السيّد نصرالله: من أتى بالمسلحين إلى المنطقة سينقلب عليه السحر
السيد حسن نصرالله يؤكد أن المعتدين الذين أتوا بالمسلحين إلى سوريا والمنطقة أدركوا خطرهم وأن السحر سينقلب على الساحر، ويؤكد أن حزب الله شارك مؤخرا في معارك في مناطق سورية لم يشارك فيها من قبل، ويقول إن التحالف السعودي لم يتمكن من تحقيق هدفه الرئيسي وهو الهيمنة على اليمن
أكّد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أن المعتدين الذين أتوا بالمسلحين إلى سوريا والمنطقة أدركوا خطرهم وأن السحر سينقلب على الساحر.
وحول معركة القلمون قال السيد نصرالله إن الذهاب لمعالجة الوضع في القلمون محسوم لكن التوقيت والطريقة والمكان والأهداف لم نعلنها رسميا، وأشار إلى أنه عندما تبدأ العملية في القلمون فهي ستتحدث عن نفسها وسيعلم الجميع عنها عندئذ.وفي إشارة لافتة أعلن السيد نصرالله أن حزب الله شارك مؤخرا في معارك في مناطق سورية لم يشارك فيها من قبل، وتوجه إلى الشعب السوري بالقول: “نحن كنا وسنبقى معكم أيا تكن التطورات وسنكون حيث يجب أن نكون”.
واعتبر أن الشائعات حول تخلي إيران عن سوريا كلام فارغ ولا صحة له إطلاقاً، ورأى أننا أمام حرب نفسية تهدف الى النيل من ارادة السوريين وصمودهم وتحقيق ما عجزت عنه الحرب الكونية. كما أشار إلى أن الشائعات حول جسر الشغور هدفت إلى المس بالجيش السوري وحلفائه.السيد نصرالله تطرق إلى الشأن العراقي كما إلى الشأن اليمني الذي استحوذ على جزء هام من كلمته المتلفزة.
واعتبر أن الأميركيين يكشفون عن مشروعهم عبر القانون الذي يعمل عليه الكونغرس بتسليح الكرد والعشائر السنية.
وقال “أميركا تهدف الى تقسيم المنطقة على اساس عرقي وطائفي ومذهبي وشرعنة حروب اهلية، وهي تعمل على توظيف خطورة داعش لانجاز مشروعها بتقسيم دول المنطقة”، وأضاف “لا يجب السكوت عن المشروع الاميركي الذي تطال تداعياته كل دول المنطقة بينها السعودية”.
وفي الشأن اليمني اعتبر السيد نصرالله أن كل ما يقوم به المعتدون في اليمن سيزيد من قبح وجوههم وممارساتهم، وأشار إلى أن الوضع الانساني الكارثي الخطير في اليمن لن يفت من عضد اليمنيين في مواجهة العدوان، مؤكداً على وجود إرادة يمنية قاطعة بعدم الخضوع وبالتمسك بمواجهة العدوان.
وقال “السعودية تحاول ايهام العالم بأن ما تقوم به له اهداف محددة لكن ما تقوم به استكمال للعدوان، ما يقوم به التحالف السعودي هو تعقيد العملية السياسية في اليمن خلافا للاهداف المعلنة للعدوان، التحالف السعودي تراجع في اعلان اهدافه بسبب فشله في تحقيق اهدافه الاولى”، واضاف “ما زال الهدف الرئيسي للعدوان السعودي الاميركي هو السيطرة والهيمنة على اليمن”.
وكشف عن أن عملية اعادة الامل خداع آخر يهدف الى التغطية على الفشل والعجز في الجولة الاولى من العدوان، لافتاً إلى أننا أمام فشل سعودي ذريع وواضح وأمام انتصار يمني صريح وواضح.
وقال “التحالف السعودي لم يتمكن من تحقيق هدفه الرئيسي وهو الهيمنة على اليمن، لم يتحقق اي هدف من العدوان السعودي على اليمن”.
واكد على أن الادعاء بأن عاصفة الحزم حققت اهدافها غير صحيح وما يجري خداع وتضليل، “نحن امام عملية خداع كبيرة تمارس اليوم من قبل السعودية ازاء الموضوع اليمني”.
وفي الشأن اللبناني قال السيد نصرالله “نحن ندفع ضريبة الدم ليحيا الناس بكرامة وأمان، لو انتظرنا الاجماع اللبناني لكانت الجماعات المسلحة في الكثير من المناطق اللبنانية”.
واعتبر أن الدولة غير قادرة على مواجهة عدوان المسلحين الذي يحتاج الى حل جذري، وأن هناك عدوان من قبل المسلحين من خلال اعتدائهم ايضا على الجيش واختطاف مواطنين وجنود.
وقال “كنا على اطلاع على نوايا الجماعات المسلحة في القلمون بشن الهجمات لتغيير المعادلة هناك.. ما يجري في القلمون لا علاقة له بأي شأن ميداني آخر”.وتوجه إلى الشعب السوري بالقول “نحن كنا وسنبقى معكم ايا تكن التطورات وسنكون حيث يجب ان نكون”.
ولفت إلى أن الجيش السوري يحقق العديد من الانتصارات في العديد من الجولات وسيحقق المزيد، وفي ما يتعلق بجسر الشغور قال إن ما جرى هناك هو مجرد جولة وذلك لا يعني ابدا ان الجيش خسر الحرب.
وقال “بعد سقوط جسر الشغور في سوريا شهدنا شائعات وحربا اعلامية نفسية عشواء”.وفي الملف العراقي قال إنه يجب التصدي للمشروع التقسيمي الأميركي ووأده في مهده.
وأكد على أن مشروع التقسيم الاميركي يدخل المنطقة في حروب عرقية قد تستمر مئات السنين.وتابع: “المشروع الاميركي لا يقتصر على العراق ونحذر من أن هذه الخطوة تؤسس لمرحلة خطيرة جدا.. هناك محاولة اميركية لتعجيز الحكومة والقوات العراقية عن مواجهة داعش”.
المصدر: الميادين