الدرس الجديد للذين يودعون أموالهم في البنوك الأمريكية والأوروبية
كتب نضال حمد: سبق واستولت الولايات المتحدة الأمريكية ومعها بعض دول الغرب بحجج مختلفة ومتشابهة على عائدات وأموال دول عديدة مثل ايران والعراق وليبيا وافغانستان، كانت تلك الدول تضع أموالها في البنوك الغربية. ولعلها بعد تلك التجربة تعلمت من الدروس السابقة وسوف تفكر ملياً وطويلاً قبل ايداع اموالها في البنوك الغربية وخاصة الأمريكية.
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية زرعت اوروبا والغرب في فلسطين العربية، دولة الارهاب الصهيوني -اسرائيل- . بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية استطاعت الحركة الصهيونية ابتزاز العالم كله والبنوك السويسرية بالذات حيث كانت مودعة ومخزنة ودائع وأموال اليهود الاوروبيين، الذين قتلتهم النازية الالمانية. برغم أنهم مواطنون أوروبيون من دول اوروبية عديدة إلا أن أوروبا كلها ومعها سويسرا رضخوا للصهاينة وقامت بنوك سويسرا بتسليم “اسرائيل” أكثر من 120 مليار دولار.
أما ألمانيا فلازالت منذ 75 عاماً والى الآن تدفع المليارات سنويا لدولة “اسرائيل” كتعويض عن الضحايا اليهود، مع انهم لم يكونوا في حياتهم أو بعد مماتهم “اسرائيليين” ولم يكن هناك بالأصل وجود لدولة “اسرائيل” في تلك الحقبة من الزمن. فدولة الاحتلال الصهيوني تأسست سنة 1948.
قبل أيام طالب سياسيون غربيون من أمركيا ودول الناتو بمصادرة أموال روسيا في البنوك الغربية. على طريقة مصادرة أموال ايران وافغانستان والعراق وليبيا. معقول أن هؤلاء الذين يطالبون بمصادرة الأموال والودائع الروسية لا يعرفون أن روسيا ليست ليبيا ولا افغانستان ولا هي العراق أو ايران… ولا بد أنها وضعت في الحسبان قبل غزوها لأوكرانيا أن الغرب قد يصادر أموالها وجهزت نفسها جيداً للرد على ذلك؟… باعتقادي مثل هذه المطالب قد تتسبب في اتساع رقعة الحرب الدائرة في اوروبا الآن.
على الدول العربية والاسيوية والاسلامية والافريقية ودول أمريكا اللاتينية وهي دول ليست قوية مثل روسيا، أن تبحث عن أمكنة وبنوك أخرى آمنة لايداع أموالها فيها… وأفضل شيء ممكن تفعله هو أن تتخلى نهائياً عن التعامل بالدولار الأمريكي.
نضال حمد
11-5-2022