجوبة ونقلت إلى دار رعاية محلية. هذه القصة نشرها قبل قليل مراسل “التلفزيون العربي” في جباليا.
هناك مئات القصص الشبيهة بها وأخرى لا أحد يعرفها ربما ماتت مع أصحابها الذين قتلوا ومع العائلات التي أبيدت بشكل كامل.
جيش الارهابيين اليهود الصهاينة يعمل وفق روح العقيدة النازية الsهيوnية، فيرتكب مجازر مروّعة بحق الأهالي والسكان في بيت لاهيا وفي جباليا ومناطق مختلفة من شمال قطاع غزة. في حملة تطهير عـرقي وابادة جماعية بكافة الوسائل، تجري في ظل خيانة علانية عربية للأنظمة وعجز وصمت للقوى الشعبية والديمقراطية والوطنية والقومية والتقدمية في العالم العربي… لو كان العرب بخير لرأينا ملايين المصريين يجتاحون الحدود ويعبرون إلى غزة لنصرتها وفك الحصار عنها وإسنادها… كذلك السوريون والاردنيون والعرب كلهم. لرأينا جيوش العرب واسلحتها تستخدم في المعركة ضد العدو الأزلي وليس ضد بعضها البعض. لرأينا النفط العربي يتوقف والغاز وكل شيء عن التجارة مع الولايات المتحدة والمانيا وبريطاينا وكل دولة تقفإلى جانب الابادة أو تصمت وتتفرج عليها. للأسف لا شيء من هذا يحدث ولن يحدث قريباً، وقبل أن تشتعل ثورة شعبية عربية تطيح بكل الأنظمة والحكومات البائسة وتعيد وحدة هذه الأمة الممزقة والمستعمرة بشكل غير مباشر.
في غزة منذ عام ونحن نحيا جرب إبادة وتتم المذبحة بدعم من بعض الغرب وبشكل علني كما تفعل الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا الهتلرية الحديثة.. وبرضا وصمت وغض نظر برلماني وحكومي واعلامي غربي مخزي ولا انساني وهمجي ووحشي وعنصري، ظهر ويظهر كل يوم بشكل مقزز وعلني.
هل علينا في فلسطين أن نقول انه عالم ليس لنا؟ ..
لا بالطبع، لأننا سنقول إن هذا العالم لن يكون لهم ولا لمن يتفرجون على المذابح والإبادة والتصفية العرقية.. ولن نسمح بتجدد “الهولوكوست الألماني ضد البشرية” لكن هذه المرة ضد الفلسطينيين وعلى أيدي الارهابيين ومجرمي الحرب “الاسرائيليين”، اليهود الsهايnة المجرمين، ومن خلفهم البيت الأبيض والبنتاغون والكونغرس والإدارة الأمريكية، ومعهم بكل تأكييد الحكومة البريطانية ومستشارية ألمانيا الفدرالية الحديثة، هذه الحكومة الألمانية، وهي الأكثر في تاريخ ألمانيا عنصرية وفاشية ونازية ضد الفلسطينيين، حيث أنها تتصرف على غرار حكومة الفهرر هتلر وبروح وعقلية حكومة ألمانيا النازية… هذه المرة ليس ضد العالم كله ويهود أوروبا بل ضد الفلسطينيين وقضيتهم ومصيرهم ووطنهم وحياتهم ومستقبلهم.
نضال حمد
٢٠ اكتوبر – تشرين الأول ٢٠٢٤
موقع الصفصاف – وقفة عز