“السيد نصرالله لا يهدد اللبنانيين”.. إعلام (إسرائيلي) يناقش كلمته..

وسائل إعلام (إسرائيلية) تناقش خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، وتنقل من كلامه اقتباسات حول تأكيدات حزب الله بأن الوضع الداخلي اللبناني لن يؤثر على قرار الحزب بالرد على أي إطلاق نار من الجانب (الإسرائيلي).

حال انتهاء كلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، مساء اليوم، انبرت وسائل إعلام (إسرائيلية) لمناقشة الرسائل التي وجهها إلى الاحتلال (الإسرائيلي).

واقتبس موقع “هآرتس” عن السيد نصر الله قوله إنه “رغم الصعوبات في لبنان، لن نتردد في الرد على إطلاق النار من الجانب (الإسرائيلي)”.

وكذلك فعل موقع “القناة 12” الذي قال إنه “في ظل التوتر في الشمال نصر الله يهدد: كل هجوم جوي على الأراضي اللبنانية سيرد عليه بشكل أكيد”.

الموقع ذاته، نقل عن الرئيس السابق لشعبة الإستخبارات (الإسرائيلية) العسكرية، عاموس يدلين قوله إن “نصر الله يحاول أيضاً تحدينا في طلعاتنا الجوية في لبنان”.

وأوضح السيد نصر الله اليوم في خطابه، أن “ردنا يوم أمس مرتبط بالغارات (الإسرائيلية) المباشرة على جنوب لبنان للمرة الأولى منذ 15 عاماً.. وكان ردنا في إطار تثبيت المعادلات القديمة التي أراد العدو إسقاطها”، مشدداً على أن “قدرات المقاومة الصاروخية النوعية تعاظمت، وصولاً لامتلاكها أعداداً كبيرة من الصواريخ الدقيقة”.

أما “القناة 13” فقالت إنه “بعد التقديرات الخاطئة عن توقع عدم رد حزب الله على الغارة (الإسرائيلية) على الجيش (الإسرائيلي) أن يسأل نفسه أسئلة غير سهلة حول إلى أي مدى يفهم ويردع حزب الله”.

وأضاف المراسل العسكري للقناة، أور هيلر، أن “الجيش (الإسرائيلي) عليه فحص نفسه، وهل يفهم ماذا يريد حزب الله، هل فهم نوايا حزب الله؟”، مشيراً إلى أن “التقديرات أن حزب الله سيضبط نفسه على هجوم سلاح الجو يوم الأربعاء ليلاً كرد على الصواريخ التي أطلقها فصيل فلسطيني، هذه التقديرات ظهر بطلانها أمس”.

وأوضح: “الكل هنا يفهم أن الصلية القادمة على ما يبدو على الشمال هي مسألة وقت”.

وقال السيد نصر الله في خطابه ما حرفيته “رسالتنا للعدو أنكم قصفتم أرضاً مفتوحة فقصفنا أرضاً مفتوحة.. ولا تراهنوا على الانقسام اللبناني حول المقاومة لأنه ليس بجديد”، معلناً أنه “أي غارة جوية لسلاح الجو (الإسرائيلي) على لبنان سيتم الرد عليها بشكل مناسب ومتناسب”.

وقبيل كلمة السيد نصر الله، قالت “القناة 13” (الإسرائيلية)، إنه “إحتفال مخطط له مسبقاً، خطاب عنوانه الإنتصار”.

وتوقعت أن يتطرق السيد نصر الله إلى الأحداث الأخيرة على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة، مشيرة إلى أن “المعادلة الجديدة لحزب الله كما قال نائبه  هي كل إطلاق نار (إسرائيلي) سيرد عليه بإطلاق نار من حزب الله بنفس الحجم”.

ولفتت القناة (الإسرائيلية)، إلى أن قوات حزب الله “لا زالت على الجانب الثاني من الحدود في استنفار مرتفع خشية هجوم (إسرائيلي) معين، وهم لا يزالوا يعتقدون أنه يمكن أن تقرر (إسرائيل) الرد”.

وأيضاً، في سياق تكهنات الإعلام (الإسرائيلي) قبيل خطاب السيد نصر الله، تساءلت “القناة 13” إن كان السيد سيتطرق في خطابه إلى “الحادثة الاستثنائية” في قرية شويا أمس في جنوب لبنان، وإن كان “سيهدد أهالي القرية اللبنانية” على حد تعبيها، ليجيب مراسل القناة للشؤون العربية، حيزي سيمنطوف: “بالتأكيد لا، نصر الله لا يهدد اللبنانيين”.

وتطرق الأمين العام لحزب الله في خطابه إلى حادثة بلدة شويا، ودعا إلى عدم تحميل أهالي شويا وطائفة الموحدين الدروز مسؤولية الاعتداء على المجموعة المقاومة، وقال: “ليس أهالي شويا من اعتدوا على المجموعة، ونقدر كل من وقف إلى جانب المقاومة “، مشدداً على أن “الذي اعتدوا على مجموعة المقاومين في شويا هم من عالم آخر”.

واعتبرت صحيفة “هآرتس”، أمس، أن “إطلاق الصواريخ من لبنان كان استثنائياً بحجمه”، مشيرة إلى أن “تبني حزب الله مسؤوليته هو مدوّ أكثر من الفعل نفسه”.

كذلك علّقت “القناة 12” (الإسرائيلية) على إطلاق الصواريخ من لبنان وقالت: “إما أن (إسرائيل) تخدع نفسها عندما تقول إن حزب الله مردوع، وإما أنها تدفن رأسها في التراب وتقول إن هذا تنقيط”.

كما تحدث موقع “والاه”، أمس، عن أن “إسرائيل” تفاجأت برد حزب الله وأخطأت في قراءة موقفه، لافتاً إلى أن “الجيش (الإسرائيلي) والمستوى السياسي لا يريدان الدخول في الفوضى اللبنانية”.

وكانت قناة “كان” أعلنت الخميس الماضي، أن أنظار “إسرائيل” ستتجه إلى كلمة السيد حسن نصر الله لمعرفة إلى أين ستؤول الأمور، وذلك عقب التوتر الذي ساد جنوب لبنان، حيث هاجم سلاح الجو (الإسرائيلي)، مساء الأربعاء، أهدافاً في جنوب لبنان وفق ما ذكر الإعلام (الإسرائيلي)، “رداً على إطلاق 4 صواريخ من لبنان” باتجاه “إسرائيل”.

وجاء رد المقاومة اللبنانية الجمعة، بقصف الأراضي المحتلة في شبعا، وتحدثت وسائل إعلام (إسرائيلية)، أمس، عن إطلاق صلية من 20 صاروخاً، كما أشارت إلى أن “مراكز الاستجمام في الشمال بقيت فارغة نسبياً بعد إطلاق الصواريخ من لبنان”.

الميادين