الثلاثاء:مهرجان مالمو للسينما العربية يُطلق دورته ال11 في ثوب جديد
تنطلق مساء غد الأثنين فعاليات الدورة الحادية عشر لمهرجان مالمو للسينما العربية (6-11 أبريل) في مدينة مالمو السويدية، بحفل افتتاح تستضيفه بلدية المدينة ويتم بثه عبر منصة المهرجان الإلكترونية للمشاركين في المهرجان حول العالم
الافتتاح يأتي هذا العام وسط ترتيبات فرضتها جائحة كورونا، لكنها لم تمنع المهرجان من الاحتفاظ بكافة تفاصيل حفل افتتاحه المعتادة، لكن مع اتباع الاشتراطات الصحية للحكومة السويدية واقتصار الحضور على أصحاب الكلمات، مع حضور ضيوف المهرجان عبر تقنية زووم، وبث كافة التفاصيل عبر منصات التواصل الاجتماعي
يبدأ حفل الافتتاح في تمام السادسة والنصف مساء بالسجادة الحمراء التي تقام هذا العام داخل مبنى بلدية مالمو وليس خارجه كالمعتاد، قبل أن تقوم عمدة المدينة كارينا نيلسون بالترحيب بالمشاركين، يليها كلمة فريدا ترولمير رئيسة لجنة الثقافة في مدينة مالمو، ثم كلمة غيت ويليه مديرة مكتب الثقافة في مقاطعة سكونه، كلمة بيرنيلا هيلمان مديرة مكتب الثقافة في مدينة مالمو، ثم ماغنوس لونديرغويست رئيس اللجنة الثقافية لمقاطعة سكونة، وأخيرًا كلمة محمد قبلاوي مؤسس ورئيس المهرجان
يعقب الكلمات الافتتاحية فقرة موسيقية، وتقديم لجان التحكيم والأفلام المشاركة، بالإضافة لتقديم بسيط لأيام مالمو لصناعة السينما، برنامج المهرجان الموجه لمحترفي الصناعة، والذي يأتي هذا العام في ثوب جديد يتماشى مع الهوية العصرية للمهرجان الذي يُغير موعده السنوي ليصير شهر أبريل مكانه الدائم في أجندة الأحداث السينمائية الدولية. وتقوم بتول عردات بمهمة تقديم فقرات الحفل.
يعقب الحفل عرض فيلم الافتتاح “الرجل الذي باع ظهره” للمخرجة التونسية كوثر بن هنية، من إنتاج تونسي فرنسي بلجيكي سويدي ألماني سعودي مشترك، والذي ترشح مؤخرًا لجائزة الأوسكار لأحسن فيلم دولي غير ناطق بالانجليزية. ويتزامن مع العرض مناقشة إلكترونية مع فريق الفيلم تُعرض بشكل مباشر ثم تتاح للمشاهدة عبر منصة (ماف بلاي) طوال أيام المهرجان، التي يطلقها المهرجان رسميًا غدًا لتكون مساحة دائمة لعرض السينما العربية في الدول الاسكندنافية.
هذا ويعتبر مهرجان مالمو المهرجان السينمائي العربي الأكبر والأكثر شهرة في أوروبا، حيث قطع منذ تأسيسه عام 2011 خطوات واسعة نحو تشكيل إطلالة على الأوضاع الاجتماعية والسياسية العربية، وإدارة حوارات بناءة تهم الجمهور والمختصين بحكم موقع المهرجان في السويد التي تضم العديد من الثقافات المتنوعة والمتعايشة على أرضها، لتصبح وظيفة المهرجان بناء الجسور بين تلك الثقافات اعتمادًا على الفيلم بصفته لغة بصرية عالمية، قادرة على محاكاة البعد الإنساني على تنوعه.