الرئيس البولندي يكيل المديح ليهود بولندا ويقول أنهم مؤسسي “اسرائيل” …
هؤلاء يا أيها الرئيس البولندي وأنت رجل سياسي وأكاديمي ومثقف وتعرف التاريخ، هؤلاء مجرمون وقتلة ومستعمرون وغزاة ولصوص ومافيا ارهابية اجرامية… ساهموا في احتلال وطن الشعب العربي الفلسطيني وتصفية الفلسطينيين وارتكاب المجازر والابادة فيها.
على هامش إحياء الذكرى الثمانون لإنتفاضة غيتو وارسو 19-4-1943، ضد الاحتلال النازي، شاهدت واستمعت بشكل مباشر لكلمات الرسميين في المهرجان ومنها كلمة للرئيس البولندي اندريه دودا. كانت كلمته مليئة بالعبارات التي تكيل المديح ليهود بولندا “الذين أسسوا دولة اسرائيل والجيش الاسرائيلي وجلسوا في الكنيست”.. ومدح بلده بولندا التي كانت دربتهم وسلحتهم في أربعينيات القرن الفائت وأوصلت مجموعات منهم عبر جيش الجنرال البولندي أندرسن الى فلسطين المحتلة. من هؤلاء الصهاينة الذين وصلوا مع جيش اندرسن نجد مناحيم بيغن الارهابي اليهودي البولندي، مجرم الحرب الدولي، الذي أصبح رئيساً لوزراء “اسرائيل” بعدما ارتكب عدة مجازر ضد الفلسطينيين.
هؤلاء يا سيادة الرئيس دودا الذين مدحهتم لا يختلفون عن المحتلين النازيين الذين ارتكبوا المجازر والمذابح ومارسوا الارهاب والتصفية في بلدك بولندا خلال الاحتلال النازي الألماني قبل أكثر من 80 سنة.
هؤلاء الذين جعلتهم على القمة وقلت أنهم “أسسوا الدولة اليهودية اسرائيل” ليسوا أكثر من مجموعة من مجرمي الحرب، من الارهابيين اليهود الصهاينة الذين أوصلتهم كل أوروبا وليس بولندا فقط، الى فلسطين المحتلة، وساعدتهم على احتلالها. فأرتكبوا فيها جرائم حرب ضد الانسانية. ارتكبوا التصفية العرقية والابادة بحق الفلسطينيين وباعتراف عدد من المؤرخين والسياسيين والعسكريين اليهود “الاسرائيليين”. أنصحك بقراءة مؤلفات البرفسور اليهودي “الاسرائيلي” آلان بايبه ومؤلفات اليهودي بن وايت واليهودي “الاسرائيلي” لبيد واليهودي ساد وآخرين عديدين.
سيادة الرئيس
لم تقل للمشاهدين وللمستمعين ولشعبك ولجيل الشباب أين أسس اليهود البولنديين دولة “اسرائيل” وعلى أي بقعة جغرافية؟… ولا خبرتهم وأنت تعرف ذلك بأنها أقيمت على عظام وجثث شعبنا الفلسطيني، بالارهاب والقتل والتصفية والمذابح والتطهير العرقي؟؟؟
لم تقل لهم ولنا كيف صنعوها وأين أقاموها وعلى حساب الضحية الفلسطينية؛ حيث تحول ضحايا النازية الى مجرمين وجزارين مثل الألمان النازيين، فمارسوا الارهاب والقتل والمذابح والتصفية العرقية ضد السكان الأصليين الفلسطينيين.. تماماً مثلما فعل النازيون باليهود الأوروبيين وبغيرهم من سكان أوروبا وبولندا.
هؤلاء يا أيها الرئيس البولندي وأنت رجل سياسي وأكاديمي ومثقف وتعرف التاريخ، هؤلاء مجرمون وقتلة ومستعمرون وغزاة ولصوص ومافيا ارهابية اجرامية… ساهموا في احتلال وطن الشعب العربي الفلسطيني وتصفية الفلسطينيين وارتكاب المجازر والابادة فيها.
يا سيادة الرئيس
هؤلاء منهم يهود بولنديون معروفين ومطلوبين للانتربول الدولي بتهم عديدة منها مثلاً اغتيال المبعوث السامي السويدي الأمير الكونت برنادوت، مبعوث الأمم المتحدة والصليب الأحمر الدولي الى الشرق الأوسط وفلسطين المحتلة، لمتابعة ملف اللاجئين الفلسطينيين الذين شردتهم العصابات اليهودية، بعد احتلال مدنهم ووطنهم وبيوتهم ونهب ممتلكاتهم والحلول مكانهم…
هؤلاء الذين مدحتهم وأعليت مقامهم كانوا مطلوبين من قبل الانتربول لقيامهم بأعمال وتفجيرات إرهابية في فلسطين، حتى ضد القوات الانتدابية الاستعمارية البريطانية التي ساعدتهم مثلكم للوصول الى فلسطين… وكانت دربتهم وسلحتهم وسهلَت لهم مهمتهم، أيضا مثلكم… من هؤلاء نجد اليهودي البولندي مناحيم بيغن رئيس وزراء سابق، اليهودي البولندي يتسحاق شامير رئيس وزراء سابق، هذا الإرهابي اليهودي البولندي الأصل قال عنكم، عن شعبه البولندي، أنه شعب معادٍ للسامية وعنصري وفاشي… ونجد الارهابي شمعون بيريز يهودي بولندي وهناك غيرهم كثيرين من يهود بلدكم وقارتكم، وكلهم إرهابيين، قتلة، مجرمي حرب دوليين مثل مجرمي الحرب النازيين.
يا سيادة الرئيس
أذكرك بأن شعبك ليس كله يفكر مثلك فيما يخص هذا الموضوع فالشعب البولندي فيه مناصرين ومؤيدين لفلسطين ومتفهمون للقضية الفلسطينية. يعرفون ما حصل وجرائم اليهود الصهاينة ومنهم اليهود البولنديين مؤسسي “اسرائيل”. هناك من شعبك أناس واعون ويعرفون تفاصيل قضية الشعب الفلسطيني وحقه في الحرية والحياة بسلام واستقلالية وبالعودة الى أرضه المحتلة.
كما تعلم سيادة الرئيس فإن هناك قرارات دولية تؤكد ذلك الحق وبلدك ودولتك بولندا معترفة بها وموافقة عليها.. لذا فإنني فقط أذكرك بها إذا كنت قد تناسيتها أو نسيتها.
نضال حمد
19-4-2023كتبت في:
نشرت في 20-4-2023