السلطة المسماة فلسطينية أي سلطة الحكم الذاتي المحدود
نضال حمد:
هي السلطة المكروهة شعبياً وفلسطينياً والتي تعتبر مثل جيشي حداد ولحد في الجنوب اللبناني المحتل.
هي السلطة التي تضم مئات من الرتب العالية مثل الفرقاء والألوية والعمداء والعقداء سواء بدورات حربية أو بدونها…
قبل وفاته أو اغتياله كان رئيسها الراحل يوزع الرتب حسب المحسوبيات والمزاج فيما رئيسها الحالي يواصل نفس النهج… واصله حتى أصابه إسهال توزيع رتب عالرايح والجاي، فصار الذين يحملون رتبة اللواء فقط في حارات المخيمات بلبنان مثلاً أكثر من عدد الألوية في الجيشين الروسي والصيني… هؤلاء الألوية ولاءهم للملك وحين يموت الملك سيقولون “مات الملك عاش الملك” فبهذا يضمنون استمرار الرتب والنعم من ولي الأمر.
أتتذكرون عندما توفي “الختيار” تقريباً كلهم صرحوا وعملوا بنفس الشعار. اقصد بكلهم الذين تآمروا عليه والآخرين الذين وقفوا معه وكانوا محسوبين عليه ومن المقربين إليه.
على كل حال فإن:
تلك السلطة المسخ والمسخرة هي حالة ميؤوس منها وطنياً.. اللقاء معها مضيعة للوقت لكن الفصائل بحسب ما سمعته من بعضها المؤثر على الأرض وفي الميدان داخل وخارج فلسطين المحتلة، مضطرة للجلوس معها… هذا كي تتجنب المواجهة الكبرى التي أصبحت برأيي قاب قوسين… خاصة في نابلس وجنين وبعد غزوات واستفزازات عباس وأجهزته وسلطته….
على كل حال في النهاية سوف تكون هناك مواجهة شئنا أم أبينا لأن العدو وأدواته في السلطة يدفعون بهذا الاتجاه… هناك حديث في وسائل الاعلام وبالذات العبرية عن أنه تم الاتفاق بينهما على وقف الهجمات “الاسرائيلية” على أن تتولى السلطة نزع سلاح المقاتلين وتحييدهم أو اعتقالهم… غزوة عباس الأخيرة برفقة آلاف العناصر الأمنية المسلحة لمخيم جنين، وأيضا تصرفات وتماديات وعنتيرات واعتقالات وتجاوزات السلطة وأجهزتها وقادتها.. كل تلك الامور رسائل واضحة في هذا الخصوص وتؤكد ما اوردته الصحافة يوم أمس واليوم. كل هذا يدفع أيضاً الفلسطينيين الوطنيين الحقيقيين لمواجهة لا يريدونها على الأقل الآن .. لكن في النهاية لا مفر من تلك المواجهة مهما تأجلت. هذا أيضاً حصل في ثورة وتجربة الجزائر الى أن حسمت الثورة الأمر ثم حققت الانتصار.
نضال حمد
14-7-2023
موقع الصفصاف – وقفة عز