السلطة الفلسطينية هي جسر التطبيع مع الاحتلال
لطالما كتبت ونشرت ورددت وقلت حتى مللت خلال السنوات الأوسلوية ال ٣٠ من عمر سلام الشجعان، ومن عمر استسلام وسقوط “شجعانه” المنافقين، المغرضين والمضللين، بأن السلطة الفلسطينية وقادتها وهم في غالبيتهم الساحقة وبنفس الوقت قادة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح ومشتقاتها من أشباه الفصائل، أنها أي السلطة وقادتها هي وهم جسر التطبيع بين كل المطبعين وكيان العدو والاحتلال.
هذا ليس اتهاماً بل حقيقة صارت معروفة لكل من يفقه ألف باء السياسة، فالسلطة تقدم التنازلات والخدمات مقابل البقاء على قيد الحياة والفتات من الأموال والمساعدات.
على كل حال هذا دور آخر إلى جانب التنسيق الأمني وملاحقة المناضلين ومنع الكفاح الفلسطيني ومواجهة الاحتلال والمستوطنين، والتأكيد على أن سلاح السلطة هو للأفراح والأتراح والليالي الملاح… هو دور آخر لا وطني من أدوار السلطة اللاوطنية وقادتها اللاوطنيين.
إن من يرون فيهم شريكاً فيما يسمى الوحدة الوطنية ومنظمة التحرير الفلسطينية المغتصبة من قبلهم برضا وموافقة شُهاد الزور والخانعين من الفصائل ومن أشباهها، فليذهبوا اليهم غير مأسوف عليهم. ومن يرون فيهم ما يراه عامة الشعب فليصمدوا وليصبروا وليستعدوا بشكل دائم لمواجهة العدو، كما حصل فجر اليوم في مخيم جنين وبالأمس في عموم الضفة وبحر غزة، فليستعدوا ليوم لا بد فيه من وضع حد للتنسيق الأمني ولسياسة ملاحقة المناضلين والتجسس عليهم لصالح الاحتلال أو تصفيتهم عبر العملاء في الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة.
أما الآن فأنظروا لهذا الخبر الأمريكي من موقع “أكسيوس” الذي ترجمه عن الانجليزية واعاد نشره موقع فضائية الميادين صباح هذا اليوم:
((“أكسيوس”: لقاء أميركي فلسطيني في السعودية لمناقشة صفقة التطبيع المحتملة
موقع “أكسيوس” الأميركي، يفيد بأنّ كبير مستشاري بايدن سيسافر إلى السعودية للقاء كبار المسؤولين الفلسطينيين، ومناقشة الدور الفلسطيني في اتفاق تطبيع محتمل بين الرياض و”إسرائيل”.
أفاد موقع “أكسيوس” الأميركي، أنّ كبير مستشاري الرئيس الأميركي جو بايدن لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، سيسافر خلال الأسبوع الحالي، إلى السعودية للقاء كبار المسؤولين الفلسطينيين، ومناقشة الدور الفلسطيني في اتفاق تطبيع محتمل بين الرياض و”إسرائيل” برعاية واشنطن.
ونقل “أكسيوس” عن مصدر أميركي قوله إنّ “إدارة بايدن تأمل في التوصل إلى تفاهمات واقعية مع الفلسطينيين”، مشيراً إلى أنّ ماكغورك سيلتقي بنائب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حسين الشيخ، ورئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، والمستشار الدبلوماسي لعباس، مجدي الخالدي.
وستكون برفقة ماكغورك، كبيرة الدبلوماسيين في وزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، التي التقت بمسؤولي السلطة الفلسطينية في عمان الأسبوع الماضي، وهو اجتماع وصفه مصدر فلسطيني بأنه كان متوتراً، بحسب الموقع الأميركي.
وأورد “أكسيوس” أنّ المسؤولين الفلسطينيين، أخبروا ليف خلال اجتماعهم، أنّهم يريدون أيضاً أن تعترف الأمم المتحدة بفلسطين “كدولة كاملة العضوية”، وبدورها ردّت بالقول، إنّ اعتراف الأمم المتحدة “ليس مطروحاً، الأمر الذي خيب آمال مسؤولي السلطة الفلسطينية”.)).
نضال حمد – ٤-٩-٢٠٢٣: