الادارة الأمريكية تبيد الفلسطينيين باسلحتها المدمرة.
اعداد نضال حمد لموقع الصفصاف – وقفة عز:
جميع الإدارات الأمريكية، بدون استثناء، تُظهر تحيزاً واضحاً ضد الفلسطينيين وتقف بجانب “إسرائيل” بلا شروط أو تحفظات. وقبل أن يغادر الرئيس الأمريكي جو بايدن وفريقه الsahyوني البيت الأبيض، وافق على صفقة أسلحة بقيمة 8 مليارات دولار لصالح دولة الاحتلال والإبادة، “إسرائيل”. وقد قامت إدارته، التي تساهم بشكل مباشر مع الاحتلال في تدمير وإبادة الفلسطينيين، بإبلاغ الكونغرس بهذه الصفقة الأخيرة، التي تشمل أسلحة متطورة مثل ذخائر للطائرات المقاتلة والمروحيات الهجومية وقذائف مدفعية، والتي تستخدمها “إسرائيل” في حربها المدمرة ضد الفلسطينيين، وتدمير منازلهم في قطاع غزة.
مثل هذه الأسلحة تُستخدم منذ ١٥ شهراً في إبادة الفلسطينيين بشكل ممنهج، وهو ما لا يثير أي قلق لدى الإدارة الأمريكية، من الرئيس بايدن إلى كل أفراد إدارته. فالإدارة الأمريكية الحالية، التي ستغادر قريبًا لتسلم السلطة لإدارة ترامب.
ادارة بايدن أبلغت الكونغرس عن هذه الصفقة المدمرة التي تشكل دعماً غير مشروط للكيان “الإسرائيلي” الخارج عن القانون الدولي، والمتهم رئيس وزراؤه ووزير دفاعه السابق بارتكاب جرائم حرب ضد البشرية، وصدرت بحقيهما إدانة من محكمة العدل الدولية مع طلب اعتقال رسمي.
بالرغم من ذلك تتم الصفقة الأمريكية التي تحتوي على جميع أنواع الذخائر المدمرة للحياة الفلسطينية. هذا يظهر بوضوح التعاون المباشر بين الإدارة الأمريكية وكيان “إسرائيل” في عمليات القتل والتدمير في غزة.
في الوقت الذي تتشدق فيه الولايات المتحدة الأمريكية بالديمقراطية وحقوق الإنسان، فإن الواقع يكشف عن زيف هذا الخطاب. فالحقيقة هي أن الإدارة الأمريكية هي إدارة مجرمة ومنافقة وازدواجية المعايير، خذوا بعض الامثلة من تعاملها في المسائل الأخرى، في البلدان التالية: اوكرانيا، كوبا، افغانستان، العراق، السودان، ليبيا، ايران، سوريا، روسيا.. الخ…وقارنوها بتعاملها مع الفلسطينيين وقضيتهم ومع ارهاب وجرائم “إسرائيل”.
إنها إدارة لاإنسانية، دموية ومتوحشة تعادي فلسطين وشعبها، بل وتسهم في إبادة هذا الشعب بتقديم الأسلحة الأمريكية وكل الدعم لقاعدتها الأمامية. وبطبيعة الحال، لا يمكن توقع تغيير جوهري في سياسة الولايات المتحدة مع الإدارة المقبلة برئاسة ترامب، التي ستظل ملتزمة بحماية تفوق “إسرائيل” في الشرق الأوسط، وتستمر في دفع الحروب لصالحها.
بالنسبة للصفقة هذه فقد وردت تقارير لموقع “أكسيوس” الأمريكي، إن هذه الصفقة ستكون آخر مبيعات الأسلحة “لإسرائيل” تحت إدارة بايدن، التي بدورها لم تبخل على جيش الاحتلال ودولة الابادة بشيء خلال هذه الحرب المدمرة.
تأتي هذه الصفقة رغم مزاعم من حكومة الاحتلال “الإسرائيلي”، بقيادة مجرم الحرب الدولي بنيامين نتنياهو، بأن إدارة بايدن قد فرضت حظراً غير معلن على الأسلحة “لإسرائيل”. على الرغم من بعض الأصوات في الحزب الديمقراطي طلبت وطالبت بربط تسليح “إسرائيل” باشتراطات تتعلق بكيفية إدارة الحرب على غزة ووضعها الإنساني، فإن بايدن لم يتخذ أي خطوة ملموسة في هذا الاتجاه.
في النهاية، تبقى الولايات المتحدة الأمريكية العدو الأكبر للشعب الفلسطيني ولكل شعوب العالم، حيث تقدم الدعم اللامحدود للكيان “الإسرائيلي” في حربه على غزة، وتزود “إسرائيل” بآلاف الأطنان من الأسلحة عبر جسر جوي وبحري منذ أكتوبر 2023. وفي الوقت الذي ترفض فيه الولايات المتحدة الاعتراف بأن ما ارتكبته “إسرائيل” في غزة هو إبادة جماعية باسلحتها هي. توثق التقارير الدولية أن الحرب الوحشية “الاسرائيلية” أسفرت عن مقتل وفقدان وجرح واختطاف واعتقال مئات الآلاف من الفلسطينيين، وأن نحو 6% من سكان غزة قد قُتلوا بالفعل في هذه الحرب الوحشية.
نضال حمد
04 كانون الثاني يناير 2025