التصهين الأمريكي لا شفاء منه
كتب نضال حمد في موقع الصفصاف – وقفة عز:
بلينكن: “الدلائل كلها تشير إلى تورط حزب الله في هجوم الجولان”.
هذا التعليق صدر في اليابان وصاحبه هو اليهودي الصهيوني الأمريكي، أنتوني بلينكن، المحامي الدولي والعالمي لدولة الاحتلال والابارتهايد اليهودية الصهيونية أي (اسرائيل).. وجاء تعقيباً على حادثة سقوط الصاروخ أمس السبت ٢٧ تموز ٢٠٢٤ في بلدة مجدل شمس السورية المحتلة في الجولان السوري المحتل. وهنا يذكرنا هذا الأمر بالحكمة الشعبية التي تقول “يقتلون القتيل ويمشون في جنازته”. مستعمروم مستوطنون قتلة ومجرمو حرب لا ينزعون ثوب الضحية الذي ارتدوه منذ مؤتمر بازل الصهيوني قبل أكثر من مائة عام ولازالوا يرتدونه.
قال بلنكين إن “الدلائل كلها تشير إلى أن الصاروخ الذي أصاب هضبة الجولان أطلقه حزب الله”. يقول ذلك وهو لا يملك أي دليل على قوله هذا.
إذن لماذا يقول ذلك؟
ببساطة لأن بلاده هي قائد محور العدوان والاحتلال وهو شخص مبرمج وفق الرؤية والدعاية والمصالح الأمريكية “الاسرائيلية” المشتركة. ومن أجل تلك المصلحة يجوز الكذب والتلفيق والتزوير والاتهام والعدوان والابادة والاحتلال والإذلال وحتى الكفر بالشرائع الالهية وبالقانون الدولي الانساني.
خلال قرن من الزمان عرفنا الغزاة والمحتلين والمعتدين والمستعمرين الغربيين والصهاينة في فلسطين المحتلة وفي كل الشرق العربي. وعرف العالم أيضاً الأمريكان في القارة الأمريكية وفي افريقيا وآسيا وخاصة في فيتنام وكوريا واليابان والعراق وافغانستان وليبيا والصومال وسوريا واليمن ولبنان وفلسطين والخ.
أتفه وأقذع ما جاء في تعليق بلينكن الذي يستهتر بعقول البشرية أجمع هو قوله وتأكيده وتجديده
ما يسمى موقف واشنطن الداعم لـ “حق إسرائيل في الدفاع عن مواطنيها في مواجهة الهجمات الإرهابية” وفق تعبيره.”.
الأمم المتحدة تقول في قوانينها ولوائحها أن الاحتلال لا يحق له الدفاع عن احتلاله فهو ليس بمدافع بل هو المهاجم والمعتدي. وتضيف أنه من حق الشعوب تحت الاحتلال النضال المسلح ضد الاحتلال من أجل التحرير والاستقلال وتقرير المصير. وهذا بالضبط ما تفعقه المقاومة الفلسطينية ويقف خلفها كل شعب فلسطين بلا تردد.
نضال حمد
نشر بتاريخ: 28/07/2024