السعودية ستطبع بمباركة سلطة عباس الفلسطينية…
عن دور السلطة كجسر للتطبيع بين العرب والصهاينة
صحيفة /وول ستريت جورنال/ الأمريكية كانت كشفت قبل أيام، عن محاولات سعودية لاستئناف الدعم المالي للسلطة الفلسطينية، وذلك في إطار ما وصفته بـ(جهود المملكة للتغلب على العقبات التي تحول دون إقامة علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل”).
السلطة امتهنت التوسل و”الشحاتة” من الدول المانحة ومن دول الخليج بالذات. كل ما يقدم للسلطة من أموال له أثمان. أما الثمن الرئيسي فهو تصفية القضية الفلسطينية والسلطة تعرف ذلك وتشارك في التصفية. على كل لا يستطيع أي كان من سلطة عارستان الفلسطينية أن ينفي ذلك. فهم استخدموا بإرادتهم غالباً أو بدونها في حالات معينة، كأدوات وجسور للتطبيع بين عرب أمريكا والكيان الصهيوني، كل ذلك بحجة أن السلام تم وأن هناك اتفاقيات موقعة وجاري العمل فيها بين الفلسطينيين أنفسهم والصهاينة… فلماذا المسموح به للفلسطينيين ممنوع على العرب الآخرين. طبعاً هذه حجة حقيرة للراغبين بالتطبيع والاستسلام على حساب قضية فلسطين والشعب العربي الفلسطيني، حجة يستخدمونها لتضليل شعوبهم وأمة العرب.
قبل قليل قرأت نقلاً عن دبلوماسي بوزارة الخارجية الأمريكية قال لموقع /ميديا لاين/ الأمريكي: إن (السلطة الفلسطينية تعهدت بعدم انتقاد أي اتفاق تطبيع سعودي محتمل مع “إسرائيل” علنا، لتجنب إحراج السعودية).
السلطة الذليلة والخانعة لم تستطيع انتقاد البحرين حتى تنتقد السعودية ولم تستطع انتقاد المغرب والسودان والامارات حتى يمكنها رفع رأسها وانتقاد تطبيع آل سعود مع الصهاينة اليهود.
اليوم الثلاثاء ٥-٩-٢٠٢٣، أفادت الأنباء نقلاً عن مصادر صهيونية ونحن بالمناسبة غالباً ما نحصل على أخبار التطبيع من العدو نفسه، الذي بدوره يقوم بفضح المطبعين العرب وتقزميهم بشكل ممنهج.
قالت المصادر العبرية بأن دبلوماسيين أمريكيين حصلوا على تأكيدات من قيادة السلطة الفلسطينية بأنهم (لن يرفضوا أو يقوضوا علناً محادثات التطبيع التي يرعاها البيت الأبيض بين السعودية و”إسرائيل”).
مقابل موقف السلطة الذي لن يشهر ولن يمانع التطبيع السعودي ستحصل السلطة على المال عصب حياتها الرئيسي. التطبيع السعودي بدأ حقيقة منذ سنوات من أيام زيارة أنور عشقي وقيام جبريل الرجوب بمرافقته في اللقاءات مع المحتلين الصهاينة في القدس المحتلة قبل سنوات… التطبيع المذكور تكلل مؤخراً بتعيين سفير سعودي لدى السلطة غير مقيم في فلسطين المحتلة بل في عمان. لقد رحبت السلطة الفلسطينية بذلك وهللت للخبر في حينه، مقابل ذلك وبحسب تأكيدات الدبلوماسي الأمريكي فإن هناك “حزمة مالية سخيّة ستخرج اقتصاد السلطة الفلسطينية من وضعه الحالي”.
بحسب نفس المصادر والتي كانت تسربت لوسائل الاعلام فقد قال مسؤول في السلطة الفلسطينية للموقع: “المملكة العربية السعودية دولة ضخمة ذات ثقل سياسي هائل وموارد طبيعية هائلة، وليس لدينا أي فرصة للوقوف في وجهها. ولذلك نطلب إشراكنا في مفاوضاتهم مع الأمريكيين”.
هو قال ذلك لكن شعب فلسطين بالتأكيد له راي آخر سوف يترجمه في الميادين الفلسطينية المفتوحة على كل الاحتمالات.
نضال حمد
موقع الصفصاف – وقفة عز
5 أيلول – سبتمبر ٢٠٢٣