الباحث حمدونة : اختصار أمد اضراب الأسرى وألم الجوع يحتاجان مساندة جدية على كل المستويات
دعا الباحث المختص بشؤون الأسرى الدكتور رأفت حمدونة اليوم الخميس بالتزامن مع بيان الأسرى الخامس الصادر عن لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة الذى أعلن فيه الأسرى خطوتهم الاستراتيجية السلمية بدخول الاضراب المفتوح عن الطعام تحت شعار ” موحدون فى وجه السجان ” لأوسع حالة تضامن ، واعتبر أن اختصار الزمن والمعاناة وتحقيق الانتصار فى اضراب الأسرى يحتاج لمساندة على كل المستويات السياسية والقانونية والاعلامية والجماهيرية على المستوى الفلسطينى والعربى والدولى ، مناشداً بتبنى خطة استراتيجية لدعم نضالات الأسرى فى مواجهة ممارسات إدارة السجون وقراراتها الأخيرة التى تمس جوهر حياة الأسرى وحقوقهم الأساسية والانسانية.
وقال حمدونة أن الإضراب المفتوح عن الطعام المعروف بمعركة الأمعاء الخاوية يعد خطوة استراتيجية سلمية ومن حق الأسرى وفق كل الاتفاقيات والمواثيق الدولية ومشروع دوليًا، وهو قرار يقضي بعدم تناول كافة أشكال المواد الغذائية باستثناء الماء والملح حتى تحقيق المطالب، الأساسية والانسانية التى نصت عليها الاتفاقيات والمواثيق الدولية والتى كانت موجودة وقامت بمصادرتها أجهزة الأمن وإدارة مصلحة السجون “الاسرائيلية” وأهمها اعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل الاجراءات العقابية فى أعقاب عملية انتزاع الحرية من سجن جلبوع فى سبتمبر الماضى، ووقف سياسة نقل الأسرى المحكومين بالمؤبدات والأسرى القدامى الأمر الذى يشكل حالة من عدم الاستقرار بحقهم والارباك لذويهم، وتوفير متطلبات الأسرى من مقصف السجن “الكانتينا” ،وإعادة الأجهزة الكهربائية وأدوات الطبخ للأقسام والغرف، واستئناف برنامج الزيارات بشكل منتظم خاصة أسرى قطاع غزة، ومواجهة الاعتقال الادارى التعسفى، ووقف سياسة العزل الانفرادي، ووقف سياسة الاهمال الطبى وقمع الوحدات الخاصة والاقتحامات والتفتيشات وغيرها من مطالب الأسرى العادلة .
ودعا د. حمدونة كل المؤسسات الرسمية والأهلية، المحلية منها والدولية لمساندة اضراب الأسرى فى خطوتهم النضالية، والعمل على تدويل قضيتهم ، وطالب الجميع ” متخصصين وباحثين ومؤسسات وجمعيات حقوقية ومنظمات متضامنة تسليط الضوء على سير الاضراب ومطالب الأسرى العادلة بلغات مختلفة ، وضرورة العمل المشترك والمسئول لدعمهم وتنظيم فعاليات تتوافق مع نضالاتهم وخطوتهم لاختصار الزمن والمعاناة وتحقيق انتصارهم.