الرئيس الصهيوني هرتسوغ لا يستطيع مؤقتاً مغادرة سويسرا

لا يمكنه مغادرة سويسرا بسبب شكوى جنائية قدمت ضده اليوم الجمعة 19-1-2024 حيث كان يشارك في مؤتمر دافوس. وكالة رويترز ذكرت نقلاً عن الادعاء السويسري: ” تقديم شكوى جنائية ضد الرئيس “الإسرائيلي” خلال مشاركته في منتدى دافوس العالمي”.

هذا يعني أنه وقع في الفخ الذي رسمه له القائمون على الدعوة، وقع به ولو بشكل مؤقت إلى حين النظر في الدعوة الموجهة ضده وفي حصانته الدبلوماسية كرئيس دولة. فيما اذا يمكن سحبها من قبل المحكمة.. وبحسب ما قرأت في وسائل الاعلام فإنه يمكن في حالة واحدة وهي اثبات اشتراكه في جرائم حرب وضد الانسانية. المدعي العام السويسري استلم القضية ويقوم بدراستها.

قال مكتب المدعي العام السويسري اليوم الجمعة أنه “سيتم فحص الشكاوى الجنائية وفقا للإجراءات المعتادة”، مضيفا أنه سيتواصل مع وزارة الخارجية السويسرية بشأن حصانة الشخص المعني. وأن المكتب لا يعتزم الكشف عن تفاصيل بشأن الجهة التي قدمت الشكاوى. لكن حسب معولمات وصلتنا في موقع الصفصاف فإن الذين يقفون خلف الدعوة هم مجموعة من المحامين والقانونيين والنشطاء الداعمين للقضية الفلسطينية.

هذا ولم يرد متحدثون بإسم الحكومة “الإسرائيلية” ولا وزارة الخارجية على الفور على طلبات للتعليق حول القضية… وهنا يجب التذكير بأن الوثائق التي قدمتها جنوب أفريقيا إلى المحكمة لإثبات نية الإبادة لدى “إسرائيل” تضمنت جملة من التصريحات لكبار المسؤولين ومن بينهم هرتسوغ، الذي بدوره وبتاريخ 13 أكتوبر/2023 ” قال “إنها أمة بأكملها المسؤولة عن ذلك (هجوم السابع من أكتوبرالمجيد). ليس صحيحا ذلك الخطاب بأن المدنيين لم يكونوا على دراية وليسوا ضالعين… ليس صحيحا مطلقا”. هذا الرئيس المجرم والارهابي والعنصري والفاشي الصهيوني هرتسوغ كان في مناسبة أخرى، ظهر خلال زيارة لقوات جيش الاحتلال الصهيوني قرب غزة وهو “يوقع على قذيفة مدفعية قبل إطلاقها نحو قطاع غزة”.

أحد الأصدقاء الفلسطينيين “أيهم ابو ناصر” كتب في مجموعة المنتدى الفلسطيني الأوروبي في “واتس أب” ما قال أنه ملخص لما يجري في سويسرا فقال إن مجموعات قانونية تدعم القضية الفلسطينية استغلت وجود الرئيس “الإسرائيلي” في مؤتمر أو قمة دافوس  ثم قدموا ضده دعاوى ارتكاب جرائم حرب… مرفقة بطلب رسمي لرفع الحصانة عنه. مضيفاً الى أن غالبية وسائل الاعلام بالذات في الغرب تتحدث الآن عن الخبر… وحتى الآن لا يستطيع الرئيس “الإسرائيلي” هرتسوغ مغادرة سويسرا ..

المدعي العام السويسري بدوره فتح التحقيق وفي غضون الساعات القادمة سنعرف هل سوف ترفع الحصانة عن الرئيس الصهيوني ام لا..

ربما تتطور هذه القضية وتغدو أزمة بين سويسرا والكيان الصهيوني والادارة الأمريكية  فهناك بوادر أزمة على الطريق إلا غذا قررت سويسرا عقد اجتماع لبرلمانها والغاء القانون الخاص بجرائم الحرب ضد الانسانية لأجل خاطر هرتسوغ و”اسرائيل”، وبحسب التجارب السابقة يمكنهم القيام بذلك.

بدوره المدعي العام السويسري قال إن الشكاوى قدمت بطرق مهنية وقانونية و”إسرائيل” لم تكن تعلم بذلك، لأن الشكاوي قدمت بعد دخول هرتسوغ سويسرا لضمان منع سفره وعودته إلى  كيان الارهاب والابادة في فلسطين المحتلة.

لننتظر ونرى ماذا ستحمل أخبار سويسرا عما قريب….

نضال حمد

١٩-١-٢٠٢٤