الشارع الفوقاني من مستشفى الحكومي حتى مفرق سيروب القديم – نضال حمد
مخيم عين الحلوة قبل 1982 على حلقات 1-10
عندما أحاول تذكر الشارع الفوقاني في مخيمنا قبل سنة الغزو 1982 سرعان ما تعود بي الذاكرة كشريط فيلم سينمائي سريع، يأخذني الى المخيم، حيث ندخله معاً أنا بذاكرتي المرهقة والشريط بذاكرته المطبوعة في قلبي وعقلي. نمر من أمام مستشفى الحكومي على المدخل الفوقاني أو من امام مسجد الموصلي وندخل التعمير باتجاه المدخل الغربي الشمالي للمخيم عند مدرسة الكفاح سابقاً. وفي بعض الأوقات كنا ندخل المخيم من مدخله الشرقي عند النبعة وطلعة ومفرق سيروب أو من مدخله الجنوبي درب السيم أوالجنوبي الغربي عند جسر سينيق القديم وعند الحسبة الآن. كما كانت هناك مداخل للمشاة توصل الى المخيم من الفيلات ومن عند خط السكة وكذلك جبل الحليب وربما أخرى غابت عن بالي الآن. لم اعد اذكر بالضبط.
أما على يمين الشارع عند المستشفى نجد السور والبركسات وموقع الصاعقة وعيادة الانروا، ثم محل فوزي سعد ومحل والدي أبو جمال حمد ودار ياسين وبيت هربجت والخياط أبو ناصر القاضي، فمنازل دار ميعاري من عكبرا وربما أخيراً دار الأستاذ كايد ميعاري حيث إستأجرت لفترة من الزمن أو إشترت، لا أدري، عائلة بركة. تلك العائلة كان ابنها المرحوم سمير شاباً شجاعاً وتوفي في ظروف مأساوية، فرحمه الله. بعد آل بركة نجد مفرق حارة عكبرا حيث يوصل الى عين المياه التابعة الانروا. فيما بعد المفرق المذكور نجد بيوت آل حوراني ثم آل الجوخ وآل فرهود والمرحوم ابو محمد -عبد العلماني- فقهوة أبو مروان حمد وملحمة أبو ناظم شريدي وابو غازي حمد العطار رحمهم الله. فمفرق سيروب القديم بين دكان ابو غازي حمد –العطار- ومطعم أبو بسام سعدة الآن مسمكة الشيخ أ شهابي.
على يمين الشارع عند مدخل المستشفى الى داخل المخيم نجد عيادة الج…ب..هة الش….ة ومقر المرحوم أسعد داوود “الضرير” وهو من أعلام مخيم عين الحلوة، كنت كتبت عنه مقالة مفصلة حجبتها محاكم التفتيش في فيسبوك. نواصل سيرنا بمحاذاة مدرسة قبية فبستان أبو نقولا ثم بستان اليهودي حيث كان المرحوم أبو غالب الصالح يضع أبقاره، ومن هناك نتابع مع البستان، الحيط الحيط، فنصل بيوت آل فرهود ثم الى دكان المرحوم أبو كامل يونس، الذي كان يعتبر نقطة بريد لأهل الحارة والمخيم ويقع بالضبط عند مفرق الحارة التحتا حيث بيتنا.
تجدر الاشارة الى أننا عندما نصل المستشفى الحكومي نجد على يسارنا مفرق مخيم الطوارئ كمب العتيق نزولاً نحو الشارع التحتاني والتعمير، كما ونجد أيضاً مجمع مدارس الانروا والمكان الذي كان المرحوم جميل يبسط فيه ويبيع الكتب والمجلات والجرائد على حيط مدرسة الفالوجة، وخلفها مدرسة قبية وتحتها مدارس مرج ابن عامر وعسقلان أو المنطار.
نتابع في الحلقة القادمة الشارع الفوقاني من دكان ابو قاسم البيك شريدي وصالون اسعد بكرية حتى الكفاح المسلح مفرق سوق الخضار.
نضال حمد
17-11-2022