الذكرى السنوية الثانية لرحيل المناضلة نبيهة دياب
االاسبوع الفائت وتحديداً يوم ٢٩ أيلول سبتمبر ٢٠٢٢ مرت الذكرى السنوية الثانية لرحيل المناضلة الاستثنائية نبيهة دياب، إبنة مخيمنا وحارتنا وتجربتنا النضالية والكفاحية.
نبيهة دياب لم تمت في المعارك وعلى جبهات القتل ولا في غياهب سجون العدو بعد اعتقالها عقب احتلال مخيم عين الحلوة ولبنان سنة ١٩٨٢. لكن قتلها المرض اللعين، مرض العضال الذي فتك بكثيرين، رفاق ورفيقات وأخوة وأخوات وأصدقاء وصديقات.
يوم وصلني خبر وفاة الرفيقة نبيهة دياب التي تحملت الكثير في حياتها كمناضلة وكأمراة، في ذلك اليوم الحزين كتب كلماتي أدناه التي رثيت فيها صخرة صلبة من صخور فلسطين والقضية والمخيم والنضال الطويل.
هنا نص مقالتي في وداعها قبل سنتين:
وداعاً نبيهة دياب
نبيهة دياب مناضلة فلسطينية من الزمن الجميل ومن مخيم عين الحلوة. توفيت في يوم التاسع والعشرون من أيلول 2020 في مدينة صيدا بلبنان بعد عناء مع المرض العضال.
أتذكر الرفيقة نبيهة دياب من الأزقة وحارات المخيم ومن نشاطاتنا الشبابية في مخيمنا عين الحلوة .. كانت شابة جريئة وشجاعة ومناضلة فلسطينية من الزمن الجميل. زمن العنفوان الثوري والعمل الوطني. كانت مناضلة من مخيمٍ، ربما وجِدَ في ذلك الوقت لتزويد الثورة بالفدائيين والفدائيات…. والمناضلات والمناضلين.
كانت نبيهة من النساء الفلسطينيات المعطاءات بتفاني ونكران ذات.. من النسوة اللواتي خضن تجربة الثورة الفلسطينية في لبنان… وخضن معاركها العديدة ودفعن ثمن الانتماء الى مسيرة الكفاح والتحرير والعودة.
تميزت بالنشاط والحيوية والعمل المثابر والنضال بلا كلل وبلا ملل. كانت من كودار “الجبه د ت ف” في تلك المرحلة من الزمن الفلسطيني. وكانت إبنة بارة لمخيم عين الحلوة ولفلسطيالديمقراطية لتحرير فلسطين… فلسطين التي لازلنا نراها كما رآها آباؤنا وأجدادنا، من رأس الناقورة حتى أم الرشراش، يعني من أول أولها إلى آخر آخرها.
خلال الغزو الصهيوني للبنان في حزيران 1982 قام الاحتلال وعملاؤه باعتقال نبيهة وزجها في سجونهم داخل فلسطين المحتلة وفي الجنوب اللبناني المحتل. لكنها صمدت وأنتظرت حتى تحررت وعادت الى المخيم لتستقبلها جماهيره استقبال الأبطال والبطلات.
اليوم غادرتنا بصمت بعد عناء طويل وكفاح شاق مع وضد المرض. .. فماذا عسانا نقول يا رفيقة نبيهة .. أقول تعازينا الحارة لآل دياب وآل الخطيب ولأقارب وأحبة وأهل الفقيدة ولمخيم عين الحلوة ولفلسطين.
الصورة المرفقة خلال استقبال عائلتها وأهالي مخيم عين الحلوة لها بعد خروجها وتحررها من سجون العدو الصهيوني.
موقع الصفصاف – وقفة عز
٢٩-٩-٢٠٢٠