التجارة السوداء بمأساة سكان مخيم اليرموك
التجارة السوداء بمأساة سكان مخيم اليرموك :
انه لمن المؤسف فعلا ان ينجر بعض الفلسطينيين وراء قصة تجويع اهل مخيم اليرموك من قبل اللجان الشعبية والقيادة العامة والنظام. ولا ينطقون حرفا عن المجرمين السفاحين الذين يحتلون المخيم ويستبيحونه منذ اكثر من سنة. هؤلاء المسلحين الهمجيين الذين رفضوا تطبيق وثيقة التفاهم. وقاموا اكثر من ذلك باحتجاز او اعتقال قادة المجموعات الاخرى التي وقعت على الاتفاقية ووافقت عليها.
من يشعر مع اهل المخيم وجوعهم لا يكذب ويقول الحقيقة. ويفكر ويستخدم عقله ايضا ويسأل: لماذا لا يجوع المحتلون في اليرموك؟
ولماذا لا يوجد موت بسبب الجوع في مناطق الحجر الاسود وبليدا والقدم وجوار المخيم وهي مناطق ايضا محاصرة ومسيطر عليها من قبل العصابات المسلحة.
اعجبني ما كتبه المناضل الفلسطيني الصديق خالد بركات : “لم يحدث ان تخلى المخيم يوما عن الرجال والبنادق ، دائما يقاتل بلحمه العاري، لكن في اليرموك مرتزقة وادوات وليسوا فدائيين. ومن يطالبنا باتخاذ مواقف ” ضد النظام ” لا يريد مصلحة شعبه. ولا يعرف ماذا يجري في اليرموك. او يعرف ويكذب. من ياخذوا المخيمات رهينة لا قضية لهم.”
انا اتحدث عن الذين يعلون الصون مطالبين بفك حصار المخيم، ويتهمون اللجان الشعبية بالحصار، وكان الحصار حصل بدون سبب. ويتجاهلون دور الجماعات المسلحة في كل ذلك. كما ولا يتحدثون عن القتلة والمحتلين في المخيم الذي هم بالمقام الاول سبب جوع الناس. لانهم ياخذونهم رهائن ودروها بشرية.
انا شخصيا مع فتح معبر آمن للناس للخروج من المخيم ومع ادخال المساعدات لهم لكن كيف واللصوص والتجار والمسلحين شبعانين، ولا احد منهم جاع او يجوع في المخيم؟ وكذلك فانهم سوف يستولون على المساعدات وتبقى الناس جوعانة وتموت من الجوع في اليرموك؟
* في الختام انا نضال حمد الفلسطيني ابن عين الحلوة واليرموك ادين كل من لا يعمل على حل مأساة مخيم اليرموك ومين ما كان يكون.
نضال