السيدة الكبيرة عايدة إدريس مطرجي في ذمة الله
فقد لبنان ومعه الثقافة العربية ودار الآداب للنشر السيدة عايدة إدريس مطرجي، حرم الراحل الكبير سهيل إدريس ووالدة المثقف الثوري الراحل سماح ادريس.
في هذا اليوم الربيعي النيساني انضمت الأم عايدة لأبنها سماح بعد رحلة حياة كللت بالنجاح والعطاء الوطني والإنساني والثقافي، مشوار عطاء عظيم لم ينضب بالرغم من كل ما واجهته من مصاعب وتحديات.
في مثل هذه الأيام من شهر نيسان سنة 2010 إلتقيت بالسيدة عايدة في ندوة تضامنية مع مجلة الآداب ورئيس تحريرها آنذاك الرفيق والصديق سماح إدريس. يومها تعرفت على السيدة عايدة.. السيدة الهادئة والرصينة والمتحدثة اللبقة والمثقفة الموسوعية. حدث ذلك في بيروت بدار اليونيسكو قبل 13 سنة حيث عرفني عليها صديقي نجلها سماح ورفيقي ماهر اليماني… للأسف كلهم رحلوا عن عالمنا. بداية اختطف مرض العضال ماهر ثم عاد واختطف سماح وها هو الموت يختطف اليوم السيدة عايدة أم سماح.
ستبقون في الذاكرة الفردية والجماعية والوطنية والثقافية. والسيدة عايدة التي غادرتنا هذا اليوم سوف تبقى حاضرة مع محبيها ومحبي دار الآداب.
سلمي على الحبايب يا ست عايدة.
- الصورة المرفقة إلتقطتها بنفسي سنة 2010 في ندوة تضامنية مع دار الآداب جرت في دار اليونسكو ببيروت.
نضال حمد
3 نيسان – ابريل 2023