الشاعر المناصرة.. يغادر جامعة فيلادلفيا نهائياً بعد (22 سنة)
(عمّان): ودّع الشاعر الفلسطيني الكبير (الأستاذ الدكتور عزالدين المناصرة) جامعة فيلادلفيا الأردنية الخاصة، بعد أن عمل فيها (22 سنة)، وذلك بسبب (دخوله عامه الواحد والسبعين)، وقد كان (المناصرة) أحد أعمدة فيلادلفيا طيلة تلك السنوات، حيث عمل فيها: (رئيساً لقسم العلوم الإنسانية، ورئيساً لقسم اللغة العربية، ونائباً لعميد كلية الآداب والفنون، ونائباً لرئيس المؤتمر الثقافي السنوي الدولي، ورئيساً لتحرير مجلة فيلادلفيا الثقافية)، وغيرها من الأعمال.
ويذكر أن (المناصرة) عمل قبل ذلك في جامعتين جزائريتين هما: (قسنطينة، وتلمسان – 1983-1991), ومنذ ان سمح له بالعودة إلى الأردن عام 1991، عمل في (جامعة القدس المفتوحة) الفلسطينية، وأسس فيها قسم اللغة العربية وآدابها (1991-1994)، قبل نقلها إلى فلسطين. ثمَّ عمل عميداً لكلية العلوم التربوية (جامعة الأونروا الدولية) في عمّان، لكنه فصل منها بتاريخ (5/9/1995)، بسبب احتجاجه العلني ضدّ قرار الأمم المتحدة بإغلاق الكلية، وخرجت مظاهرات واعتصامات في عمّان تؤيد مطلبه، مما أدى إلى (التراجع عن قرار الإغلاق)، لكن (رئاسة الأونروا في فيينا)، أصرّت على (فصل العميد).
وقد تخصص المناصرة في الأدب المقارن، حيث حصل على درجة الدكتوراه في (جامعة صوفيا، 1981)، التي تخرج فيها الناقدان البلغاريان المتفرنسان العالميان: تودوروف، وكريستيفا، وأشرفت على أطروحته الناقدة (روزاليا ليكوفا). وساهم (المناصرة) في تأسيس (الرابطة العربية للأدب المقارن – 1983-1993)، وانتخب ثلاث مرّات نائباً للأمين العام. وقد صدر لعزالدين المناصرة (أحد عشر ديواناً شعرياً) – و(خمسة وعشرون كتاباً في النقد الأدبي والثقافي والتاريخ والفكر). والخلاصة قالها الروائي الجزائري الراحل (الطاهر وطار)، عام 2004: ( المناصرة)… لا يقل أهمية عن محمود درويش في الشعر، ولا يقل أهمية عن إدوارد سعيد في النقد الثقافي في المقارن).