السفير البولندي يعود الى تل أبيب مع عودة العلاقات بين الطرفين
“إسرائيل” وبولندا تفتحان “صفحة جديدة في العلاقات”: سفير وارسو يعود لتل أبيب
إعلان وارسو وتل أبيب، عودة السفير البولنديّ إلى “إسرائيل”، و”فتح صفحة جديدة في العلاقات” بين البلدين، والتي كانت قد شهدت تدهورا خلال الأعوام الأخيرة.
أعلنت “إسرائيل” وبولندا، اليوم الأربعاء، “فتح صفحة جديدة في العلاقات” بينهما، والتي كانت قد شهدت خلافات عدة في السنوات القليلة الماضية، كما أعلنتا عودة السفير البولندي إلى “إسرائيل”.
جاء ذلك خلال لقاء جمع وزير الخارجية “الإسرائيلي”، إيلي كوهين، بنظيره البولندي، زبيغنيو راو، اليوم، والذي أعلنا خلاله، استئناف زيارات تجريها مجموعات مدرسية “إسرائيلية”، كانت بولندا قد علّقتها العام الماضي. كما رفضت استقبالها في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، بسبب مرافقتها من قِبل حراس أمن مسلحين.
وقال رئيس الحكومة “الإسرائيلية”، بنيامين نتنياهو، بعد اجتماع وزيري خارجية البلدين: “أهنئ الحكومة البولندية على قرارها إعادة سفيرها إلى “إسرائيل”. هذا القرار يمثل خطوة إيجابية إلى الأمام في علاقاتنا الدبلوماسية، وأنا متأكد من أنه سيؤدي إلى توثيق التعاون بين بلدينا، وأتطلع إلى استمرار الحوار وتعزيز العلاقات”.
وشهدت العلاقات بين بولندا و”إسرائيل” خلافات عدة في السنوات القليلة الماضية، كان أبرزها على خلفية قانون الأملاك البولندي، الذي زعمت “إسرائيل” أنه يقطع الطريق على مطالبات عائلات يهودية، صودرت ممتلكاتها بعد الحرب العالمية الثانية، واعتبرت أنه “معاد للسامية”.
بدوره، قال وزير الخارجية “الإسرائيلي”: “نحن نفتح صفحة جديدة في العلاقات”، مضيفا أن “بولندا ’عامل’ مهمّ للغاية في أوروبا، ومعها سنواصل دفع القضايا ذات الأهمية السياسية، مثل أنجع السّبل للتعامل مع التهديد الإيراني، التي ظهرت تبعاته الإرهابية في أوروبا بالفعل”
وتابع كوهين: “أكدت… أن استمرار العقوبات الاقتصادية والسياسية الشديدة، إلى جانب تهديد عسكريّ، سيحقّقان النتائج المرجوة ضد نظام الإرهاب في طهران”، على حدّ قوله.
زيارات المجموعات “الإسرائيليّة” ستُأمَّن من قِبل الشرطة البولنديّة
ووفقًا لاتفاق بين وزارتي خارجية البلدين، سيكون أمن الرحلات المدرسيّة “الإسرائيلية”، تحت إشراف الشرطة البولندية، أو شركة أمنيّة خارجيّة، بعد الحصول على ترخيص بولنديّ بشأن ذلك، وفق ما أفادت هيئة البث “الإسرائيلية” العامة (“كان 11”).
وذكرت هيئة البث أن جهاز الأمن “الإسرائليّ” العام (الشاباك)، “سيرسل حرّاس أمن فقط في حالة وجود تهديد خاصّ”.
وأشارت إلى أنه “سيكون هناك أيضًا تغيير في محتوى الرحلات، وستُتاح إمكانية مقابلة المراهقين البولنديين (مع أترابهم “الإسرائيليين”)، وزيارة متاحف التاريخ البولندي”.
وكانت تقارير “إسرائيلية” قد أفادت العام الماضي، بأنّ “إسرائيل” ألغت الرحلات التي خططت لتنظيمها خلال العام ذاته، لطلاب مدارسها إلى معسكرات الاعتقال النازية في بولندا، “في أعقاب شروط طرحتها حكومة وارسو”.
وبحسب التقارير، فإن الحكومة البولندية تشترط فرض رقابة على الشروحات التي يتلقاها الطلاب “الإسرائيليون” من المرشدين المرافقين لهم، على اعتبار أنّ هؤلاء المرشدين عملوا في الماضي على تشويه سمعة بولندا من خلال ربطها بما تعرّض له اليهود على أيدي النازيين، إبان الحرب العالمية الثانية وأثناءها (1939-1945).
وذكرت “كان 11” حينها أن الحكومة البولندية تشترط أيضًا أن يشارك مرشدون بولنديون في تقديم شروحات للطلاب “الإسرائيليين”، يتحدثون خلالها عن المكانة التي حظيت بها الجاليات اليهودية في بولندا على مرّ مئات السنين.
وأضافت أن البولنديين يطالبون “إسرائيل” بتغيير أنماط حراسة الرحلات المدرسية إلى معسكرات الاعتقال النازية، وأن يتوقف الحراس الذين يرافقون الطلاب “الإسرائيليين” عن تعاطيهم “الاستعلائي” مع الأمن البولندي خلال تواجدهم في بولندا.
نقلاً عن موقع عرب ٤٨